عرب وعالم

الجمعة - 05 مايو 2023 - الساعة 11:14 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


نشر الجيش السوداني "قوات البرهان" مساء اليوم الجمعة، بيانا، اتهم فيه قوات الدعم السريع "قوات حميدتي" باحتلال الملحقية العسكرية السعودية في العاصمة الخرطوم.

وأشار إلى أن "الدعم السريع" تمركزت فيه بقوام 17 عربة مسلحة.

وقال الجيش السوداني في بيانه الذي نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك: "تشهد جميع ولايات البلاد هدوءا واستقرارا أمنيا عدا أجزاء من العاصمة القومية".

وتابع: "استمرت المليشيا المتمردة في خرق الهدنة المعلنة وقامت بعدد من الانتهاكات التالية: محاولة معاودة الهجوم على سلاح الإشارة، تصدت لهم قواتنا وكبدتهم خسائر كبيرة، واصلت المليشيا المتمردة القصف العشوائي على بعض المناطق في محيط منطقة بحري ووسط الخرطوم بما فيها المناطق السكنية، في إطار عمليات التخريب الممنهجة ونشر الفوضى بالعاصمة، قامت المليشيا المتمردة بنهب وحرق مول عفراء التجاري وكسر ونهب بنك الخرطوم بالفتيحاب".

وأضاف الجيش السوداني في بيانه: "تواصلت تعديات المليشيا المتمردة على البعثات الدبلوماسية بالبلاد، حيث احتلت عناصر منهم مقر الملحقية العسكرية للسفارة السعودية بحي الرياض وتمركزت به قوة على متن ١٧ عربة مسلحة، أبلغت سفارة جمهورية تشاد بتعرض مجموعة من المتمردين لهم بمقر السفارة وحاولوا سرقة السيارة الرسمية للسفير إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك".

وتابع: "جار رصد تحركات تعزيزات للمليشيا المتمردة من جنوب كردفان على متن ٥٢ عربة مسلحة تجاوزت منطقة جبرة الشيخ، ومجموعة أخرى قادمة من إقليم النيل الأزرق على متن ٣٨ عربة متحركة حاليا على طريق المناقل، وجاري المتابعة والرصد الدقيقين لكل التحركات العسكرية للمليشيا داخل وخارج العاصمة وقواتنا على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي متغيرات، لاحظنا استنفار قيادة المليشيا المتمردة لعناصر ومرتزقة غير سودانيين من دول غرب أفريقيا، مما يفسر مظاهر من سلوكياتهم الغريبة على قيم وعادات الشعب السوداني من انتهاك لحرمات البيوت ونهب الممتلكات العامة والخاصة والجنوح إلى تدمير وتخريب المنشآت الحيوية بالبلاد، كما تلاحظ استخدامهم لسيارات مدنية صالون وبكاسي يشتبه أنها مسروقة من مواطنين".

واختتم بيانه: "نجدد الدعوة لأفراد المليشيا بعدم جدوى الاستمرار في هذه المغامرة الفاشلة والاستفادة من عفو السيد القائد العام بالتبليغ لأقرب قيادة أو وحدة عسكرية بجميع أنحاء البلاد، كما نشير إلى إستعداد القوات المسلحة تسهيل ترحيل الأجانب منهم إلى بلادهم بسلام".

ولم يصدر تعقيب فوري من "الدعم السريع"، على ما أورده الجيش في بيانه، لكن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي قالت في آخر بيان صحفي لها نشرته على صفحتها في تويتر: "واصلت قوات الدعم السريع، جهودها في تحسين الأوضاع الإنسانية والعمل على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين، وبمعاونة عدد كبير من المهندسين والفنيين بغرفة التحكم المركزية للكهرباء بسوبا، تمت استعادة خدمة الكهرباء لعدد من ولايات ومدن الشرق والوسط (الجزيرة، القضارف، كسلا، سنار، ومدينتي كوستي وربك) ويجري الآن العمل لاستعادة الخدمة إلى جميع الولايات من خلال إصلاح خطوط الإمداد التي دمرها طيران الانقلابيين والتي شهدت تخريب متعمد من كتائب الظل والفلول لينعم المواطن بإمداد كهربائي مستقر".

وتابعت : "كما نود الإشارة إلى استمرار الجهود بمساعدة مهندسي المياه إلى إعادة توصيل خطوط إمداد المياه لأحياء الصالحة وعدد من أحياء أمدرمان ويستمر العمل لاستعادة الخدمة لجميع المواطنين، وعلى الصعيد الانساني باشرت فرق العمل الميداني عملها لتوفير مياه الشرب والطعام لعدد من دور العجزة والمسنين وتوفير الطعام لبعض المستشفيات بالعاصمة الخرطوم".

وأضافت: "تواصل قوات الدعم السريع مع فريق هندسي كبير لإصلاح الخلل بمحطة مياه بحري وقد وصل فريق الاصلاح إلى مقر المحطة إلا أن فلول الانقلابيين أطلقت النار على المحطة للحيلولة دون وصول الفريق الهندسي، جاري العمل الآن لإيجاد حلول للأمر، تود قوات الدعم السريع أن تلفت انتباه المواطنين الكرام إلى عمليات التخريب المتعمد التي تمارسها فلول النظام البائد والانقلابيين للتضييق على المواطنين الأبرياء، وتدعو المواطنين إلى التبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة للفلول عبر قواتكم المنتشرة في أنحاء ولاية الخرطوم والتي صدرت لها التعليمات بتسهيل حياة الناس وتذليل العقبات في سبيل تأمين المدنيين في كل الأحياء".

ونشرت الدعم السريع مقاطع فيديو، قالت في واحد منهم: "أشاوس الدعم السريع يبسطون سيطرتهم على منطقة بحري".



فيما، جاء في تغريدة أخرى: "قائد ميداني: أمام البرهان الموت جوعا أو تسليم نفسه وشرفاء الجيش فوق رأسنا". بحسب ما نشرته.



تزامن كل ذلك مع وصول وفد من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة جدة السعودية لإجراء مفاوضات، استجابة لمبادرة سعودية- أمريكية.

وتسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.