فيديو

الإثنين - 27 فبراير 2023 - الساعة 08:28 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


حدد الباحثون أخيرا الأصل المحتمل للإشارات الغامضة التي تشبه "نبضات القلب" التي تصدر عن الشمس أثناء التوهجات الشمسية.

أظهرت دراسة جديدة، التي كشفت عن أصل هذه "النبضات"، أن النتائج يمكن أن تساعد العلماء في معرفة المزيد حول كيفية حدوث العواصف الشمسية المدمرة.


وأشار العلماء إلى أنه أثناء حدوث التوهجات الشمسية أو العواصف الشمسية، تحدث انفجارات راديوية شمسية، وهي عبارة عن تدفقات من الإشعاع الكهرومغناطيسي التي تتكون أساسًا من موجات الراديو، بالإضافة إلى الموجات الدقيقة والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، التي تنطلق في الفضاء جنبًا إلى جنب مع نفاثات من البلازما فائقة الحرارة، والمعروفة باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs).

وتحتوي الانفجارات الراديوية الشمسية وبعض الانفجارات الراديوية النجمية القادمة من نجوم بعيدة، أحيانًا، على أنماط متكررة بانتظام تُعرف باسم "النبضات شبه الدورية" (QPPs).

وتتضمن هذه الأنماط فواصل قصيرة في تيار الإشعاع، التي تخلق منحنيات عند عرضها على رسم بياني، على غرار مخطط كهربية القلب (مخططات قياس دقات القلب) (ECG أو EKG)، وهو تسجيل للإشارات الكهربائية من القلب.

وقال يو سيجي، وهو عالم فلك راديوي شمسي في معهد "نيو جيرسي" ومؤلف مشارك في الدراسة في بيان، إن "أنماط النبض هذه تعد مهمة لفهم كيفية إطلاق الطاقة وتبديدها في الغلاف الجوي للشمس أثناء هذه الانفجارات القوية بشكل لا يصدق. ومع ذلك، لطالما كان أصل هذه الأنماط المتكررة لغزا ومصدرا للجدل بين علماء الفيزياء الشمسية".

في الدراسة المنشورة في مجلة "Nature Communications"، حلل يو وزملاؤه إشارة "نبضات القلب" الموجودة داخل توهج متوسط ​​من الفئة C اندلع بشكل غير مؤذ من الشمس في 13 يوليو/تموز 2017، حيث تشمل فئات التوهج الشمسي A ،B وC وM وX، وتكون كل فئة أقوى بعشر مرات على الأقل من الفئة السابقة.

وبعد تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة مصفوفة "أوينز فالي" الشمسية الموسعة (EOVSA) التابعة لمعهد "NJIT" في كاليفورنيا ومرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة "ناسا"، اكتشف الفريق إشارة ثانوية لنبضات القلب.

وقال يو، إن الإشارة الثانية "غير المتوقعة"، والتي يبدو أنها مرتبطة بالإشارة الأصلية، سمحت للباحثين بتحديد ما كان يحدث أثناء التوهجات الشمسية لإطلاق زوج من الإشارات.

وتحدث التوهجات الشمسية عندما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي للشمس ثم تعود إلى مكانها بشكل مشابه لما يحدث للشريط المطاطي.

وتطلق هذه العملية كمية هائلة من الطاقة وتنتج الحلقات حرارة وكميات مفرطة من الغاز المتأين أو البلازما والإشعاع في الفضاء.

وبحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية، تخلق البلازما سريعة الحركة تيارا من الجسيمات المشحونة، يمتد عموديا إلى أسفل مركز حلقة البلازما على شكل طبقة رقيقة من الموجات كالورقة. ويُعتقد أن اصطدام هذه الموجات "الأوراق" هو مصدر "النبضات". لكن، حتى الآن، لم يُعرف سبب هذه الاضطرابات والاصطدامات.

وتم إرجاع إشارة "نبضات القلب" الرئيسية التي تم اكتشافها خلال التوهج الشمسي لعام 2017، والتي كانت تنبض كل 10 إلى 20 ثانية، إلى قاعدة "الورقة الحالية"، مثل معظم إشارات العواصف الشمسية الأخرى التي تم اكتشافها في التوهجات الشمسية.

لكن الإشارة الثانوية، التي كانت أضعف من الإشارة الرئيسية وتضرب كل 30 إلى 60 ثانية، جاءت عبر الموجة الحالية بأكملها، والتي لم يتم ملاحظتها من قبل.

باستخدام البيانات التي جمعتها "EOVSA"، وجد الفريق أنه على الرغم من تواتر "ضربات القلب" المختلفة، فمن المحتمل أن يكون لهما نفس المحفز، وهو الهياكل الشبيهة بالفقاعات المعروفة باسم "الجزر المغناطيسية"، والتي تتشكل في الموجة الحالية.دراسة علمية تتوصل إلى مصدر نبضات قلب الشمس الغامضة "فيديو"