أخبار وتقارير

الأحد - 28 يناير 2024 - الساعة 02:29 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


لما نقول لكم ان الوعل هو هوية قومية تاريخية ورمز أساسي في صلب قوميتنا اليمنية لايمكن تجاهله فنحن نعي مانقوول

الآيه هذه لطالما دائما" ما كنت احاول التدبر بها لفهم المعنى اللاهي التي تحمله والأستشهاد الرباني بهم من بين كل الأمم..(قوم تبع)

لماذا شيوخ الجهل اليوم ما ان يقيم الاقيال فعاليه معينه مثل يوم الوعل او يوم المسند بهدف احياء الهوية القومية اليمنية يتبادر إلى الذهن لأول وهلة، وما يشاع لدى بعص رجال الدين وعامة الناس وبعص خاصتهم ، أن الأسلام من حيث هو دين ودعوة سماوية عالمية شاملة، يقف تجاه " الهويه القومية " على طرفي نقيض ، وأنه يدحضها ويحذر منها ويمنع دعواها.

ولكن ما أبعد هذا الظن عن الحقيقة الأسلاميه، وماكان للأسلام وهو الذي شمل الظواهر الكونية والتاريخية والاجتماعية أن يتنكر لظاهرة تاريخية اجتماعية إنسانية كالهويه لقومية. لها جذور متأصلة في واقع البشر وتاريخهم وتكوينهم وطبيعتهم .

ففي مفهوم القومية يقول الأستاذ اليمني /مصطفى محمود:

بين القومية والعقيدة : الدليل على الفارق بين " القومية " و " العقيدة " في التاريخ ، أن قوميات عديدة غيّرت عقائدها من وثنية الى سماوية ، ومن رأسمالية الى اشتراكية ، ومن روحية إلى مادية دون أن تفقد صفتها القومية، وان تشيعت بروح العقيدة .

فالأمة اليونانية هي الأمة اليونانية في عهدها الوثني والفلسفي وفي عهدها المسيحي، والأمة الألمانية هي الأمة الألمانية في قسمها الشيوعي وشطرها الرأسمالي، لا يلغي التقسيم العقاندي القائم حاليأ حقيقتها القومية الثابتة . والأمة الروسية هي .. هي في عهدها المسيحي القيصري وفي عهدها المادي الماركسي .. الخ .

ومن ناحية أخرى فان انتشار عقيدة عالمية بين قوميات مختلفة لا يصهرها في بوتقته فالأمة الأمريكية مسيحية والأمة الحبشية مسيحية ، ومن الصينيين بوذيون ومن الهنود بوذيون ولماذا نذهب بعيدا : هل استعربت تركيا وإيران وباكستان وأندونيسيا والبانيا باعتناقها الاسلام؟ أم هل قاربت العقيدة الماركسية بين القومية الروسية والقومية الصينية والحال بينهما على مانراه من مجابهة ونزاع ؟.

وأصحاب الرأي من رجال الدين الذي ينكر كل هذه الحقائق ، ويرى أن الاسلام يتفرد بين الأديان والدعوات بالعمل على خلق " أمة " إسلامية واحدة تصهر القوميات وتلغيها، يستشهدون بالآية ( إن هذه أمتكم أمة واحدة ، وانا ربكم فاعبدون ) - [سورة الأنبياء/ 92 ] .

ولمناقشة هذا الأمر، يتطلب البحث دراسة اخرى ، للتمييز بين ثلاثة مفهومات للأمة وردت في القرآن الكريم مختلفة ومتباينة ، لايسع تفصيلها المجال المحدد لهذه المقالة ، ويكفي ان نلاحظ أن القران الكريم استخدم تعبير " امة " حتى بالنسبة لجماعات الحيوان والطير حيث قال : ( وما من دابة في الأرض ، ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم ، ما فرطنا في الكتاب من شيء ( [ سورة الأنعام/ 38 ] .

وهذا يدل على خصوبة المفهوم القرآني لمصطلح " أمة " ولا يقصره على فهم واحد بعينه لمدلولها كما يذهب دعاة الأممية الدينية .

ومن تأمل في هذه الآية يرى أن تعدد الأنواع حقيقة ثابتة يؤكدها القرآن ليس على صعيد البشر فحسب ، و إنما في الطبيعة أيضا، مما جعل التعدد القومي إمتدادا لتعدد طبيعي وكوني أشمل ولا يقتصر ولا يشير قطعاً الى (اليمنيين) تحديدا" كما يرى ذالك المتأزمين والمتمترسين بالدين .

