منوعات

الإثنين - 13 فبراير 2023 - الساعة 08:38 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


الكثير من النساء يقلقن عند توقف الدورة الشهرية أو الطمث منذ ما بعد الولادة وبدء الرضاعة الطبيعية، ويتسائلن عن سبب تأخر أو توقف الحيض عند الرضاعة، وما إذا هناك إمكانية لحدوث حمل جديد.

وبعض الأمهات يتخوفن من تأثير وسائل منع الحمل الهرمونية على عملية الرضاعة الطبيعية نفسها، ولذلك يحاولن الاستعاضة عنها بوسائل منع الحمل الموضعية، مثل: الواقي الذكري والواقي الأنثوي، بينما قد يعتقد البعض الآخر أن مجرد انقطاع الحيض أثناء الرضاعة الطبيعية، قد يعد كافيًا كدليل على عدم إمكانية حدوث حمل، فهل هذا حقيقي؟


أسباب انقطاع الحيض أثناء الرضاعة الطبيعية

يرجع السبب في انقطاع الحيض أثناء الرضاعة الطبيعية إلى تأثير هرمون الرضاعة، أو هرمون البرولاكتين، الذي يفرز بكميات كبيرة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، حيث يعمل هرمون البرولاكتين على تثبيط التبويض طبيعيًّا، وبالتالي غياب الحيض شهريًّا.

هل يعد انقطاع الحيض خلال الرضاعة دليلًا أكيدًا على منع حدوث الحمل؟

يعتمد تأثير هرمون البرولاكتين على معدل إفرازه في الدم، ويعتمد معدل إفرازه على كمية الحليب التي يحفز إنتاجها يوميًّا، والتي تعتمد بصورة أساسية على معدل رضاعة الطفل.

ولكي يقوم البرولاكتين بدوره في تثبيط التبويض يجب أن تكون الرضاعة هي المصدر الوحيد لتغذية الطفل، على ألا يفصل بين الرضعات النهارية مدة أكثر من 4 ساعات، ولا تزيد فترة انقطاع الرضاعة ليلًا على 6 ساعات

وعلى هذا يمكن أن تعتبر فترة الأربعة أشهر الأولى الفترة الأكثر أمانًا، حيث يعتمد الطفل على رضاعة حليب الأم بالكامل، ولكن تظل احتمالات بدء نشاط المبيض وإخراج بويضات صالحة للإخصاب موجودةً أيضًا.

الحقائق السابقة تعني أن أي نقص في معدلات رضاعة الطفل سواءً لسبب مؤقت مثل مرض الأم أو الطفل، أو لسببٍ دائم مثل بداية فطام الطفل عند عمر أربعة أو ستة أشهر أو ما بعد ذلك، سوف تؤثر سلبًا على معدل إفراز هرمون البرولاكتين في الدم، مما يعني احتمالية تحفيز التبويض.

حقيقة انقطاع الحيض أثناء الرضاعة الطبيعية

تعني أنه لا يمكن للأم التنبؤ بموعد حدوث أول تبويض أو نزول أول حيض، وهذا يؤدي في حالاتٍ كثيرة إلى حدوث الحمل مع أول نشاط للمبيض ودون نزول الحيض لمرة واحدة على الأقل، وغالبًا في غفلة تامة من الأم.

يوجد العديد من العوامل التي تحدد مدى تأخر الدورة الشهرية للمرضع، والتي تشمل الآتي:

عدد مرات اللجوء إلى الرضاعة الصناعية، فكلما زادت تقل مدة تأخر الدورة الشهرية.

الطريقة التي يستجيب بها جسم المرضع للتغيرات الهرمونية.

مدة وعدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم.

عندما تبدأ الأم في تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه في الرضاعة الطبيعية، يجب أن تبدأ الدورة الشهرية في العودة إلى نمطها المعتاد، وقد تلاحظ بعض البقع أو نزيف خفيف في البداية.

طبيعة أول دورة شهرية بعد الولادة

قد تعاني الأم المرضع من اضطرابات في الدورة الشهرية عند عودتها، كما يمكن أن تتغير مدتها، وقد تتأخر عدة شهور أيضًا بعد المرة الأولى، وقد تختلف طبيعة الدورة الشهرية الأولى عما كانت عليه سابقًا كالاتي:

عدم انتظام الدورة الشهرية خاصة إذا عادت أثناء الرضاعة الطبيعية.

ظهور التقلصات بشكل أسوأ أو أفضل مما كانت عليه قبل الحمل.

غزارة الدورة الشهرية أكثر من المعتاد.

خروج تكتلات دموية صغيرة.

احتمالية الحمل عند تأخر الدورة الشهرية للمرضع

من المهم معرفة أنه يمكن تحدث الإباضة عند المرضع بالرغم من تأخر الدورة الشهرية، وذلك لأن الإباضة تحدث في منتصف الدورة قبل مدة من تدفق الحيض

وهذا ما يعرض المرأة لاحتمالية حدوث الحمل بعد وقت قصير من الولادة، حتى لو كانت الدورة الشهرية غير منتظمة.

كيف تضمن الأم عدم حدوث حمل خلال الرضاعة ؟

لا يمكن أن يتم ذلك إلا باستعمال وسيلة آمنة لمنع الحمل، وغالبًا ما يجب على الأم البدء في استعمال هذه الوسيلة مع نهاية النفاس، وبحد أقصى 40 يومًا أو ستة أسابيع بعد الولادة.

ما هي أفضل وسائل منع الحمل التي يمكن استعمالها في فترة الرضاعة ؟

تشمل أفضل وسائل منع الحمل أثناء فترة الرضاعة ما يلي:

1. وسائل منع الحمل الموضعية مثل الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي أو غطاء عنق الرحم، ويمكن استعمالها مع إحدى الكريمات القاتلة للحيوانات المنوية لضمان كفاءتها.

2. اللولب

اللولب بنوعيه النحاسي والهرموني، وهو يضمن منع الحمل بنسبة تتخطى 99%، مع عدم وجود أي آثار جانبية على الرضاعة.

3. حبوب منع الحمل الصغيرة (Mini Pills) وهي في الأصل مخصصة للرضاعة، بحيث لا تؤثر جرعة الهرمونات الموجودة بها على الرضاعة بأي صورةٍ سلبية.

4. كبسولة تحت الجلد وحقن منع الحمل لا مانع من استعمالها أيضًا، حيث تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط.