منوعات

الأحد - 06 فبراير 2022 - الساعة 10:31 م بتوقيت اليمن ،،،

العين

5 أيام في قاع البئر أشعلت جذوة الإنسانية في نفوس العالم؛ وتعلق العالم بكل خبر يكتب وكل متر يقرب رجال الإنقاذ من الطفل ريان.

لكن ما أن تحقق المراد، ووصل رجال الإنقاذ للطفل المنحني كالجنين في القاع، حتى صعدت روحه إلى بارئها وأفجع العالم بقدر ما حرك إنسانيته خلال الأيام الماضية.

ومساء الأحد، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس عاهل االمغرب معزيا في وفاة الطفل ريان.

وقدم ولي عهد أبوظبي خلال الاتصال تعازيه وصادق مواساته بوفاة الطفل ريان خالد أورام الذي فارق الحياة إثر سقوطه في بئر وبقائه عالقا فيها عدة أيام.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الطفل ريان الذي تابعنا قصته الإنسانية باهتمام خلال الأيام الماضية .. وأتقدم بالتعازي والمواساة إلى والدي الفقيد و أفراد أسرته وكل الشعب المغربي الشقيق في هذا المصاب..سائلا المولى تعالى أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات وفرق الدفاع المدني والإنقاذ في المغرب خلال عدة أيام في محاولاتها لإنقاذ حياة الطفل رحمه الله.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من أوائل من قدموا التعازي لعائلة ريان والشعب المغربي في المصاب الأليم.

وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه بـ"تويتر": "خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الطفل ريان .. وللشعب المغربي الشقيق.. وللإنسانية جمعاء التي فجعت لفقده".

وتابع "رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان".

كما أفاد بلاغ للديوان الملكي المغربي بأنه "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، أجرى الملك محمد السادس، اتصالاً هاتفيًا مع خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".

ونقل التلفزيون المغربي عن بيان الديوان الملكي، أن الملك محمد السادس، كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، بقصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيًا مرضيًا.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فكتب باللغتين العربية والفرنسية على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، “هذا المساء، أود أن أقول لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي إننا نشاركهم حزنهم”.

بدوره، نعى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطفل المغربي ريان.

وتقدم شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة لوالدي ريان، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية، داعيا "المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

من جانبه، أعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الأحد، عن تأثره بمأساة الطفل المغربي ريان.

وأشاد البابا فرنسيس، خلال كلمته أمام ميدان القديس بطرس بالفاتيكان، بحرص المغاربة على إنقاذ روح الطفل ريان البالغ 5 سنوات، إلى حين تأكد وفاته.

ووصف بابا الكنيسة الكاثوليكية، حرص المغاربة على إنقاذ حياة ريان بالأمر "الجميل"، في ظل اعتياد الناس على مطالعة أخبار الحوادث المفجعة في الإعلام.

وقدم البابا فرنسيس شكره للشعب المغربي، على ما أظهره من تظافر في الحادثة التي أثارت اهتماما واسعا في العالم.

وفي إسرائيل، كتب رئيس الوزراء نفتالي بينت "بِإسمي وبإسمِ حكومةِ وشعبِ اسرائيل، أبعثُ بخالصِ تعازينا لأهلِ وذوي الطفل الفقيد ريان، وللشعب المغربي الشقيق ولجلالة الملك محمد السادس".

وتابع "رَحم الله الطفلِ البريء وأسكنهُ فسيحَ جناتهِ".

يذكر أن الطفل ريان سقط في بئر على عمق 32 مترًا يوم الثلاثاء الماضي، قرب مدينة شفشاون شمالي المغرب.

وبذلت فرق الإنقاذ المغربية جهودها على أمل إغاثة الطفل، وبعد خروجه من البئر تم نقله للمستشفى، ولكن لم يكتب له الحياة.