عرب وعالم

الجمعة - 28 أبريل 2023 - الساعة 09:31 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


انهارت الهدنة الخامسة بين الجيش السوداني "قوات البرهان" وقوات الدعم السريع "قوات حميدتي" ، مساء الجمعة، إذ عادت المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق واقاليم سودانية عديدة.

كما اندلعت معارك عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مدينة أم درمان السودانية.

وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان أن أحداث الجنينة أخذت أبعادا قبلية مؤسفة وندعو لإيقافها فورا، مشددة على ضرورة الالتزام بالهدنة بصورة أفضل من سابقاتها.

يأتي ذلك وسط استمرار تبادل الاتهامات ورسائل التحذير الوعيد بين قوات البرهان وقوات حميدتي، وكل منهما يحاول التأكيد أنه في الميدان ومسيطر على مناطق السودان ومقار القوات العسكرية.

وفي آخر بيان نشرته قوات الدعم السريع، قالت: "استمرارًا لحملات التضليل الإعلامي من خلال نشر الأكاذيب والإدعاءات للتغطية على تصرفاتها وأفعالها زعمت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة المسنودة بفلول النظام البائد المتطرفة أن قواتنا هاجمت طائرة إجلاء تركية وهي مزاعم يكذبها الواقع ومعطيات الأوضاع على الأرض".

وتابعت: "لقد ظلت قواتنا ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية التي وأفقنا عليها منذ منتصف الليل وانه لا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأمدرمان وهي منطقة لا تقع تحت سيطرة قواتنا وليس لدينا في محيطها أي قوات وبالتالي فإن المسؤولية بالكامل تقع على الانقلابيين الذين يحاولون الصاق التهم بقواتنا لتخريب علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة وفي كل مرة يتم نسف مخططاتهم الدنيئة بإظهار الحقائق".

وأضافت: "كيف يستقيم عقلًا مهاجمة طائرة اخلاء تركية من قبل قواتنا ونحن من قمنا بحماية البعثة طيلة الايام الماضية واجلائها من جميع مدن العاصمة، الحقيقة إنه كان واضحًا من خلال تحليق الطائرات الحربية وقصفها لمواقع تمركز قواتنا منذ فجر اليوم الجمعة والهجوم على قاعدة جبل أولياء وقصف مساكن المواطنين في الصالحة والثورات وامبدة أن قرار الهدنة كان مجرد مناورة وخداع من الانقلابيين لأطراف المبادرة لمواصلة قصف مواقعنا حيث لا تزال الطائرات الحربية تحلق في سماء الخرطوم وبشهادة المواطنيين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة".

ونشرت الدعم السريع مقطع فيديو على صفحتها الرسمية في تويتر، قالت فيه: "قائد الدعم السريع بغرب دارفور اللواء عبد الرحمن جمعة يرسل رسالة للانقلابيين ولمواطني الجنينة ويقول أنا في الميدان".



وفي تغريدة أخرى، قالت قوات الدعم السريع: "إنجازات ميدانية ضد الجماعات الإرهابية التي تعبثُ بسلامة وارض الوطن".



كذلك في تغريدة، نشرت الدعم السريع فيديو قالت أنه لـ: "أشاوس الدعم السريع من داخل القصر الجمهوري يٌحذرون الانقلابين من القصف الجوي المتعمد تجاه المواطنين".



بالمقابل، نشرت قوات الجيش السوداني على صفحتها الرسمية في فيسبوك مقاطع فيديو، قالت في أحداها: "مواطنو "كادوقلي" يحملون على اعناقهم قائد الفرقة (١٤ ) مشاه اللواء الركن فيصل مختار ، أثناء تظاهرة شعبية مؤيدة للقوات المسلحة".



وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال عبدالفتاح البرهان في مداخلة تلفزيونية: "المتمردون يتخذون المواطنين دروعا بشرية، ولا توجد قوات للمتمردين خارج الأحياء السكنية إطلاقا، والقوات المسلحة يمكنها حسم المعركة في وقت قصير جدا ولكنها تعمل للحفاظ على البنية التحتية وحماية المدنيين وهذا من باب المسئولية الوطنية".

وأكد البرهان أن: "القوات المسلحة تسيطر على كل السودان عدا بؤر قليلة في دارفور سيتم حسمها قريبا، ولايمكن الجلوس مع قائد المليشيا لأنه يقود تمردا ويجب حسمه، كما لا يمكن لمليشيا قبلية أن تتحدث عن الديمقراطية والتحول المدني".

وتابع: "محاولات ربط القوات المسلحة وقيادتها بالنظام السابق أضحت ممجوجة لا تفوت على فطنة الشعب، وأن قيادة المليشيا دوافعهم السيطرة على الحكم ونعلم كيف كانوا يتفاوضون مع القوى السياسية وماذا كان يدور، ولا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال عبر التفاوض في كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من كافة الشعب السوداني".

وهذه هي الهدنة الخامسة التي يعلن عنها ويوافق عليها طرفا الصراع في السودان وتنهار سريعا، في ظل وضع ضبابي قاتم يسود السودان منذ احتقان الأوضاع وبدء الاشتباكات في 15 إبريل 2023، وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وتزايد موجة النزوح من المدن، وارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 450 قتيل تقريبا.