أخبار وتقارير

الأحد - 25 ديسمبر 2022 - الساعة 11:26 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز / كرم أمان


رحل الفنان والمونولوجست اليمني الشهير فؤاد يحيى الشريف، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وعقب مسيرة فنية حافلة ، بدأها في ستينيات القرن الماضي.

ولد الراحل فؤاد الشريف في العام 1935 في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، ودشن مشواره الفني كمونولوجست في ستينيات القرن العشرين، من إذاعة وتلفزيون عدن.


عُرف الشريف بالفنان الفكاهي الذي سلك طريق الأغاني القصيرة الساخرة والفكاهية منذ ذلك الحين، وتمكن من اكتساب شهرة واسعة في عدن خاصة واليمن بشكل عام.

كانت الابتسامة لا تفارق محيا الراحل الذي لقب بـ "صاحب نكتة" و "ملك الفكاهة"، كما كانت شخصيته مرحة ويحب المزاح والفكاهة مع الجميع وبشكل دائم، وهو ما أبرزه وأظهره واكسبه شهرة واسعة في تلك الفترة.

مارس الشريف فن "المونولوج" منذ وقت مبكر من حياته، في المدارس والمسارح المحلية في عدن، شاهرا هذا الفن كأسلوب جديد استخدمه في معالجة قضايا أو ظواهر اجتماعية شاذة بطريقة موضوعية ساخرة وفكاهية.

وإلى جانب شخصيته المرحة وخفة ظله ، فقد ساعد مظهره ومرونة جسمه النحيل، في أداء حركات جميلة، بالإضافة إلى اقتناصه للقفشات الفكاهية الساخرة التي كانت دوما تسعد محبيه وجماهيره.

قدم المونولوجست فؤاد الشريف الكثير من الأعمال الفنية الخاصة به في الحفلات والسهرات الفنية التي كانت تقام على خشبات المسارح والمدارس والقاعات، بالإضافة إلى مشاركته في عدة سهرات فنية كانت تقيمها قناة عدن الفضائية، وبعض القنوات المحلية الأخرى، فضلا عن مشاركته جنبا إلى جنب مع عمالقة الفن العدني في الحفلات الفنية خارج البلد ، لعل أبرزها في دول السعودية ولبنان وجيبوتي ولندن وغيرها.

ومن أبرز أعمال الراحل فؤاد الشريف التي كانت تحاكي الواقع باللهجة العدنية المجلية، و مازالت عالقة في أذهان الكثير من جماهيره ومحبيه، تلك الأغاني الفكاهية الساخرة القصيرة التي ذاع صيتها في أوساط المجتمع اليمني منذ العقد السادس من القرن الماضي، "يامُحترم عيب البصوص"، و" الهربة منك سنة"، و "طفران ولا بيسة"، و "ماعاد أشوف أهلي"، و "مالك كذا تِنهف" وغيرها الكثير.

وغاب الشريف عن الفن منذ 20 عاما تقريبا، وطاله الاقصاء والتهميش، منذ ذلك الحين، وتدهورت حالته الصحية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وسط مطالبات ومناشدات اطلقها فنانون وناشطون وصحفيون حينها، للجهات الحكومية، بالالتفات للشريف ومساعدته في مرضه، إلى أن توفاه الأجل.