الخميس - 02 فبراير 2023 - الساعة 12:28 ص بتوقيت اليمن ،،،
عاصم بن قنان الميسري
نعود مرة اخرى لأخطر مسأله على الأطلاق وهي مسأله النسيئ، وكيف ان هذا الأمر خطير وقضية يجب الوقوف عليها، فهي مسألة بمثابة حدود الله.
فعندما شرع لنا في الدين كل شيئ شرع لنا عدد الأيام والشهور ووضح لنا بخصوص النسيئ وحكمه (زيادة بالكفر وضلال ) وضياع لعدة أشهر الله ومنها الأشهر الحرم وشهر رمضان والأعياد والجمع التي هي الأسبوع، وهو اليوم "الجمعة" الذي خير ماطلعت فيه الشمس، وهو اليوم الذي تغرب فيه وتقوم الساعة ويحشر الناس.
واوصى الله عز وجل في هذا اليوم بالذكر كما جاء في سورة الجمعة.
سنوضح نقاط معينة ومهمة ولكن بصورة مختصرة في كل مايتعلق في هذا الأمر لكي يتيح للجميع التباحث في الأمر بالتفصيل .
خطبة الوداع
ويقول عليه افضل الصلاة والسلام:
أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحرقون من أعمالكم فاحذروه على دينكم، أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليوطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله.
ماهو النسيئ ؟
كانت الفكرة أن كل من تلك الأجرام السماوية لها السيادة على مدى أيام الجمعة وهي ستة أيام .. انظر للشرح
إن الهياكل والمعابد الدينية أصبحت متشابكة وتقاربت لتشكل وحدة تقويم سنوي بل وشهري ، حيث كان يبتدئ بداية كل عام حميري من تاريخ 14 ابريل، مايعرف لدينا الان ومنذ ذلك الحين ، وأصبح ضبط الوقت ذا مغزى في معظم المجتمعات التي تأثرت بالإمبراطورية السبئية وعلمها الفلكي يقول تعالى عنهم ( وبالنجم هم يهتدون).
فكيف كان يعتمد اليمانيون قديما ايام الاسبوع الحقيقي المعروف والمقدر بستة أيام الدي خلق فيها الله السموات والأرض ولكن اصحاب السبت من اليهود اضافوا السبت بإعتقادهم( ان في اليوم السابع الله استراح فيه وحاشا لله من ذالك)
لقد "أفرد اليمنين قديما" لكل ثلاث ليال من كل شهر من شهورهم اسمًا على حدة مستخرجًا من حال القمر وأطواره فيها.
لم يكن الشهر عند السبئيون مقسما على أربعة أسابيع كما نحسبها نحن بحسبة أصحاب السبت ، وإنما على عشر مجموعات تضمّ كل منها ثلاثة أيام ولكل منها اسم متداول.
وقد سمّوا أول ثلاث ليال من الشهر القمريّ 1-“غُرَر” (جمع غرّة، أي بداية)، ثم ثلاث ليال تليها 2-“نُفل” (عطايا من غير وجوب)، ثم ثلاث ليال 3-“تُسع” (لأن آخر ليلة منها هي التاسعة)، بعدها ثلاث 4-“عُشر” (لأن أولها العاشرة)، ثم ثلاث ليال 5-“بيض” (لأنها تبيَضّ بطلوع القمر من أولها إلى آخرها وفيها الأيام البيض)، ثم ثلاث ليال 6-“دُرع” (لاسوداد أوائلها تشبيهًا باالدرعاء)، تليها ثلاث ليال 7- “حنادس” أو “دُهم” (لشدة سوادها)، ثم ثلاث 8-“دآدئ” (باعتبارها بقايا أو تتمات)، ثم ثلاث ليال 9-“محاق” (لانمحاق القمر).
اذا أول ٣ ليال غرر
ثم٣ ليال نفل
ثم٣ ليال تسع
ثم٣ ليال عشر
ثم٣ ليال بيض
ثم٣ درع
ثم٣ حنادس
ثم٣ دهم
ثم٣ دآدئ
ثم٣ محاق ونهاية اخر ثلاث ايام للقمر
لو نحسبهم الان؟
يكون الناتج 30 يوما، شهر من شهور الله وهو نفس مسمى الشهر في كتاب الله (فمن شهد منكم الشهر فليصمة ) انتهى ..
