الصورة تتحدث

في الحوطة.. مشاريع تموت قبل أن تولد!

عيدهم مواكب.. وعيدنا طوابير!

اللعبة المحرمة

المزيد


الاتصالات والإنترنت "4G" في اليمن .. لماذا تأخرت "سبأفون" وتسارعت إجراءات "واي" في عدن ؟

أخبار وتقارير

الجمعة - 18 نوفمبر 2022 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،

كرم أمان


أثارت فعالية نظمتها شركة الإتصالات الخلوية الجديدة "واي تيلكوم" في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قبل أيام، للإعلان من خلالها عن إنطلاق بث تجريبي محدود لخدمة الإنترنت 4G في عدن، علامات استفهام عديدة، لاسيما أن مقومات وأصول الشركة غير مكتملة وخدماتها محدودة جدا.

وما أثار استغراب الكثيرين، أن شركة واي تيلكوم تعتبر شركة جديدة وليدة (خاصة وأن الشركة الأم في صنعاء وأوقفت خدمتها كليا في المناطق المحررة منذ مابعد 2015)، ظهرت قبل نحو عام عبر إعلانات مبهمة توزعت في شوارع عدن حينها، في الوقت الذي مازالت شركة "سبأفون" التي نقلت مركزها الرئيسي من صنعاء إلى عدن قبل ثلاثة أعوام، كأول شركة هاتف نقال وإنترنت تنتقل إلى العاصمة المؤقتة وتمتلك كافة المقومات والأصول والأبراج والمكاتب في عموم المحافظات المحررة ، مازالت تواجه صعوبات وعرقلة لتوسيع شبكتها وإطلاق خدمة 4G للإنترنت.


فعالية شكلية

خلت الفعالية التي نظمتها شركة واي تيلكوم بحضور وزير الإتصالات اليمنية نجيب العوج، الخميس ماقبل الماضي 10 نوفمبر 2022 ، من أي تصريحات مسؤولة تكشف حقيقة تواجد الشركة وخدماتها، وكذا عن موعد إنطلاق بث الشبكة رسميا ونطاقها وآلية توزيع شرائحها وأرقامها، علاوة على مواقع تواجد مكاتبها وفروعها، حيث يرى عدد من الحاضرين أنها "لم تكن سوى فعالية شكلية، ود القائمون عليها إتخاذها تسجيلا للحضور في قطاع الإتصالات".

وطلّ المدير التنفيذي لشركة واي تيلكوم المهندس علي سالم العيدروس عبر قناة عدن المستقلة في ذات يوم تدشينها التجريبي، وكانت ردوده خالية من إجابات مقنعة ترد على الاستفسارات التي تدور في الشارع، حيث لم يتطرق إلى مواعيد محددة للتدشين الرسمي وآلية بيع الشرائح وكمايتها ونقاط بيعها وأسعارها وأسعار باقاتها، ونطاق الشبكة، مكتفيا بعبارة "خلال الأيام القليلة القادمة"، معللا سبب التأخير في الاتفاقات مع البوابة الدولية والتي مسؤول عنها محليا شركة عدن نت، بينما المسؤول الخارجي للبوابة هي شركة stc السعودية.

وكانت وسائل إعلام يمنية عديدة ذكرت أن شركة واي تيلكوم تعود ملكيتها لعدد من رجال المال اليمنيين والسعوديين، ويمتلك تاجر النفط والمتنفذ اليمني البارز أحمد صالح العيسي الحصة الأكبر من أسهمها والنفوذ الأوسع فيها.


جدل واسع

وأثارت فعالية التدشين التجريبي لشركة واي في عدن، والغموض الذي اكتنف حيثياتها، جدل وسخط واسع بين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقول الناشط محمد الحسني: "بخصوص مؤتمر شركة واي للإتصالات - عدن ، للأسف لم يكن موفق بالنسبة لي، ولم توضح كل النقاط المطلوبة، الشيء الوحيد الذي وصلنا له هو أن الشركة ستفتتح خلال الأيام القادمة دون تحديد التاريخ، وللعلم لم توزع أي شرائح، حتى التجريبية".

من جانبه، قال الناشط الإعلامي محمد بايزيد: "سيتم التدشين الرسمي لشركة واي بعد الانتهاء من تركيب 100 محطة على الأقل، وحاليًا تم تركيب 50 محطة بمحافظة عدن و3 محطات بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وأيضًا بعد تأمين السّعات الدولية من شركة الاتصالات السعودية STC عبر بوابة عدن الدولية AIGW، الشركة الاستشارية المصرية التي قامت بتصميم المشروع بعد الدراسات والمسح اقترحت 700 محطة كتغطية كاملة لضمان جودة التغطية والانتشار (...)".

