أخبار اليمن

الخميس - 10 نوفمبر 2022 - الساعة 11:59 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / محمد الثريا


كالعادة وعقب كل إعتداء يرتكبه الحوثيون، لم يعد المجتمع الدولي يجد نفسه مجبرا لفعل شيء أكثر من التعبير عن قلقه وإدانته للإعتداء الحاصل في موقف إعتيادي بائس أصبح أقل ما يمكن وصفه به بإيماءات التماهي والمباركة الدولية لتجاوزات الحوثيين وإعتداءاتهم المتكررة؛ وهذا بالتحديد ما أكده لنا اليوم بيان السفراء بخصوص الإستهداف الحوثي لميناء قنا .


وبصفة خاصة، لم يعد مفهوما بالفعل موقف المجتمع الدولي من إعتداءات الحوثيين الأخيرة، إذ بدلا من الإعلان عن اتخاذ موقف حازم وصريح يتمثل بتكثيف الضغوط على الحوثيين باتجاه وضعهم في زاوية العزلة الدولية بتنا نشاهد الموقف الاممي والدولي وقد تحول الى موقف تشجيع غير معلن للعمليات التي ينفذها الحوثيون في كل مرة .

ماذا تعني دعوة الحوثيين إلى إحترام إلتزاماتهم بموجب القانون الدولي والتي وجهت لهم في بيان السفراء اليوم؟ منذ متى صار الحوثيون دولة بحد ذاتهم معترف بها دوليا حتى يتم التخاطب معهم وفق برتوكول الخطاب الرسمي الدبلوماسي القائم بين البلدان؟

وللعلم، مخاطبة السفراء للحوثيين بهذه اللغة تجعل قرار تصنيفهم بالجماعة الإرهابية من قبل مجلس الدفاع الأعلى التابع للشرعية مجرد حبر على ورق، بل ومن شأن طريقة التعاطي الدولي المستغربة تلك تقويض أي دور وعمل قد تحاول الشرعية فعله مستقبلا لمواجهة التجاوزات الحوثية المتواصلة ؛ وهنا ـ برأيي ـ يكمن مربط الفرس في تفسير طبيعة الموقف الدولي اليوم لدى ملف الصراع باليمن .

محمد الثريا