عرب وعالم

الثلاثاء - 18 أبريل 2023 - الساعة 03:30 م بتوقيت اليمن ،،،

آلجي حسين


تُظهر الصور والفيديوهات الواردة من السودان الحالة الإنسانية الصعبة التي يمرّ بها السودانيون، جراء المعارك الحربية التي دخلت يومها الرابع بين قطبي الصراع؛ الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان "دقلو"، وذلك في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن مثل أم درمان والقضارف ودارفور، وغيرها.

وعبرت البعثة الأممية في السودان عن مخاوفها الإنسانية، مؤكدة أنها ستواصل بذل جهود من أجل وقف القتال للأغراض الإنسانية، ولكنها أكدت مقتل نحو مئتي شخص وإصابة نحو ألفين آخرين، في أزمة إنسانية لها جوانب معيشية وصحية عديدة.

جثث مكدسة في الشوارع، وضع معيشي صعب، أزمة غذائية، عدم إيصال المساعدات، استغاثة، اقتتال مستمر، مستشفيات مليئة بالمصابين، انقطاع للكهرباء والماء والإنترنت، وغيرها من الحالات تتسيّد المشهد السوداني حالياً.

وتزداد الصورة الإنسانية قتامة، ولا سيما في سعي المواطنين السودانيين لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغيره في شهر رمضان وقبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك.

وتنقل الصور التي تنشرها وكالات أنباء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، جزءاً من الواقع المأساوي في بلد غني بالثروات الطبيعية، ووُصف يوماً ما بأنه "سلة الغذاء العربي"، في إشارة إلى غنى السودان بالمحاصيل الزراعية التي تكفي الدول العربية كلها، قبل أن يصبح السودان في أدنى مستويات الفقر.

وتسير الحياة على صفيح ساخن في مختلف المناطق السودانية، إلا أن الكثير من السودانيين يخاطرون بأنفسهم لتأمين متطلبات المنزل.

وتناقل سودانيون مقطعا متداولا لطفل يبكي بحرقة على ما آلت إليه أحوال بلاده، في فيديو إنساني يختصر وجع السودان.

ويُظهر هذا المقطع المأساوي المتداول أشخاصاً يعملون على إخلاء صحي في العاصمة السودانية من مرضى غسيل الكلى على وقع الرصاص.

وهنا طلاب سودانيون محاصرون داخل جامعة الخرطوم يناشدون السلطات الإسراع لإنقاذهم، في وضع مأساوي لا يمكن وصفه.