أخبار اليمن

الأحد - 18 مايو 2025 - الساعة 08:06 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


في زاوية صغيرة داخل مزرعته في أطراف مدينة الحوطة ، يرقد جسد أنهكه الزمن، وأتعبه الإهمال، وتجاهلته الوعود العميد علي محمد أحمد الكيال، رجل السبعين عاماً، وأحد ضباط وزارة الداخلية، لا يزال يُصارع الألم بعد أن انقلبت حياته رأسًا على عقب إثر حادث مروري تعرض له قبل سنوات، حين اصطدمت به دراجة نارية وجعلته حبيس الفراش.

رغم إجراءه عمليتين جراحيتين في محاولة لاستعادة قدرته على الحركة، إلا أن حالته الصحية تزداد سوءًا يوماً بعد يوم لا يستطيع المشي كما كان، ولا الجلوس كما يجب، ويكتفي الآن بذكريات الخدمة، وبالأمل الباهت الذي بدأ يخفت مع مرور الوقت.

يقول العميد الكيال من أبناء قرية عبرلسلوم تبن ، بصوت يثقل عليه الحزن والخذلان "أناشد قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، وكل من بيده المساعدة، أن ينظروا في حالي.. فوضعي لا يعلمه إلا الله وحده!"

لم يطلب الكيال منزلاً، ولا منصبًا، ولا تكريماً.. فقط يتمنى أن يُستكمل علاجه، وأن يُنقذ ما تبقى من عمره من براثن الألم والوحدة والإهمال.

الذين يعرفونه، يعرفون عن عزة نفسه وصموده، ولكن حتى الجبال تُرهقها الجراح إذا طالت، وحتى الرجال يضعفون إذا غاب من يُسندهم.

العميد الكيال لا يزال ينتظر.. فهل من مجيب؟