منوعات

الأحد - 12 نوفمبر 2023 - الساعة 10:39 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


يعرف الكثيرون الأعراض النمطية لأمراض القلب مثل الألم في الصدر وضيق التنفس. ولكن هناك أعراض أقل وضوحا يجب الانتباه لها أيضا.

وتشير الدكتورة ماريا زيبيليان أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الصداع الذي يتمركز في المنطقة القذالية، هو العلامة الوحيدة أحيانا التي تشير إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم. لذلك في هذه الحالة يجب قياسه.

وتقول: "يمكن أن تكون الدوخة والإغماء مرتبطة بمشكلات في القلب، وخاصة عدم انتظام ضربات القلب، حيث يضطرب امداد الدماغ بالدم في بعض أنواع عدم انتظام ضربات القلب، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وحتى فقدان الوعي المؤقت".

وتشير الطبيبة إلى أن الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن قد يشير أيضا إلى مشكلات في القلب.

وتقول: "لا يرتبط الألم في الجزء العلوي من البطن دائما باضطرابات الجهاز الهضمي. لأنه في بعض الأحيان يمكن أن يشير إلى ألم في القلب، ينتشر عبر الأعصاب ويسبب عدم الراحة في الجزء العلوي من البطن".

ووفقا لها، يجب عدم تجاهل الأورام الصفراء (لويحات أو عقد صفراء تحت الجلد تتشكل بسبب تراكم الكوليسترول) كالتي تظهر في منطقة الجفون.

وتقول: "لأنها يمكن أن تكون علامة على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، الذي هو أحد عوامل الخطر لتطور أمراض القلب.

وتشير الأخصائية إلى أن الألم في عضلات الساق عند المشي، وتنمل الساقين، وتساقط شعر الساقين كل هذه الأعراض يمكن أن تترافق أيضا مع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وترسبه في شرايين الساقين (تصلب الشرايين).

ووفقا لها، لا تشير العلامات المذكورة أعلاه إلى مشكلات في القلب دائما، لأن ظهورها قد يكون مرتبطا بعوامل أخرى. لذلك من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الرئيسي وعلاجه.

من جانب آخر، كشف خبراء عن آلة حاسبة جديدة يمكنها تقدير خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، على مدار الثلاثين عاما القادمة من حياته.

ويتم ذلك من خلال الجمع بين مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي لأول مرة، وفقا لبيان علمي جديد لجمعية القلب الأمريكية نُشر في مجلة Circulation.

وتقوم حاسبة المخاطر الخاصة بجمعية القلب الأمريكية "PREVENT" (التنبؤ بأحداث أمراض القلب والأوعية الدموية) بتقدير مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب.

وقالت ساديا إس خان، دكتوراه في الطب، ورئيسة لجنة كتابة البيان للجمعية: "تساعد حاسبة المخاطر PREVENT الجديدة الأشخاص على تلقي الرعاية الوقائية أو العلاج في وقت مبكر لتقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية".

وتقيس PREVENT مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل فريد لكل جنس بيولوجي. ولا يتضمن البرنامج قسم العرق في الحسابات، مع الاعتراف بأن العرق عامل اجتماعي وليس متغيرا بيولوجيا، وبالتالي فهو ليس عاملا صالحا للتنبؤ بمخاطر الأمراض القلبية الوعائية.

وتستخدم الحاسبة المعلومات الصحية و/أو الديموغرافية و/أو الاجتماعية والاقتصادية في المعادلات، لحساب تقدير المخاطر أو النتيجة. ويتم تطوير المعادلات من قبل العلماء بناء على المعلومات الموجودة في قواعد البيانات الوطنية والدراسات البحثية الكبيرة والسجلات الصحية الإلكترونية.

وطُوّرت معادلات PREVENT باستخدام بيانات من أكثر من 6 ملايين بالغ في الولايات المتحدة من مجموعة متنوعة من الخلفيات العرقية والإثنية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية. وتم استخدام المعلومات من السجلات الصحية لحوالي نصف هؤلاء الأشخاص لتطوير الآلة الحاسبة، ثم تم التحقق منها في النصف الآخر. بينما تم استخلاص بيانات أخرى من السجلات الطبية الإلكترونية للأشخاص الذين يبحثون عن رعاية صحية منتظمة خارج نطاق البحث.

وتسمح معادلات PREVENT بإدراج الهيموجلوبين A1C، وهو مقياس للتحكم في نسبة السكر في الدم، إذا لزم الأمر لمراقبة الصحة الأيضية. ويرتبط سكر الدم غير الطبيعي بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وغير المصابين به.

ويأتي برنامج PREVENT مخصصا للبالغين الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، ويقدر خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 10 سنوات و30 عاما قادمة تقريبا.