أخبار عدن

الخميس - 26 أكتوبر 2023 - الساعة 09:49 م بتوقيت اليمن ،،،

الشرق الأوسط


كشف المخرج العدني عمرو جمال عن موعد عرض فيلم "المرهقون" الذي حصد العديد من الجوائر الدولية مؤخرا، في دور العرض بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أنه وشركاء الفيلم توجهوا بطلب لمنظمة الـ"يونيسكو" والسلطات في اليمن بأن يرمموا إحدى دور العرض القديمة في عدن، التي تهدمت خلال التسعينات، حتى يتمكنوا من عرض "المرهقون" للجمهور اليمني، لافتاً إلى أنه تمت الاستجابة لطلبهم، متوقعاً عرض فيلمه باليمن بعد شهرين.

وأوضح جمال أنه "عرض فيلمه الأول (عشرة أيام قبل الزفة) في قاعة أعراس تم تجهيزها بشاشات من الخشب، وشهد الفيلم حضوراً كبيراً حيث تم بيع 70 ألف تذكرة لمشاهدته"، مؤكداً أن قاعات السينما اختفت من اليمن منذ سنوات طويلة.

وأكد المخرج اليمني عمرو جمال أنه لم يتوقّع فوز فيلمه "المرهقون" بجائزة "هوغو الذهبي" في مهرجان "شيكاغو السينمائي" ضمن مسابقة صناع الأفلام الجدد، وكان قد حرص على حضوره.

وقال : "لم نتوقع أبداً أن نحصل على هذه الجائزة في مهرجان كبير يُعدّ واحداً من أقدم المهرجانات في الولايات المتحدة، إن لم يكن أقدمها على الإطلاق، ويضمّ أفلاماً متميزة بمختلف أقسامه من جميع أنحاء العالم، تلك التي شاركت في أهم المهرجانات العام الحالي، وكنا مكتفين بالمشاركة ومستبعدين الفوز، لكن لجنة التحكيم صوتت بالإجماع للفيلم وأشادت به بشكل مذهل".

وجاء فوز الفيلم في مهرجان «شيكاغو» بدورته الـ59 ليرفع جوائزه الدُّولية إلى سبع جوائز منذ عرضه العالمي الأول في مهرجان «برلين» السينمائي خلال دورته الماضية، أول فيلم يمني يُشارك به، وفاز بجائزة «منظمة العفو الدّولية» التي تُمنح للفيلم الأكثر تأثيراً إنسانياً في جميع أقسام المهرجان، كما حصل على جائزة الجمهور كثاني أفضل فيلم روائي بقسم البانوراما، حسبما يؤكد جمال.

وحاز الفيلم جائزتي أفضل إخراج وأفضل سيناريو من مهرجان "فالنسيا السينمائي" في إسبانيا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "تايبيه السينمائي" الدّولي بتايوان، وجائزة أفضل نص في مهرجان دربان السينمائي بجنوب أفريقيا، واختير ليمثل دولته في مسابقة "الأوسكار" لأول مرة.

ويرى مخرج العمل أن هذه الجوائز التي حصل عليها فيلم "المرهقون"، مؤشرا على تمكنه من الوصول إلى أجناس مختلفة، مبرراً ذلك بأنّ السينما لغة عالمية، وأن مشاكلنا وإن بدت في أحيان شديدة الخصوصية، لكن معاناة الإنسان واحدة، متمنياً أن يكون هذا الأمر حافزاً للشباب من صناع الأفلام في اليمن وفي كل الدول لأن يبدأوا تصوير أفلامهم، لأن كل سينمائي يستطيع أن يحقق نجاحاً مماثلاً.

ويدلّل المخرج اليمني الشاب على ذلك بأن ردود فعل الجمهور في تلك المهرجانات تجاه الفيلم لم تختلف بل تشابهت، وأن الجميع تفاعلوا معه وكانوا شديدي التأثر بأحداثه، وتابع: "كنا نتجاوز الفترة المسموحة لنا عقب العروض، ونكمل نقاشاتنا خارج السينما، وهذا شيء رائع بالنسبة لي".