لقد كان الرومان اكثر الحضارات التي تأثرت بشكل كبير بالحضارة اليمنية القديمة تحديدا" في اعادة رسم وتأسيس التقويم السنوي والشهري ،ثم جاء كهنة اصحاب السبت من بني اسرائيل وعلماءهم وصدروا لنا التقويم المضل في العدة (عدة النسيئ)
ثم جاء النصارى واختلفوا معهم في هذا اليوم بانه يوم باطل وانما الصحيح هو يوم الأحد كما هو عيد عندهم كل اسبوع والسبت يعرف بسبت اليهود عند اليهود فيأتي البيان من قوله تعالى ( إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) ...إنما جعل بضم الجيم وهذا هو بيان لهاولاء
اما في موضوع أيام الله
يقول الله تعالى في سورة الأعراف, الآية 54:
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)
ستة أيام كيف نعدها :
يوم الأحد ١
يوم الأثنين ٢
يوم الثلاثاء ٣
يوم الاربعاء ٤
يوم الخميس ٥
يوم الجمعه ٦ هذة عدة الايام السته ..!!
اذا عدة الايام عند الله ستة أيام
وعدة الشهور عند الله ١٢ شهرا، متصلة بأيام الخلق الستة لقوله تعالى (يوم خلق السماوات والارض )
والستة الأيام لها وصف دقيق في دورة الحياة السنوية 6000 الف سنة قبل الطوفان ومثلها بعد الطوفان، فصلنا ذالك في مقال الأطوار والبروج، منها أربعة حرم سنأتي لها لاحقا بشرح متكامل لكن نريد نفهم اولا عدة الايام والشهور الان لوقمنا بعمل حسابي:
٦ أيام � ٥ اسابيع = ٣٠ يوم
٣٠ يوم �٥ = ٦ أيام وهو عدد أيام الاسبوع
طيب
٣٠يوم � ١٢ شهر = ٣٦٠ يوم وهو عدد ايام السنة الشمسية الميلادية الذي لايختلف عليها اي عالم او فلكي او متدين ،
اذا اعتبرنا هذا التقسيم الصحيح واضفنا شهر النسيئ كل عشر سنوات في السنه الهجرية فلن يكون هناك اي أختلاف ولن يختفي شهر او تنعدم رؤية هلال ولن تتبدل أشهر الله الحرم ولا المقدسات ولن نبحث عنها ...
لكن كل هذا يختلف وينهار في حاله وحيدة وهي في حساب النسيئ كل عام في اللعب في الأطوار بأدخال يوم السبت المحرف ..!!
فلماذا يعتمد الذين كفروا على النسيئ ؟
النسيئ زيادة بالكفر تحليل الاشهر الحرم وتبديلها باخرى ليفعلوا اشياء محرمه فتلك الشهور وهكذا يعني على هواهم يقول الله تعالى :
( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين) ...اقرئها جيدا"
ركز هنا جيدا
الان كم عدد ايام السنه الهجريه والميلاديه؟ والفرق ما بينهم؟
يبلغ عدد أيام السنة الشمسيّة (الميلاديه) 365 يوماً و6 ساعات و9 دقائق و5.9 ثواني، أمّا عدد أيام السنة القمريّة(الهجريه) فيبلغ 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة و36 ثانية.
وبذلك فإنّ الفرق بين السنة الميلاديّة والهجريّة نحو 10 أو 11 أو 12 يوماً، ويعتمد ذلك على إذا ما كانت إحدى السنوات الميلاديّة أو الهجريّة كبيسةً أو كلتاهما معاً سنتين كبيستين،
والجدير بالذكر أنّ دورة السنة الهجريّة تساوي 33 سنةً في حين أنّ دورة السنة الميلاديّة 32 سنةً، وبذلك فإنّ أول السنة القمريّة أي الهجريّة لا يتوافق مع أول السنة الشمسيّة أي الميلاديّة إلّا مرّةً واحدةً كلّ 33 سنة تقريباً.
