منوعات

الأربعاء - 08 فبراير 2023 - الساعة 12:31 م بتوقيت اليمن ،،،

سماح رياض


أكد خبراء وباحثون أن الزلزال الذي ضرب تركيا يوم الإثنين، أحدث تغييرا هائلا في الصفائح التكتونية، التي تقع فوقها تركيا.

وبحسب ما ذكره خبراء، فإن الزلزال تسبب بإزاحة تركيا إلى الغرب بمقدار 3 أمتار.


وقال الخبراء، إن امتداد 140 ميلا (225 كم) من الصدع بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية قد تمزق، حيث تقع البلاد على خطوط الصدع الرئيسة التي تحد صفيحة الأناضول والصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية.

وكشف عالم الزلازل الإيطالي الدكتور كارلو دوجليوني، أنه نتيجة لذلك، كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك ما بين خمسة إلى ستة أمتار.

وأضاف أن كل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة.

وقال الدكتور بوب هولدسورث، أستاذ الجيولوجيا في جامعة "درم" البريطانية، إن مقدار تحرك الصفائح قد يكون منطقيا تماما بالنظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبب به.

وأضاف أن هناك علاقة يمكن التنبؤ بها وموثقة على نطاق واسع بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة للصفائح التكتونية الذي يمكن أن يحدث: "كقاعدة عامة، يرتبط زلزال بقوة 6.5 إلى 6.9 درجة بإزاحة تبلغ نحو متر واحد - في حين أن أكبر الزلازل المعروفة يمكن أن تنطوي على إزاحات ما بين 10 إلى 15 مترا".

وتابع: "يمكن أن تؤدي الإزاحات الأفقية للصفائح إلى تدمير البنية التحتية الرئيسة تحت السطحية والسطحية، بما في ذلك أنابيب المياه وكابلات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز والأنفاق".

ووفق الدكتور أناستاسيوس سيكستوس، أستاذ هندسة الزلازل في جامعة "بريستول"، فقد "شهدت منطقتا حلب وغازي عنتاب سلسلة من الزلازل المدمرة تاريخيا، وحدث ذلك بشكل مماثل منذ حوالي قرنين من الزمن".

ووفقا للدكتور ديفيد روثري، عالم الجيولوجيا في الجامعة المفتوحة، تتحرك تركيا حوالي 0.8 بوصة (سنتيمترين) غربا سنويا على طول صدع شرق الأناضول.

وقال: "بسبب الاحتكاك على طول خطوط الصدع، فإن الحركة ليست سلسة".

وأضاف: "في هذه الحالة، كان عنف الاهتزاز على السطح قويا بما يكفي لجعل المباني تنهار، وهو على الأرجح الطريقة التي فقدت بها معظم الأرواح، ربما كانت هناك انهيارات أرضية أيضا في التضاريس الجبلية".