نشر مسؤول المكتب الإعلامي في مؤسسة الكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن، منشورا على صفحته الشخصية على فيسبوك، بشر فيه بإصلاح مؤقت وعودة جزئية لخدمة الكهرباء في عدن الليلة، عقب ضخ كمية ضئيلة إسعافية من وقود الديزل والنفط الخام.
وأكد أن هناك وعود حكومية بتوفير المزيد من الوقود يوم غد الأربعاء، لافتا إلى أن ساعات انطفاء الكهرباء ستتراجع بعد منتصف الليلة إلى 8 ساعات متواصلة بدلا من 15 ساعة، مقابل ساعتين تشغيل فقط للجرعة الواحدة، مرجحا أن تستقر جرعات الانطفاء بعد ظهر يوم غد الأربعاء في حال عودة عمل محطة بترومسيلة التي تولد نحو 90 ميجاوات.
وجاء في منشور أبكر:
- ضخ كمية محدودة اقل من الف طن لمحطات الديزل وبدء عودتها للخدمة، مع وعود بضخ كمية أخرى مساء اليوم أو غداً صباحاً،،،
- تم اشعار ادارة مؤسسة الكهرباء من قبل الشركة المشغلة لمحطة الرئيس بترومسيلة عن أن عودة المحطة للخدمة #غداً_التاسعة_صباحاً بعد تعبئة جزء من خزاناتها بالوقود الخام مع وجود وعود حكومية برفع كمية التزويد اليومية للمحطة،،،
- الوضع الحالي بحسب إدارة التحكم بدء خفض ساعات الانطفاء مع عودة محطات الكهرباء العاملة بالديزل للخدمة وقد يستقر برنامج الانطفاء بين 7 أو 8 ساعات #بعد_الساعة 12 عقب انتهاء ذروة الاحمال،،،
- متوقع عودة استقرار برنامج التشغيل والانطفاء ظهر الغد بعد دخول محطة الرئيس والاهم استمرارية تزود محطات الديزل بالوقود والايفاء بالوعود،،،
- اما فيما يتعلق بوقود #المازوت المشغل لمحطة الحسوة البخارية مازال إلى هذه اللحظة لم يتم توفير أي كميات فيما المحطة تعمل بطاقتها الادنى 10 ميجا وات، اما محطة المنصورة فقد تم تشغيلها بوقود الديزل الى حين توفر المازوت,,,
حال توفر مستجدات سأطلعكم بها 🌹
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال نوار أبكر مسؤول المكتب الإعلامي لمؤسسة الكهرباء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن:
من إجمالي 300 ميجا وات .. 40 ميجا هي فقط بالخدمة
- محطة الرئيس بترومسيلة .. خارج الخدمة
- محطات الديزل مشتراه وحكومي … خارج الخدمة بإستثناء 30 ميجا تعمل بما تبقى من مخزون الوقود
- محطات المازوت … خارج الخدمة فقط 10 ميجا مازالت تعمل بمحطة الحسوة البخارية
تخيلوا ان اجتماع برئاسة رئيس الوزراء وإلى جانبه قيادة وزارة وشركة النفط … وبعد ساعات من التداول فيما بينهم … أفضى الاجتماع الى توفير #الف_طن فقط لاربع محافظات "عدن - ابين - لحج - الضالع " وهي كمية لا تكفي ليوم واحد فقط !!!
بنقول ان #دولة_الطفارة مافيش معاهم فلوس يشتروا ديزل…. طيب النفط الخام قده من حقنا كمان مش قادرين يرفعوا كمية الضخ الى عشر قواطر باليوم بدال ماهم سبع !!!
يعني حتى الالف طن الديزل ذي لو ضخت اليوم لمحطات التوليد بتكون المشكلة مازالت قائمة لان محطة الرئيس خارج الخدمة
قبل ثلاثة ايام صدرت توجيهات من رئاسة الحكومة بشراء عشرة الف طن ديزل لمحطات الكهرباء… التوجيهات راحت لشركة النفط ومن شركة النفط للتاجر ومن التاجر للبنك رد عليه البنك الجماعة ماجابوش فلوس جابوا ورقة فيها توجيهات بس.
وعاشت مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، منذ أمس الاثنين وحتى مساء اليوم دون كهرباء، جراء نفاد وقود المحطات العاملة بالديزل والمازوت ، وسط صمت مطبق من الحكومة والمجلس الرئاسي اليمني.
كما توقفت محطة "بترومسيلة" التي تولد "90 ميجاوات" من الطاقة الكهربائية في عدن الاثنين، جراء نفاد وقود النفط الخام المشغل للمحطة.
هذا التوقف لمحطات توليد الكهرباء في عدن، تسبب في خروج 80٪ من المنظومة الكهربائية المغذية لمدينة عدن، وأدى إلى زيادة في عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 22 ساعة في اليوم.
الجدير ذكره أن ذات المشكلة "عدم توفر الوقود" تتكرر بشكل دائم ومتواصل في كهرباء عدن منذ سنوات طويلة، حيث أظهرت الحكومة فشلا متعمدا في تحقيق استقرار تموين محطات الطاقة بالوقود الكافي الذي يمنع توقفها وخروجها عن الخدمة بشكل متكرر.
ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة.
يذكر أن مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، عاشت خلال الأيام والأسابيع الماضية فراغا حكوميا تاما، علاوة على غياب السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية، وخلو مبنى ديوان محافظة عدن من أي مسؤول محلي يمكن اللجوء إليه أو تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى غياب كلي للمجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ودوائره وقياداته الذين باتوا آلافا مؤلفة من الديكورات الهلامية "الخاوية"، بينما لا يوجد لديهم أي دور على الواقع.