منوعات

الإثنين - 27 مارس 2023 - الساعة 09:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


قالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية إن برنامج "أستوديو 22" الذي بث على قناة "أم.بي.سي" أظهر الرئيس الأميركي جو بايدن “مهرجا سيء الحظ”، وذلك تعليقا على تقمص الفنان السعودي خالد الفراج شخصية بايدن في عدد من المواقف المحرجة، بينما طالب الناشطون العرب على مواقع التواصل الاجتماعي الأميركيين باحترام حرية التعبير العربية.

وقالت الصحيفة إن البرنامج السعودي سخر من الأخطاء الواقعية لبايدن البالغ من العمر 80 عاما، والذي كان يفقد توازنه بشكل متكرر، بحضور نائبته كامالا هاريس، مثل عدم معرفة الطريق أو السقوط على سلم الطائرة. وأضافت “هذه هي المرة الثانية التي يسخر فيها البرنامج من الرئيس الأميركي، حيث كانت المرة الأولى في العام الماضي”.

وفي أبريل من العام الماضي، عرض “أستوديو 22” مقطع فيديو يُنظر فيه إلى بايدن على أنه رجل عجوز منسي ينام على المنصة ويحتاج إلى إيقاظه من قبل نائبته هاريس.

وأبدت صحف ومواقع ومجلات أميركية كثيرة، منها “نيويورك بوست” و”نيوز ويك” و”بيزنيس إنسايدر” وأخرى بريطانية مثل “ديلي ميل”، انزعاجها الكبير من المشهد الكوميدي، معنونة مقالاتها بأن “التلفزيون السعودي يسخر من جو باين كرجل عجوز ينسى كلامه ويغطّ في النعاس”، وكتبت “نيوز ويك”، “تلفزيون سعودي يهاجم بايدن بعنف وتوحش كعجوز”.

وعلّق وقتها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، على الضجة التي أثارها المقطع، من خلال مقال على موقع “عرب نيوز”، يقول الأمير تركي الفيصل ردا على تعاطي الإعلام الأميركي مع مقطع تقليد جو بايدن الشهير إنه مستمتع بالضجيج الذي يحدث في الإعلام الأميركي بسبب المقطع السعودي، مؤكدا “لقد قاومنا وصمدنا لسنوات طويلة أمام السخرية منا، ومن العدل أن تتحملوا وتصمدوا أمام استهزاءاتنا"، موجها إلى الأميركيين دعوة مفادها “دعونا نضحك معا".

وساق الأمير تركي الذي شغل أيضا منصب سفير المملكة في الولايات المتحدة بين عامي 2005 و2007 أمثلة سابقة من السخرية الأميركية التي طالت العرب عموما والسعوديين بصفة خاصة. وقال “يتجاوز تصوير العرب والمسلمين في الكوميديا والدراما والمغامرة والخيال الإهانات والتحقير. عادة ما تثير الشخصية العربية الإسلامية السخرية والاشمئزاز، مع لمحة شريرة على وجهها، وخنجر حول خصرها، ورداء أبيض غير مهذب، ولحية متناثرة وعينين مثقبتين بظل غامق حولهما".

وأضاف "عادة ما تكون بالقرب من العربي بئر نفط، وتقف فتيات 'حريم' عند قدميه وخلفه جمل أو اثنان. أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أميركي شهير قبل بضع سنوات، حيث قامت وزيرة خارجية أميركية بضرب وزير الخارجية السعودي ‘المفترض’ لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان، كان ‘الوزير السعودي’ مجرد صورة كاريكاتورية، مثل جميع أفلام هوليوود منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم. الإشارات المهينة للمملكة وقيادتها في البرامج الكوميدية الأميركية لا تعد ولا تحصى، من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير".

وهذه المرة أدى الفراج دورا لبايدن في عدة مواقف، منها تعثره خلال صعوده الطائرة، وأخرى مع عدد من الشخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وظهر خالد الفراج متحدثا باللغة الإنجليزية عن الأزمة الروسية - الأوكرانية، لكنه يقع في عدة أخطاء، مثل ذكر اسم إسبانيا بدلا من روسيا، ويغلبه النعاس تارة أخرى، بينما تقوم كامالا بالتصحيح وتدارك المواقف المستمدة من أخطاء حقيقية شهيرة لرئيسها.

وفي المقطع الساخر الذي عرضته قناة "أم.بي.سي"، دفعت هاريس يدها نحو بايدن لإيقاظه، ليقول لها "أشكرك أيتها السيدة الأولى"، ثم يغفو مجددا لتسحبه هاريس خارج المنصة قائلة "شكرا لكم جميعا، صفقوا لرئيسكم!".

وذكرت تقارير إعلامية أن الحلقة حققت مشاهدات كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تعرض وسائل إعلام أميركية ومدونون مقطع الفيديو الذي يسخر من رئيسهم.

وقام إعلاميون ومغردون أميركيون بالتفاعل على نطاق واسع مع الفيديو، منوهين بأن السخرية تأتي من قناة مملوكة للحكومة السعودية. وقال الصحافي الأميركي بيني جونسون "أصبح الحزب الديمقراطي أضحوكة العالم المطلقة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي العربية تداول ناشطون مقطع الفيديو، وطالبوا الأميركيين بسعة الصدر والتحلي بقبول حرية التعبير، وقال معلقون إن السعودية تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة وتتبنى شعارات جديدة مفادها "الند للند" و"البادئ أظلم".

وأثنى آخرون على القوة الناعمة السعودية التي تغير قواعد اللعبة الإعلامية. وقال المستشار السياسي محمد الهدلة:

drmohamadalhdla@

#القوة_السعودية_الناعمة تغزو مجددا وسائل الإعلام الأميركية.. تداول واسع في الوسط الأميركي لفيديو الرئيس الأميركي بايدن الذي أنتجته قناة “أم.بي.سي” #السعودية، تحت عنوان “السعوديون يسخرون من رئيسنا النائم مرة أخرى”.

وكتب إعلامي:

SufianSamarrai@

شكرا، وأخيرا هذا هو المطلوب يا @”أم.بي.سي 1″، يكون إعلامنا بنفس الندية. كما يستهزؤون بحكامنا نحن نستهزئ بهم أيضا، وأن نكون حياديين في الهجوم، بحيث ليس فقط ضد ترامب واليمين انتقدنا، بل أيضا ضد بايدن وأوباما وكل اليسار. هذا ملخص ما أردنا أن نقوله لكم شوفوا النعسان.