أخبار وتقارير

الثلاثاء - 30 مايو 2023 - الساعة 07:58 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "متفقة مع المملكة العربية السعودية على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية".

وقال عبد اللهيان، في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "التقارب مع السعودية ليس مجرد اتفاقية تكتيكية"، مشيرًا أن "هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ مشاريع اقتصادية مع السعودية".

وقال إن طهران أجرت مناقشات طويلة في فيينا، لافتا إلى أنهم كانوا على وشك التوصل لاتفاق لكن محاوريهم طالبوا بالمزيد خلال هذه المحادثات وهو ما أعاق تقدمها، على حد تعبيره.

واعتبر أن طريق الدبلوماسية والمفاوضات مستمر، لافتاً إلى أن منسق المحادثات من الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني على اتصال مستمر، إضافة لاتصالاته مع ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وحول الملف اليمني، قال وزير خارجية إيران: "نرى أن المفاوضات في اليمن تحرز تقدماً، ونتواصل مع جميع الأطراف باليمن لوقف القتال والذهاب إلى حوار".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، رد قبل أيام على تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول تبادل رسائل غير مباشرة خلال الأسابيع القليلة الماضية وتأييد حصول تقدم جيد في المفاوضات، وقال في مؤتمر صحفي: "لن نرد على التسريبات المزعومة للمحادثات الدبلوماسية أو الشائعات حول المحادثات الدبلوماسية".

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

وقالت جماعة "أنصار الله"، حينها، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله"، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.