أخبار اليمن

الإثنين - 03 أكتوبر 2022 - الساعة 01:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


علق عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ووزراء في الحكومة اليمنية، على بيان المبعوث الأممي بشأن الهدنة ، مشيرين بأن ميليشيات الحوثي تعرقل كافة المساعي لتمديد الهدنة الانسانية في البلاد.


وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أن "الحوثيين عرقلوا مساعي تمديد الهدنة لتحقيق مصالح خاصة بهم، ولم يغلبوا مصالح الشعب اليمني".

وأضاف في مداخلة تلفزيونية على قناة العربية : "لم ندخر جهدا للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، قدمت الحكومة تنازلات لتمديد الهدنة لمصلحة الشعب، رغم التعنت الحوثي، وتعاملت بشكل إيجابي مع المقترح الأممي لتمديد الهدنة"

وأوضح بن مبارك أن الحوثيين جمعوا أكثر من 200 مليار ريال يمني خلال سريان الهدنة، مشيرا الى أن الميليشيا لم تلتزم بالهدنة ورفضت فتح الطرق، ونفذوا عدة خروقات، وكلما اقتربنا من تحقيق انفراجة يتم عرقلتها من قبلهم.

من جانبه، نشر عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن العميد طارق صالح تغريدة على صفحته في تويتر، أشار فيها إلى استعداد القوات المشتركة لأي محاولات حوثية من أجل افشال الهدنة، حيث قال: "‏المجرم عبدالملك الحوثي يرفض مبادرة تمديد الهدنة التي تحقن دماء اليمنيين وتخفف معاناتهم من خلال صرف المرتبات واطلاق جميع الاسرى والمعتقلين وفتح الطرقات واستمرار الرحلات الجوية، ندعوا للسلام ويدنا على الزناد".

بدوره قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي على تويتر:"‏لقد اتضح للعالم اجمع ان الميليشيات الحوثية ابعد ماتكون عن ان تكون شريكا في السلام، هدنة تضمن وقف اطلاق النار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم مع توسيع لرحلات من مطار صنعاء وضمان تدفق للمشتقات النفطية ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الاكاذيب".

وأضاف: " ‏لم تتعامل الميليشيات الحوثية مع الهدنة كفرصة للتخفيف من المعاناة الانسانية ، بل نظرت اليها كمعركة سياسية وفرض ارادات وتجاهل تام لمعاناة الشعب اليمني وفرصة للابتزاز ، وقدمت نفسها كأداة خارجية تضع المصالح الايرانية فوق اعتبارات مصالح الشعب اليمني".

وأشار العليمي إلى حجم التنازلات التي قدمتها الحكومة، إذ قال: "‏لقد قدمت الحكومة التنازلات الواسعة ووافقت على مقترح المبعوث بالرغم من كل مافيه من تجاهل لمخاوف الحكومة كل ذلك حرصاً على استمرار الهدنة وبحثاً عن فرص للسلام، الميليشيات تصر على حصار تعز بشكل غير مفهوم ، ورفضت فتح الطرقات بين مارب وصنعاء والطرق الرئيسية بين المدن للتخفيف عن الشعب".

وذهب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إلى التذكير بالمقترحات الأممية السابقة التي سبق وأن تم التوافق عليها ونكثتها ميليشيات الحوثي، ومنها إيرادات ميناء الحديدة التي يفترض أن تورد إلى البنك المركزي في الحديدة، ليتم من خلالها سداد مرتبات موظفي القطاع المدني في مناطق الحوثي.

وقال الإرياني في تغريدات على تويتر: " ‏ما وصل عبر ميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة الأممية (1.660.703) طن متري من المشتقات النفطية، تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار امريكي، وتكفي عائداتها الضريبية والجمركية لدفع مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية".

وتابع: "‏نهبت مليشيا الحوثي ملايين الدولارات من عائدات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة والتي نصت بنود الهدنة على تخصيصها لدفع مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بمناطق سيطرتها، وقامت بتوجيهها لحشد وتجنيد المقاتلين بمن فيهم الأطفال، وتنظيم العروض العسكرية".

‏وأشار الإرياني إلى أنه "سبق وأن عرقلت مليشيا الحوثي الارهابية آلية اقترحتها الأمم المتحدة لتخصيص عائدات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة لسداد رواتب موظفي الدولة، عبر تجميعها في حساب خاص في البنك المركزي اليمني بمحافظة الحديدة، بعد نهبها 70 مليار ريال كانت قد وردت للحساب".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ أعلن مساء الأحد عن آسفه في عدم توصل الأطراف اليمنية (اليوم) لإتفاق يفضي إلى تمديد الهدنة الانسانية، مؤكدا على مواصلة مساعيه خلال الأيام القادمة من أجل التوصل لإتفاق أعتبره ضرورة ملحة، سيتم البناء عليه لتحقيق تسوية سياسية وسلام شامل في البلد.

وكشف غروندبيرغ عن بنود مقترحه الجديد الذي وافقت عليه الحكومة اليمنية، الذي تضمن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثي، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، والشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.

ومنذ وقت مبكر من يوم السبت، تطلق ميليشيات الحوثي تهديدات ووعيد عبر مجلسهم السياسي ومتحدثا وفدهم التفاوضي وقواتهم العسكرية، باستئناف ضرباتهم الجوية على دول التحالف العربي وكافة الشركات النفطية والملاحية العاملة في المناطق المحررة والسعودية والإمارات، في حال لم يتم تنفيذ شروطهم لتمديد الهدنة.