أخبار عدن

الأربعاء - 03 أغسطس 2022 - الساعة 10:57 م بتوقيت اليمن ،،،


تتعرض الحبيبة عدن لأقسى المؤامرات ماتفيق من إحداها حتى تباشر بالأخرى..
مؤمرات تحاك في جنح ليل وفي قصور بعيدة فيها البشع من الظلم و التدمير..
قلوب حاقدة و عقول خبيثة تنفذ سلسلة من التفجيرات لكل مناقبها محاولة قتل أصالتها وتشويه كل جمالها و مايميزها..

ولكن رغم تعرضها للكثير من تلك المحاولات إلا أن الحبيبة عدن تقف شامخة وصامدة محتفظة بجمالها و رونقها...

و العجب العظيم أنها مع كل ذلك الظلم الرهيب و قسوة الظروف تستمر محتفظة بذلك السر الكبير..

سر مكانتها العظيمة في قلوبنا...
اسألوا اي انسان ولد في الحبيبة عدن..
قايضوا و خيروا إي مخلص محب للحبيبة عدن بمدينة اخرى...
أسالوا لِمَّ تعشق عدن!!!

إي منا لايعرف...لايستطيع ان يعبر بكلمات عشقه لها...

و لكنكم بكل سهولة ستجدون الجواب في قالب حب و عشق يسكن قلوبنا...
ستجدون الجواب في أسارير وجوهنا وتفاخرنا بمسقط رأسنا حين نقول ولدت في عدن..

هي الحبيبة عدن التي سحرتنا و لا نعرف بما سحرتنا..

هي الحبيبة عدن التي تجد في كل مكان بها حضن يشعرك بالدفئ و السحر...
في بحرها حب ..
في موجها حب..
في جبالها ذكريات من حب..

في ترابها و رملها و أسواقها المتميزة بالبهارات التي تفوح منها رائحة الكاري و الكمون و الروائح العطرة مثل الفل و الكاذي..ستجد الحب!!

هي الحبيبة التي لا يغير حبيبها إن أحبها أحد غيره..
بل نفخر ونريد أن يعشقها الجميع!!!
أوت الشريد..
أطعمت الجائع..
أحتضنت الطريد..
أمنت الخائف..

الحبيبة عدن لم تكن يوماً أحادية اللون متعثرة المنطق متطرفة التفكير..
بنسيجها المتفرد المتنوع الألوان..

نسيج عدن الاجتماعي لا أجد له شبيه إلا القاهرة حسب أفق خيالي في هذه اللحظة.. وجدت لتكون مدينة حضارة و مدنية وحب...
ملتقى لكل الأعراق و الأطياف والتسامح والقبول..

عدن كانت الملتقى الحميد للأضداد

للحبيبة عدن فضل على كل من دخل إليها يوماً واحداً ولكنها لا تجني غير الجحود ونكران الجميل والحرمان..
تعلموا العيش فيها..
الإنخراط في نسيجها
او أرحلوا عنها....

اتركوها لنا في حدقات أعيننا...
أتركوها حيث كانت و حيث تكون و حيث ستظل في قلوب كل المحبيين...

* نبيل محمد العمودي