كتبه / د. عبدالله بن عمر داود
قبل الخوض في موضوع منشورنا هذا أُوجه دعوة للإعلام المرئي ولا سيما قناة السعيدة التلفزيونية وإدارتها في أن تجري مع الأستاذ الأديب كمال منيعم جلسات توثيقية عن تراث لحج وحوطتها، فما يحمله أستاذنا كمال منيعم - أطال الله في عمره - من معرفة وتاريخ لا يقل عمّن وثقّت قناة السعيدة لهم حلقات، فهل نأمل من إدارة قناة السعيدة أو غيرها تلبية هذا الطلب المتواضع، ويكون لها السبق في حفظ تراث لحج من الضياع، تُؤرخ من مصدر موثوق به وخصب في الوقت الذي تجاهلت فيه جهات حكومية وأهلية الإفادة من هذه القامة الأدبيةو الثقافيةو التاريخية، ولم توله اهتمامها.
كمال حسين منيعم - بصدق - هو أحد الشخصيات الأدبية والثقافية والاجتماعية التي تتزين بها حوطة لحج بل هو مفخرة لحج وحوطتها.
كلامي عن الأستاذ الأديب كمال منيعم ليس تعريفًا به، فالرجل معروف ومعلومة مكانته الأدبية والثقافية والاجتماعية في المجتمع اللحجي، فهو أشهر من عَلم علی نار، وأقولها صادقًا بها: أستاذنا كمال منيعم عملة نادرة ونادرة جدًا لا سيما فيما يخص تاريخ لحج: أدب ، تاريخ ، ثقافة، تراث.
ينتمي الأستاذ كمال حسين منيعم إلی أسرة علمية ثقافية ذات أصول راسخة فروعها طيبة، وتربتها خصبة، طيبة المنبت، فمعظم ال منيعم شخصيات يشار إليها بالبنان، رفدت المجتمع في لحج وعدن بكوادر منها الطبية ومنها الإدارية ومنها الأدبية، فأنعم بال منيعم من عائلة باسقة الفروع.
يكتنز الوالد الأستاذ كمال حسين منيعم - أطال الله بقاءه ومتعه بالصحة - كثيرًا من تاريخ الحركة الأدبية والثقافية في لحج.
عاصر أستاذنا كمال منيعم شخصيات أدبية سجّلت تاريخها بقوة، وجالس شعراء مبدعين، كان حاضرًا مجلس الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني مع شاعر الغزل اليمني اللحجي بلا منازع صالح نصيب - رحمهما الله.
لأستاذنا الأديب كمال منيعم مواقف كثيرة تؤرخ للحركة الأدبية والثقافية منها مواقف طريفة من الزمن الجميل، شخصية تزخر باكتناز تراث لحج وماضيها الذهبي.
يتمتع الأستاذ كمال حسين منيعم بأخلاق الكبار من تواضع وسعة صدر واحترام الأخر ، فهو لين الجانب سهل المأخذ، من هيبته أتلمس عليه السلام بهدوء خشية أن أزعجه، فمقامه عالي ومكانته رفيعة.
يحضی أستاذنا الأديب كمال حسين منيعم باحترام كل شرائح المجتمع اللحجي وكل أطيافه علی اختلاف انتمائاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية كلهم يجمعون علی علو كعب كمال منيعم وسعة معرفته بكل ما يخص لحج تاريخًا وثقافةً وأدبًا.
جلستُ معه - ولا زلتُ أود الجلوس معه كثيرًا - استمع إلی حديثٍه عن مواقف حصلت له مع عوض الحامد فأطربني بحديثه الممتع وحفّز فيّ الإكثار من الاستماع إليه.
كل من تسأله عن تراث لحج وأدبها وعن شعرائها يشير إليك بالتوجُّه إلی الأستاذ كمال حسين منيعم.
نأمل من المهتمين بتاريخ لحج الإفادة من أستاذنا الكبير كمال منيعم ونأمل من مكتب الثقافة م/ لحج تكريم الرجل والحفاوة به.
وأكرر دعوتي لقناة السعيدة لتوثيق تراث لحج المهمل معوشخصية ستعرف صدق ما نقوله، وسنشكر لها توثيق تراث لحج وتاريخها.