منوعات

الجمعة - 09 مايو 2025 - الساعة 02:47 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


في خطوة واعدة نحو تبسيط تشخيص التوحد، كشفت دراسة حديثة أن تحليل حركات الأصابع أثناء تنفيذ مهمة بسيطة قد يساعد في التعرف على الحالة بدقة ملحوظة.

الاختبار، الذي لا يستغرق أكثر من دقيقتين، يعتمد على استخدام الإبهام والسبابة للإمساك بقطع مختلفة الأحجام، بينما تُراقب حركة اليدين عبر علامات تتبّع دقيقة.

الذكاء الاصطناعي يدخل المشهد
اعتمد الباحثون على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل الفروقات الدقيقة في الحركات. وأظهرت النتائج أن الأشخاص غير المصابين بالتوحد يضبطون قبضتهم بدقة أكبر وفق حجم القطعة، في حين يستغرق المصابون بالتوحد وقتاً أطول في أداء نفس المهمة.

وقال البروفيسور إيريز فرويد من جامعة يورك في كندا إن النموذج الذكي تمكن من تصنيف حالات التوحد بدقة بلغت 85%، ما يفتح الباب أمام أدوات تشخيصية بسيطة وسريعة يمكن توسيع استخدامها على نطاق واسع، وفقاً لـ"دايلي ميل".

التوحد واضطراب الحركة
لا تقتصر أعراض التوحد على صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي، بل تشمل أيضاً اضطرابات في الحركة مثل ضعف التنسيق بين اليد والعين، وهي مظاهر غالباً ما تظهر منذ الطفولة المبكرة.

أزمة التشخيص في المملكة المتحدة
تعتمد طرق تشخيص التوحد في المملكة المتحدة على مراقبة سلوك الأطفال، بينما يُطلب من البالغين إجراء مقابلات واستبيانات.

ورغم ذلك، تشير بيانات ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى أن نحو 130 ألف طفل لا يزالون على قوائم الانتظار 

ارتفاع مذهل في معدلات التشخيص
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 700 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من التوحد، مع ارتفاع في حالات التشخيص بنسبة 787% خلال العقدين الماضيين.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الوعي بالحالة، خاصة بين النساء والفتيات.

قلق من التشخيص المفرط
حذّر خبراء من تفاوت كبير في معدلات التشخيص بين المراكز المختلفة، حيث تصل النسبة في بعضها إلى 85% وتنخفض في أخرى إلى 35%، ما يثير مخاوف من غياب معايير موحدة واحتمال التشخيص الزائد.

نسب عالمية مثيرة للقلق
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يصاب طفل من كل 100 بالتوحد على مستوى العالم.

لكن دراسة بريطانية حديثة رفعت النسبة إلى طفل من كل 57، مما يعكس اتجاهاً متصاعداً يستدعي المزيد من البحث والتدقيق.