أخبار وتقارير

الأحد - 05 مارس 2023 - الساعة 02:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

د. عبيد البري


هيئة التشاور والمصالحة تريد تقييد الجنوبيين بقواعد ومبادئ ولوائح في إطار مصالحة مع كافة القوى التي تمثل الاحتلال اليمني للجنوب، بما في ذلك جماعة الحوثي الإرهابية، بحيث لا يحق لهم التنصل منها أو التراجع عنها عند إطالة فترة الانتظار لبدء الجلوس إلى طاولة المفاوضات إلى ما لا نهاية...

فإن رَفَضَ الجنوبيون أساليب الحيلة والغدر، سيتم اعتبارهم متمردين على مسار السلام في اليمن، على الرغم من أنه لن يتم أي تفاوض لأجل تحقيقه. وبالتالي يكون الأعداء قد وجدوا الذريعة لتصنيف الجنوبيين.


هيئة التشاور والمصالحة تحضِّر لاحتضان أكثر من 40 عنصر من قوى الاحتلال اليمني يوم الاثنين القادم في عدن، باسم هيئة التشاور والمصالحة. وبالإضافة إلى ذلك تم الإعداد لحضور عشرات البعثات الدبلوماسية في اجتماعات الهيئة في عدن لتشهد على قبول الجنوبيين بالإنضمام إلى فريق تفاوضي مشترك مع قوى الاحتلال اليمني.

وعليه، قد يرتكب الجنوبيون جريمة عظمى إذا وافقوا على مؤامرة الإنضمام إلى فريق تفاوضي مشترك مع أعدائهم. وهو الأمر الذي يعني أنه بمجرد الإقرار بواحدية الفريق في إطار الطرف الممثل لسلطة رشاد العليمي سينفي وجود أي قضية للجنوبيين طالما تم اعتبارهم جزءاً مهماً من المكونات المتناقضة في ذلك الإطار.

وما تصريح رشاد العليمي إلا بمثابة خلاصة لما احتوته وثائق هيئة التشاور التي تم إعدادها في ظلمات التآمر على شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.

لذلك، من حق شعب الجنوب محاسبة أو طرد كل من يشارك في المكر والخيانة من داخل عاصمتنا عدن، دون استثناء أحد، صغيراً كان أو كبيراً في خيانته!!.
.