لقد كانت العرب الى عهد معاوية بن ابي سفيان ان تزيد شهر كل ١٠ سنين حتى يتساوى السنة الهجرية بالسنة الميلادية، وياتي رمضان في الصيف لانه سمي رمضان من الرمضاء، وكان يسمى العرب الشهر الزيادة بالنسئ كل ١٠ سنين ،ولو نلاحظ في الاية في سورة الكهف قوله تعالى (ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا)...آيه بينه
اذا حسبناها في الميلادي ٣٠٠ عام
واذا حسبناها بالهجري تكون ٣٠٠ عام ٩ اشهر = ٣٠٠ عام ميلادي
والتسع أشهر هذه هي الزيادة حتى تستوي المعادلة بين الميلادي والهجري مثلما قلنا سابقا .
إلى عهد معاوية بن ابي سفيان الغي الشهر النسي، وتغير وقت رمضان والحج واصبحنا لا نصوم رمضان في شهره، ولا نحج البيت في وقته، بسبب حسبة النسيئ
حتى انها توقفت الغزوات والفتوحات وسنعرف ذلك نهاية المقال ، وانقضت فيما بعد علوم العرب لحساب العجم في الخلافة العباسية ،
النسيئ ولطالما تحدث به ربنا في كتابة العظيم وجاء على لسان نبيه اذا" هو حق وليس كلامي ويجب حل مشاكل الأمه لكي تتعافى مما هو فيه .
اما من ناحية السبت فهو ليس يوم ولا يوجد في اللغة العربية حاجة اسمها اسبوع او في القران مذكورة كلمة اسبوع انما مذكور جمعة وهي ٦ ايام من ايام الله ،حتى ان رسول الله لم يذكر كلمة اسبوع في اي حديث انما يقول جمعة ومثال على ذلك في حديث عن الدجال .
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ –وفيه- فقال: �إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِالعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِيناً وَعَاثَ شِمَالاً يَا عِبَادَ الله فَاثْبُتُوا� قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ قَالَ: �أَرْبَعُونَ يَوْماً يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ�، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! فَذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ، قَالَ: �لاَ اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ�...لاحظ يوم كجمعة ولم يقل اسبوع..هذا والله اعلم
ان يوم السبت جعل لطائفة معينة من اليهود الذين يؤمنون بالتلمود المحرف حيث يجعلون من يوم السبت اليوم السابع بأن الله عز وجل قد استراح به بعد ان فرغ من خلق السماوات والأرض، فيقدسون هذا اليوم ولهم احداث ووقائع عديدة يوضح الله عز وجل في قصصهم للعبرة ولكننا لانعتبر.
واخيرا عاقب اصحاب السبت هاولاء ومسخهم وجعل منهم القردة والخنازير والمكان هنا لايسعني لسرد كل الآيات المتعلقة بأصحاب السبت وليس يوم السبت ويحق لكم التدبر في كتاب الله تعالى والبحث عن الايات التي تشير الى أصحاب السبت .
ثم يكمل عليه الصلاة والسلام خطبته #خطبه_الوداع ويقول:
وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان – ألا هل بلغت اللهم فاشهد
هذا جزئ من خطبه الوداع
قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين )
اذا الله ورسوله يحذركم .. (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) احتراما واحتساب للأشهر الحرم لما فيها من فضل عظيم وسر نجهله يتلخص في نفس الآيه في قوله تعالى (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين) ...اتمنى ان تكونوا فهمتم سر ذالك متا مافهمنا قول ربنا انقلبت الكره عليهم ومكن الله للمؤمنين لهم في الأرض وعزهم وعز دينهم وعاد لهم مجد الفتوحات ففي كتاب الله إعجاز وبينات لمن يتدبر ...!!!
هذا بختصار فماذا لو اكتشفنا علم واسرار البروج والأطوار و علم الكرة لكم وعليهم .. هذا والله ورسوله اعلم سبحانك ربنا ماعلمنا الا ما علمتنا نستغفرك سبحانك ونتوب إليك
ابو عصمي الميسري
