عقدت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين، السبت، ندوة ثقافية عبر تطبيق زوم بعنوان “التغيرات المناخية والبيئة المستدامة: تحديات الإعلام البيئي في العالم العربي”.
ويأتي انعقاد هذه الندوة في ظل بروز ظواهر مناخية متطرفة عانت منها منطقة شمال أفريقيا، على غرار الإعصار المدمر الذي ضرب قبل أيام شرق ليبيا، وخاصة مدينة درنة التي مُسحت مناطق سكنية بأكملها فيها، وسقط الآلاف من الضحايا، ولا تزال محاولات البحث جارية عن جثث ومفقودين يصعب تقدير عددهم.
وركزت الندوة على تأثيرات التغير المناخي على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية في العالم العربي، وأهمية تواجد وسائل الإعلام المختلفة في نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بالتغيرات المناخية في العالم العربي، وكيف يمكن للإعلام البيئي أن يساهم في تعزيز الوعي والتحرك لمواجهة التغيرات المناخية في العالم العربي.
كما تطرقت الندوة التي شارك فيها كل من الباحث والصحافي محمد ثروت، والصحافية والمراسلة بدويتشه فيله والقناة الفرنسية الخامسة مبروكة خذير، والصحافي المتخصص في قضايا البيئة وتغير المناخ خالد سليمان، إلى أبرز التحديات التي تواجه الإعلام البيئي في نشر الوعي حول التغيرات المناخية في العالم العربي.
ويشكل تغير المناخ واحدا من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية اليوم. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص من بين المناطق الأكثر تأثرا بتغير المناخ، حيث تواجه ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه وحدوث الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر.
ويفرض هذا التغير على كل الحكومات والمجتمعات جهودا عاجلة هائلة ومشتركة لمعالجة هذه التحديات بفعالية أو على الأقل لتحضير المجتمع، والاقتصاد، والزراعة والبنية التحتية للكوارث الطبيعية المتزايدة.
ويقول إعلاميون إن عقد مثل هذه الندوات مهم للغاية في سياق التوعية بالتحديات التي تفرضها التغيرات المناخية والتي من المرجح أن تزداد وطأتها خلال السنوات المقبلة.