الثلاثاء - 14 مايو 2024 - الساعة 06:35 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة/خاص
أوضح مدير إدارة التنبؤات الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد المهندس علي جمال باتيسير اليوم الثلاثاء، اسباب ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الاخيرة في عموم مدينة عدن.
وقال باتيسير خلال تصريح خاص لـ عدن حرة، ان هناك عدة عوامل ادت الى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مدينة عدن أهمها العوامل المناخية والجغرافية.
1) تقع مدينة عدن على الساحل الجنوبي لليمن، وتحدها المياه الدافئة حيث يشهد البحر العربي وخليج عدن ارتفاعاً في درجات الحرارة عن متوسط قيمه المناخية يؤدي هذا إلى زيادة رطوبة الهواء وارتفاع درجات الحرارة.
2) التوسع العمراني : يعتبر التوسع العمراني من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتشمل هذه الانبعاثات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروز والميثان، التي تساهم في زيادة تركيز هذه الغازات في الجو وتسبب ارتفاع درجات الحرارة . التوسع العمراني يعمل على تغيير استخدام الأراضي، حيث يتم تحويل المساحات الزراعية والأراضي الطبيعية إلى مناطق سكنية وتجارية وصناعية. يؤدي هذا التحول إلى زيادة الحاجة للنقل والمرافق العامة، مما يزيد من استهلاك الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
3) البناء العشوائي : يؤدي البناء العشوائي إلى تدهور البيئة المحيطة، بما في ذلك تخريب المساحات الخضراء وتغير الأنماط المائية وعدم السماح بتدفق الهواء في أرجاء المدينة لتخفيف ضغط الحرارة والرطوبة المتركزة عليها.
4) قلة التشجير أو نقص الغطاء النباتي : عندما يكون هناك قلة في الغطاء النباتي، يكون سطح الأرض والمباني عرضة لأشعة الشمس بشكل أكبر فيمتص المزيد من الحرارة بدلاً من أن يتم امتصاصها بواسطة النباتات وتبخير الماء من أوراقها - لتلطيف الجو - فيتراكم ثاني أكسيد الكربون في الجو - بدلاً من امتصاصه بواسطة النباتات - ويزيد من قدرته على امتصاص وتخزين الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
5) تعاني محافظة عدن من نقص في الهطول المطري .
ودعا باتيسير، الى تظافر الجهود في السلطة المحلية للحد من ارتفاع الحرارة.
