عرب وعالم

الأربعاء - 31 أغسطس 2022 - الساعة 12:28 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، بكبح جماح من أطلق عليهم ”بعير إيران“ في العراق، مؤكدا أن التيار الصدري بات العدو الأول للإطار التنسيقي.


وقال الصدر عبر حساب منسوب إليه باسم ”وزير القائد – صالح محمد العراقي“ عبر تويتر ”لم استغرب ولا طرفة عين من مواقف (الإطار التنسيقي الوقح) ولا من (ميليشياته الوقحة) حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل (حكومتهم الوقحة) وما زال دم (المعدومين) غدرًا من المتظاهرين السلميين وبطلقات ميليشياتهم القذرة لم يجف وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى (المذهب) بصلة أو إلى (الوطن) بصلة“.

وأضاف ”نعم، تلك وقاحة ما بعدها وقاحة فلا دين لهم ولا أخلاق ولا يتحلون بقليل من (شرف الخصومة) فيا له من (ثالوث وقح) لا يعرف معنى الإصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الإطلاق، كما إن تلك ثلةٌ عشقت الفساد والمال والرذيلة وتغذت عليها كالدابة التي تغذت على العذرة فما عادت صالحة حتى للأكل عَشِقت الفساد الذي تتغذى وتنمو قوتها عليه ولم تحاول ولو لمرة واحدة كشف ملف فساد واحد وكأنهم معصومون“.

وتابع ”أنهم لا يعشقون الفساد فحسب بل إنهم يبغضون الإصلاح والمصلحين ويرقصون على (شهدائهم) مرة وعلى (انسحابهم) من البرلمان مرة ومن المظاهرات مرة أخرى وكأن الشهداء والمنسحبين من جنسية ليست عراقية ومن أقلية لا تملك الملايين من المحبين والمنتمين في هذا الوطن“.

وقال الصدر ”إنها الوقاحة يا سادة إنه صراع الوجود، وجودهم في السلطة والطغمة الفاسدة المقيتة التي حانت بشائر زوالها، ولتعلموا أنني لم ولن أتردد في كتابة هذه المقالة فإنها وإن كانت شديدة اللهجة أو يعتبرها البعض خارجة عن سياقات السياسة إلا أنها الحقيقة المرة التي يجب أن ينطق بها الناطقون ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطاناً أخرس لا يحب الوطن“.

وختم زعيم التيار الصدري تغريديته بالقول ”من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها، كما إن هذا ندائي للجارة إيران أن تكبح جماح بعيرها في العراق وإلا فلات حين مندم“.

ويوم الثلاثاء، انسحب أنصار التيار الصدري المحتجون من المنطقة الخضراء في بغداد؛ بعد دعوة زعيمهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لهم بأن ينسحبوا خلال 60 دقيقة.

وشهدت المنطقة الخضراء، منذ، الإثنين الماضي، اشتباكات دامية، اندلعت إثر احتجاجات نفذها أنصار الصدر على خلفية إعلانه اعتزال الحياة السياسية.

ويتضاعف القلق في الشارع العراقي من استمرار الأزمة السياسية الأطول في البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق العام 2003، بعد دخول الميليشيات والجماعات المسلحة الحليفة لإيران على خط الأزمة، بالاصطفاف مع قوى ”الإطار التنسيقي“ ضد ”التيار الصدري“ بزعامة مقتدى الصدر، الذي تصدّر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.