عرب وعالم

السبت - 05 فبراير 2022 - الساعة 01:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

كشف تحقيق أمريكي عن السبب وراء مقتل 170 مواطنا أفغانيا و13 جنديا أمريكيا في انفجار وقع بمطار كابول في أغسطس الماضي.

جاء ذلك، وفق إحاطة قدمها قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، أمس الجمعة، بحسب روسيا اليوم.

وقال ماكينزي إن التحقيق كشف أن عبوة ناسفة واحدة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 170 مواطنا أفغانيا و13 عسكريا أمريكيا في محيط مطار كابول في الـ 26 من شهر أغسطس من العام الماضي أثناء عمليات الإجلاء.

وأضاف: “لم يتوصل التحقيق إلى دليل دامغ على إصابة أو مقتل أحد نتيجة استخدام سلاح ناري”.

وأوضح ماكينزي أن العبوة الناسفة كانت محشوة بقطع معدنية لا يمكن للدروع الواقية وخوذات الجنود ضمان الحماية منها.

وانفجرت القنبلة القوية وسط حشد كثيف تجمع خارج المطار في انتظار أو على أمل ركوب طائرة إلى خارج البلاد، بينما كانت طالبان قد سيطرت على كابول.

ورغم سماع أصوات أعيرة نارية بعد الانفجار، قالت السلطات الأمريكية إنها ”طلقات تحذيرية“، وإن أيًا من الضحايا الذين تم تسجيلهم لم يُقتل بتلك الطلقات.

وقال البريغادير جنرال ”لانس كيرتس“ الذي قدم نتائج التحقيق، الجمعة: ”لم تكن هناك إصابات بطلقات نارية بين الضحايا“.

وبحسب الضابط الكبير، فإن الوفيات نجمت عن شظايا من القنبلة يمكن لبعض عناصرها أن تسبب إصابات تشبه إصابات الأعيرة النارية.

لكن الجنرال ”كيرتس“ أقرَّ بأن الجيش الأمريكي اعتبر الهجوم في ذلك اليوم ”معقدًا“، وشارك فيه مسلّح من تنظيم داعش بالإضافة إلى الانتحاري.

ومما زاد الارتباك أن شظايا القنبلة اخترقت قنابل الغاز المسيل للدموع التي حملها جنود أمريكيون للسيطرة على الحشود.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين في حديثه للصحفيين حول التحقيق، إن الدخان تسبّب ”بفوضى على الفور، وضغطًا حسيًا زائدًا“.

وأصابت القنبلة 45 عسكريًا أمريكيًا، أصيب بعضهم بأضرار في الدماغ جراء قوة الانفجار.

وفي الفيديو الوحيد للمحققين حول الهجوم، يمكن رؤية الانتحاري مرتديًا ثيابًا سوداء، وقد قال تنظيم داعش في وقت لاحق إنه عبد الرحمن اللوغاري الذي أطلق سراحه من سجن أفغاني بعد أن سيطرت طالبان على كابول، في 15 آب/أغسطس.