عرب وعالم

الأربعاء - 18 أكتوبر 2023 - الساعة 11:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أسفه للقصف الذي استهدف مستشفى "المعمداني" في غزة أمس الثلاثاء، متهما حركة "حماس" بتنفيذ هذه الكارثة الإنسانية.

وقال: "حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم".

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن بايدن تبنى الرواية الإسرائيلية بشأن قصف مستشفى المعمداني وأتهم حماس بإرتكابها. 
وأضاف بايدن، "أنا هنا لسبب بسيط، وهو أن أبين للشعب الإسرائيلي والعالم بأسره موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل، فقد أردت أن آتي إلى تل أبيب شخصيا وأفعل ذلك".

وتابع: "منذ بداية هذه الحرب، تم ذبح المئات من بينهم 31 أمريكيا إلى جانب اختطاف العشرات، وأحاول أن أتخيل كيف عاش الناس واختبؤوا في الملاجئ بسبب إرهاب حماس، وهذا يثير التساؤلات والحيرة ولكن يتوجب على إسرائيل الرد على هذه الاعتداءات، ويجب التذكير بأن حماس لا تمثل كل الشعب الفلسطيني، فالفلسطينييون الأبرياء يجدون أنفسهم بين المطرقة والسنديان".

وشدد بايدن في كلمته على أهمية القوة، قائلا: "صحيح أن القوة مهمة ولكنها تمث مثالا ونموذجا فقط، وأتطلع قدما إلى ما يمكننا إنجازه خلال الزيارة".

وخاطب بايدن الإسرائيليين بالقول: "كل هذه الشجاعة كانت مصدر إلهام بالنسبة لنا".

وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل قليل في مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب، حيث وصل في زيارة قال إنها "تضامنية مع إسرائيل في وجه إرهاب "حماس".

وكان في استقبال بايدن في المطار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتصوغ.

وفي وقت سابق، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين أن "فبركة إسرائيل للأكاذيب بشأن مجزرة المستشفى المعمداني خطيرة وتمهد لاستهداف مستشفيات أخرى".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان: "كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول العدو الصهيوني جاهداً التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".

وأضاف البيان: "إننا إذ نؤكد أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ، وأن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى، فإننا نلفت إلى ما يلي: "

أولا: تلقى مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئاً لردعه وزجره.

ثانيا: تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء، ففي حين زعم المتحدث باسم خارجية الكيان، لئور بن دور، "تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى"، وبأن "الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها"، زعم بيان لجيش الكيان بأن "محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى"، زاعماً بأن المستشفى تعرض "لهجوم صاروخي فاشل"... ما يؤكد عدم اتفاق الكاذبين على رواية واحدة، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها.

ثالثا: إن وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تماماً للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.

رابعا: إن محاولات العدو التنصل من مسؤوليته عن جرائمه التي يرتكبها مع سبق الإصرار والترصد، ليست جديدة، وهي شبيهة بالمزاعم التي رددها للتنصل من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الأطفال في مخيم جباليا أثناء معركة وحدة الساحات، والتي عاد جيش الكيان لاحقاً واعترف بمسؤوليته عنها بعدما ردد المزاعم نفسها بأن صواريخ المقاومة هي التي تسببت بها.

أخيرا: إننا نربا بالصحافة الحرة وبالإعلام أن ينجر وراء أكاذيب العدو وفتح المجال أمامه لترويج ادعاءاته وأباطيله".