منوعات

الجمعة - 28 يناير 2022 - الساعة 12:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

24

تتجمع المعطيات عن تحضيرات لمواجهة إقليمية مرتبطة بالملف النووي الإيراني، على الرغم من أن فشل محادثات فيينا أو نجاحها هو طريق آخر غير التوتر الذي تعيشه كل من إسرائيل وإيران.
وبالنسبة للحرس الثوري الإيراني، يبدو أن هناك أداتين رئيسيتين يحركهما عبر ميليشياته في الدول العربية التي يضع يده عليها أو على أجزاء منها مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا وقطاع غزة، الأولى وهي الطائرات المسيرة والثانية هي الصواريخ البالستية.
وبالمقابل، تتحرك إسرائيل عبر مناورات كلاسيكية حدودية، وتبني شبكة "قبة حديدية" للحماية من الصواريخ والمسيرات، والأهم ما أعلن عن عمليات تسلل تقوم بها في لبنان حيث مواقع ميليشيات "حزب الله"، وكذلك في سوريا.
وهو ما أكده رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، عن تسلل وحدات الجيش داخل حدود إحدى الدول المجاورة لتنفيذ عملية برية تمت الموافقة عليها من قبل أعلى المستويات السياسية، من دون الكشف عن اِسم الدولة.
وحديث كوخافي عن عملية واحدة عبر الحدود هو كشف لرأس جبل جليدي في بحر من العمليات، وخصوصاً في مناطق لبنانية مختلفة، وفق ما يؤكد مصدر أمني إسرائيلي لموقع 24.
ويشير المصدر إلى انفجارات في مواقع مختلفة في سوريا وقعت خلال الأشهر الماضية من دون الإعلان عنها، استهدفت مواقع ميليشيات مرتبطة بطهران وأدت إلى إنهاء برامج تسلح صاروخية ومصانع لجمع المُسيرات يشرف عليها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، لتؤدي العمليات إلى اختباء القيادي بحزب الله "الحاج هاشم" وهو لبناني الجنسية، وكذلك بهنام شريري وهو إيراني يعملان في الجانب اللوجستي لتهريب الوسائل القتالية الإيرانية.
وفي بيروت الصورة مختلفة نسبياً، فالمسؤولين الإسرائيليين لا يعلنون نهائياً عن العمليات المنفذة على الأرض هناك، والتي تستهدف مواقع مختلفة في البقاع شرقاً، وفي الجنوب وحتى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويلفت مصدر أمني إلى عمليات وصلت أصداؤها الأجهزة الأمنية اللبنانية، بعد وقوعها في مناطق يسيطر عليها حزب الله، حيث يشير إلى تسلل وحدة كوماندوس إسرائيلية عبر البحر إلى أحد البيوت السرية لحزب الله في منطقة الجية الساحلية، والحصول من هذا البيت على خرائط ومعلومات تتعلق بتوزيع مخازن سلاح الميليشيات وخططاً عسكرية محضرة لأي حرب مقبلة.

ولكن الأغرب في حديث هذا المسؤول ما يقوله عن تسلل مجموعة من الكوماندوس الإسرائيلي إلى منطقة بئر حسن على حدود العاصمة بيروت، حيث موقع السفارة الإيرانية، فقد وجد عناصر حزب الله من حرس السفارة إشارات واضحة على التسلل مثل معلبات مكتوب عليها باللغة العبرية، كأنما تركت قصداً للتحذير من أي خطوات غير محسوبة تتخذها الميليشيات.

وشهدت الأسابيع الماضية 3 تفجيرات كبيرة في مناطق لبنانية، الأول استهدف مخزن صواريخ في مسجد تابع لحركة حماس في مخيم البرج الشمالي، والثاني تفجير مخزن سلاح في منطقة نائية بالبقاع، والثالث انفجار موقع صواريخ في قضاء النبطية.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن أي حرب مقبلة في المنطقة ستجبر إسرائيل على استخدام القوّة البريّة الساحقة، حيث عززت القوات المدرعة استعدادها لقتال حزب الله بتدريبات في الجولان حاكت حرب في لبنان.