١- القوميه اليمنية في القرآن الكريم

أعتقد أن النصوص القرآنية الواضحة والقاطعة بهذا الصدد هي التي يمكن أن تحسم الجدل حول هذا الموضوع ، الذي دار حوله خلاف كبير وخطير في الحياة اليمنيه الاسلاميه ومازال يثير الخلافات والمشكلات ويعرقل سير هذه الأمة في طريق استعادة هويتها والتطور السليم .

فلنبق إذن مع النصوص القرآنية حول هذا الموضوع ولنسر معها في مقاربتها لهذه الحقيقة الانسانية لنتبين حقيقة الموقف الاسلامي من المسألة القومية . النهج الواقعي في الاسلام : ينطلق القرآن بمنهجه الواقعي في النظر إلى الشؤون الكونية والطبيعية والانسانية ، من حقيقة تقرير التنوع و التعدد والاختلاف في واقع البشر فيقول .

(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم والوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين ) [الروم- 122 ].

إذا فمن آيات الله البينات التي لابد للمسلم أن يتقبلها ويؤمن بها اية اختلاف ألسنة البشر وألوانهم واختلاف الألسنة يعني بطبيعة الحال اختلاف الثقافات ، وبالتالي اختلاف القوميات والاداب والفنون والفلسفات، باعتبار الثقافه هي الوعاء الحاوي لذلك كله والمؤثر فيه تأثيرا نوعيا و عضويا، فالقوميه ليست مجرد شعارات - كما أثبتت الدراسات الاجتماعيه الحديثة- وإنما هي حقيقة نفسية و عقلية تسم كل ماهو خصوصيه بها بميسمها وتطبعه بطابعها.

والقرآن الكريم ذاته يقرر مدى عمق البعد القومي اليمني عندما يقول في آياته (أهم خير أم قوم تبع)الحشر [ ص: 135 ] لنتأمل في صفتي القرآن هنا والترابط بينهما، أي بين هاتين الصفتين .فلقد اختار الله ، من بين كل الاقوام(قوم تبع) ليكونوا نموذج الحقيقة الالهية الكونية القرانية الى الانسانية كلها ، ولابد إن ذلك تم لحكمة تتصل بطبيعة الرباط الوثيق بين الحقيقة القرآنية والحقيقة القوميه في والتركيبه الاجتماعية اليمنية وإعجازها وقدرتها على تجسيد هذا النموذج... وحدها القوميه اليمنيه بين مختلف القوميات البشريه جاء ذكرها في القرآن بخير مثال وهو (اهم خير) يحكم الاندماج العضوي بين حقيقته الآلهية وذكر القوميه اليمنيه ( قوم تبغ)

٢- الإشارة اللاهية لقوميتنا اليمنية بالخير والصلاح

فقد جاء ذكر القوميه اليمنيه ، كطبيعة ثابته في اليمنيين مع طبيعة القرأن الالهية المطلقة واصبح وصفها بالكمال الخيري [ أهم خير ام قوم تبع] مقترنا بوصفة "الخير " . بل ان هذا الوصف القومي لطبيعة اليمنين يأتي ملتصقا بالقرآن بعد الخير والكمال، ولموضع كل كلمة في الإعجاز القراني حكمة وغاية- وكأن القوميه اليمنيه كصفة من صفات القرآن الجوهرية، جزء مكمل لقوانينه واحكامه؟

و إذا كان الوحي او الروح القدس . هو الوسيلة الألهية التي اوصلت القرآن من الله إلى الرسول ، فإن القوميه اليمنيه ، ستبقى بعد توقف الوحي وختام النبوة ، هي الصفه الالهية التاريخية الدائمة والمستمرة لتكون الحقيقة إلى سائر البشر فهي تصل الآن، الئ اينما يصل القرآن وتعاليمه إلى كل عقل بشري ،فالقوميه اليمنيه إذن- هي من صميم القرآن مرسله إلى كل عقل وباقية ببقائه والخالدة بخلوده وهذه حقيقة ملزمة لكل مسلم صادق مؤمن مخلص ، يمنيا كان ام عربيا أم غير عربي ، إذ لا يمكنه ان يتقبل القرآن من حيث هو كتاب إلهي ويصد عن اية( اهم خير ام قوم تبع) فهذه الصفة الثابتة نص قرآني ملزم لأعتقاد المسلم ، أيا كانت لغته ، وقوميته ، بحيث يصدق الحكم القائل إن مودة المسلمين و العرب لليمنيين من دلائل حسن إسلامهم ، وعدم طاعتهم لليمنيين مدعاة للظن في صدق ما يعلنون من إسلام .