كذلك ، يقول الناشط عوض محمد: "تدشين شركة اتصالات بدون مراكز بيع، بدون توفير شرائح، نصف المحطات حقهم في عدن مش شغالة، شركة ما سددت الالتزامات التي عليها تجاه المقاولين والموردين، شركة واي اعطت وكالة لتاجر في عدن من سنة ( رسوم الوكاله ٣ مليون دولار )، شركة لها ٣ سنوات وهي تطحن مش قادرة تشتغل في عدن، فما بالك بباقي المحافظات.. طبعا حجم التسهيلات التي قدمت لشركة واي غير طبيعية، والتغطية السياسية لها لو عند شركة محترمة أخرى كان شبكتها تغطي ساحل العاج". حد وصفه

بدوره، يرى الوكيل المساعد في وزارة الإتصالات اليمنية محمد المحيميد على صفحته بفيسبوك :"حُرمت سبأفون - عدن لسنوات من كل الخدمات بما فيها تصريح الجيل الرابع حتى يتم إطلاق شركة واي وتأخذ أكبر قدر من الحصة السوقية، على سبأفون أن ترفع دعوى قضائية ضد الحكومة ووزارة الاتصالات ووزيرها الحالي والسابق".


إجراءات متسرعة

في غضون ذلك، أبدت مصادر رسمية مقربة من الحكومة اليمنية امتعاضها من الخطوات التي نفذتها شركة واي تيلكوم في إعلان تدشين بثها التجريبي، ووصفتها بالمتسرعة، كونها لا تتواءم مع حجم الأعمال المنفذة والمنجزة ، فضلا عن عدم توفر شرائح تدعم خدمة 4G لدى الشركة حتى الان.

وحول أسباب ذلك التسرع، ترى المصادر ذاتها التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لعدن حرة : "أن شركة واي حاولت تسجيل موقف وإعلان حضور على الساحة وقطع الطريق أمام أي شركات أخرى ، خاصة وأن هناك إتفاق مبدئي مع إحدى الشركات الإماراتية لإنشاء شركة إتصالات وإنترنت من العاصمة المؤقتة عدن، بعيدا عن هيمنة الحوثي بصنعاء"، مشيرة إلى أن ذلك الإتفاق "كان بإنتظار إرسال وفدا رسميا من وزارة الإتصالات اليمنية وممثلا عن وزارة الشؤون القانونية لزيارة الإمارات وإتمام الإتفاق والتوقيع عليه مع الجانب اليمني".

وأوضحت أن "المماطلة وممارسة بعض الضغوط أخرت وصول وفد وزارة الإتصالات إلى الإمارات لإتمام الصفقة، قبل أن يتم إعلان إنطلاق البث التجريبي لشركة واي عبر فعالية غير منطقية في عدن، مضيفة أنه تم إعفاء شركة واي من رسوم إدخال خدمة 4G في عدن بصورة مخالفة، وهو الأمر تفاجأ به الكثير من الأطراف، ومنهم الشركة الإماراتية والوفد اليمني المتواجد في أبوظبي" بحسب قولها.


عرقلة سبأفون

المصادر ذاتها أبدت استغرابها من ما اسمته "العرقلة التي تواجه شركة سبأفون بإعتبارها شركة الإتصالات الوحيدة التي نقلت مركزها الرئيسي إلى عدن وقطعت علاقتها بصنعاء، قبل أكثر من 3 أعوام، في الوقت الذي كان يفترض على الحكومة ووزارة الإتصالات اليمنية تسهيل كافة إجراءات الشركة وتعزيز حضورها وتوسيع خدماتها في المحافظات المحررة".

وأختتمت بالتأكيد أن "البنية التحتية لشركة سبأفون أكثر تواجدا وحضورا في المناطق المحررة، بعكس أي شركة إتصالات جديدة ومنها شركة واي التي مازالت بحاجة إلى مزيدا من الوقت والجهد والإمكانيات لتنطلق رسميا، وهو ما يجعل سبأفون الأوفر حظا".





شاهد ايضا - الاكثر قراءه خلال 24 ساعة
فضل علي أنعم.. نصف قرن في خدمة التعليم و

فضل علي أنعم.. نصف قرن في خدمة التعليم و"الوفاء غائب"! ...

نقابة الصحفيين بلحج تعقد اجتماعًا دورياً وتؤكد استمرارها في الدفاع عن الحريات ...

نقابة الصحفيين بلحج تعقد اجتماعًا دورياً وتؤكد استمرارها في الدفاع عن الحريات ...