أخبار اليمن

الإثنين - 14 نوفمبر 2022 - الساعة 10:23 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


تعم حالة من السخط الواسع والغضب العارم بين أوساط القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية في اليمن، جراء إيقاف الرواتب الشهرية لمنتسبي القوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي من أحزمة أمنية ودعم وإسناد وعاصفة، والتلاعب بها، فضلا عن تراكم تأخيرها على مدى أكثر من عام.

بدى ذلك السخط والغضب واضحا في منشورات نشرها معين المقرحي أركان اللواء الاول دعم وإسناد، الذي لوح بانتفاضة كبرى لانتزاع رواتب القوات الجنوبية المتأخرة والتي يتم التململ بصرفها، واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز سياسية ضد الجنوب والجنوبيين بشكل عام، والمجلس الإنتقالي الجنوبي على وجه الخصوص، من قبل اللاعبيين الأساسيين في التحالف العربي "السعودية".


ونوه المقرحي في منشوره، من أن المماطلة و محاولة إذلال القوات الجنوبية سيكون له عواقب وخيمة، حيث قال في كلامه بانه: "يتم صرف المرتبات لقوات طارق عفاش وقوات النخبة وقوات العمالقة، بينما يتم منعها عن بقية أبطال القوات المسلحة الجنوبية، من أجل إذلال الأبطال ومحاولة تركيعهم"، مضيفا بأن "هذا القانون لن نحترمه ولن نعترف به، وسندوسه بأقدامنا" حد وصفه.

وفي منشور آخر، وجه المقرحي رسالته للمجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي، وطالبهم بتنفيذ واحدا من ثلاثة خيارات.

وجاء في منشور معين المقرحي على فيسبوك، رصدته عدن حرة:

"بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه في المجلس الانتقالي الجنوبي
الاخوه في مجلس القياده الرئاسي
الاخوه في قيادة التحالف العربي

نطالبكم بإحدى ثلاث

1- صرف رواتب ومستحقات القوات الجنوبيه.

2- او توقيف جميع الموارد التي تذهب الى البنك المركزي أسوه بمأرب وتعز والمهره وتسخيرها لصالح المحافظات الجنوبية والمواطن الجنوبي.

3- او الانتفاضة التي ستتحملون عواقبها.

اما القانون الذي يعطي الحق لفلان وعلان ويتيح لهم جمع الثروه والنهب والسرقه وتكديس الأموال إلى حسابات شخصيه او إلى حسابات اخرى في بنوك خارجيه بينما الابطال في الميدان يموتون هم وأطفالهم من الجوع والفقر والمرض فاننا أول من نكفر به كأمر حتمي فرض علينا حتى لانموت نحن وأطفالنا من الجوع".

يذكر أن المرتبات الشهرية التي يصرفها التحالف العربي للقوات الجنوبية التي أنشأها منذ وقت مبكر من العام 2015 وعقب تحرير عدن وجنوب اليمن، بواقع ألف ريال سعودي للجندي بالشهر الواحد، لم تعد تصرف بانتظام من قبل التحالف، وتحديدا منذ ما بعد خروج القوات الإماراتية من عدن وتسليم ملف عدن للمملكة السعودية، التي نفذت سياسة المماطلة والتسويف في صرفها، واستخدمت الرواتب كورقة ضغط وابتزاز سياسية مارستها بشكل علني وواضح ضد الجنوب والجنوبيين والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن الجدير ذكره أيضا، ومن المفارقات الغريبة، أن القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي تفرض سيطرة شبه كاملة على عدن و محافظات جنوب اليمن، عدا وادي حضرموت والمهرة شرقا، بينما لا يستفيد أبناء هذه المحافظات من ثرواتهم وإيرادات محافظاتهم التي تورد للبنك المركزي اليمني في عدن، بينما أجزاء من محافظات شمالية محررة مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، لا تورد إيراداتها إلى مركزي عدن، ومع ذلك فإن الحكومة والتحالف ملتزمين بدفع مرتبات منتسبي قواتهم شهريا، معظمها يتم من إيرادات المحافظات الجنوبية، ولم يتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي أي اجراء لتصحيح هذا الاختلال الكبير في مناطق تقع تحت سيطرة قواته.