وهذه حقيقة يؤكدها التاريخ العربي- الاسلامي على ضوء بعض رجال الدين و السلالات المتورده والتيارات الاسلاميه التى بدأت بالطعن بالاقيال ورمز قوميتهم الحضاري وهويتهم (الوعل) وستنتهي بانحراف تعاليم الاسلام ومقاصده الساميه وتشويهه سوى كان جهلا منها ام هدفها البعيد في نهاية المطاف ، وقد حصل ذالك فعلاً ومعي شخصياً حيث ارسل لي احد المشائخ المقربين حفظه الله دعوة لمحاضرة دينية في تعز بعنوان :

[كشف الغائلة عن العنصرية والجهالة باسم الأقيال والعباهلة]

وتحته تعريف صغير ملحق :

((كشف خطر الدعوة إلى القومية وماتضمنته من الطعن في آل البيت وتكذيب السنة واللمز في النبي الكريم عليه الصلاة والسلام

القيت في مسجد الروضة محافظة تعز
للمدعو / ابي صهيب عاصم الأغبري

فهل هذا الأمر يصح وهل يخرج أساساً مثل هذا فعل ودعوة من شخص واعي وعاقل ومتفقه بالدين دعوة مثل هذة خطيرة وكأن الدعوة الى القومية اليمنية كفر وخروج عن المله بينما في كتاب الله ورسوله مشروعه وهنا تقع الكارثة فيمن يستخدم بيوت الله والمنابر لنشر ثقافة التحريض والتكفير والشيطنة ، الدعوة الى القومية اليمنية أقيال دعوة من صميم الأسلام دعوة لأقيال اجابوا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ونصروه دعوة لأقيال فرش لهم النبي صلى الله عليه وسلم رداءه الطاهر تكريماً منه لسته من كبار أقيال اليمن الوافدون اليه والملبين للدعوة والرساله والفاتحين لمكه بنداءات التلبية والتكبير لله لاشريك له دون اراقة قطرة دم واحدة واعادوا نبي الأسلام لأحب البقاع الى قلبه ، وليس للأقيال اي صله بمن يهمزون ويلمزون برسول الله او بآل بيته ونساءه الطاهرات فعدوكم معروف مكانه وهيئته واساليبه وفساده وضلاله وكل مانشر في اليمن من موبقات هم خلفها وليس للأقيال شأن فيه ولا هناك اي جرم في دعوة الناس وانتماءهم لقوميتهم مثلهم مثل اي شعب آخر ....فلماذا يجن جنونكم عند ذكر اليمن ؟! ولمصلحة من تقدمون على مثل هكذا أعمال لايتبناها شرع ولا مجتمع..؟!

هذا وعلنا في غلاف هويتنا لجوازنا اليمني المعتمد من الدولة والخروج عن ما تقره الدولة وعن مؤسسات الدولة يعتبر خروج عن الأمر كما خرجت مسيرة موت في صنعاء بينما الأقيال هم من يدعمون الدولة ويسندوها كمضله جامعة يستضل تحتها كل أفراد الشعب لا عنصرية ولا طائفية ولا تمييز عرقي وكأن الاولى بشيخنا الأغبري الهمام ان يحاضر ويدعو لمحاضرة توضح وتحذر الناس من شر مسيرة الموت التي انقلبت على الدولة وهويتها ومؤسساتها لا ضد من خرج ينشد الأنتماء والعدل والمساواه ، فما هي حقيقة هاولاء وماهو توجههم بدعمهم للأنقلابيين المتوردين وهجومهم على ابناء هذا الوطن من دعاة القومية والانتماء أخير اهل الأرض وانجبهم ونقباء الأمه وقادتها قبل وبعد الأسلام (أهم خير ام قوم تبع)

رفعت الجلسة وختامها مسك..!!

#قوم_تبع
#أوعال_لا_زنابيل
ابو عصمي الميسري