عرب وعالم

الخميس - 02 يونيو 2022 - الساعة 11:27 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة _ خاص



دفعوا نظام كييف لرفض أسس اتفاقات مينسك لحل الأزمة في البلاد، ثم تباهوا بدعمهم لأوكرانيا، وتسهيل دخولها في حلف الناتو، ورفضوا الاستماع لمطالب موسكو الأمنية والمتعلقة بالتوسع الغير مبرر لحلف "دفاعي" أساسًا، كما تغاضوا عن المجازر التي طالت سكان المناطق الانفصالية شرق البلاد على مدار 8 أعوام، ولم يكترثوا بنهوض حركة نازية جديدة في أوكرانيا، ولا بالاضطهاد المتعمد تجاه المواطنين من أصول روسية والمتكلمين باللغة الروسية.
والذي حصل منذ نهاية شهر فبراير إلى الآن، دليل على عجز وخباثة وحتى نفاق تمارسه دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامركية، واستماتة لتحييد القوة الروسية، التي أغضبوا قادتها واستفزوهم، متناسين التاريخ الذي يشرح ماذا سيحدث في المستقبل القريب.
وفي آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس، أكد الجيش الروسي السبت سيطرته على بلدة ليمان الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تعتبر معبرا إلى مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "عقب العمليات المشتركة لوحدات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، حررت بلدة ليمان تماما من القوميين الأوكرانيين" مؤكدة إعلانا في اليوم السابق للانفصاليين الموالين لموسكو.
وكثفت القوات الروسية الجمعة عملياتها الهجومية في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني، وضيقت الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية الواقعة ضمن نطاقها، في حين أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم استولوا على بلدة ليمان.
وقال سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا، التي تخضع الآن للسيطرة الروسية شبه الكاملة، الجمعة، إن القوات الأوكرانية ربما تضطر إلى الانسحاب من جيب المقاومة الأخير هناك لتجنب وقوعها في الأسر.
وأضاف في رسالة عبر تطبيق "تليغرام" أن القوات الروسية دخلت سيفيرودونيتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية، حيث أدى أكبر تقدم لموسكو منذ أسابيع إلى تغيير مسار الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.
يأتي هذا في ظل انتشار فيديو بشكل واسع على منصات التواصل الإجتماعي باللغة الروسية، ومثل رسالة للأوكرانين من قبل عسكري روسي للاستسلام.
تحدث فيه مجهول عن الدمار الذي يصحب مدنًا كبيرة في شرقي البلاد، والتي كان يدور فيها معارك شرسة بين القوميين والجيش الروسي، قائلاً بأن مثل هذا الدمار سيطال العديد من المدن إذ لم يستسلم القوميون الأوكران، مضيفًا بأن القضية هي قضية مبدأ وبأن ما حدث منذ 8 أعوام من قتل للمواطنين الروس في أوكرانيا على خلفية الاحتجاجات يتم تعويضه الآن، وبأن لكل قتيل روسي سيحصدون 1000 من أرواح الأوكران، منوهًا إلى أن روسيا في 2022 تتمتع بأكثر من 6500 رأس نووي حربي في إشارة إلى أن استعمال هذه الرؤوس الحربية لن يكون عائقًا أمامهم.

وتعليقًا على ذلك يجدر التنويه إلى أن المناطق الإنفصالية شرقي أوكرانيا ستصل حدودها تقريبًا إلى نهر دنيبر، وتحدث عن ذلك أيضًا المجهول في الفيديو، قائلاً بأن للأوكران متسع من الأراضي يكفيهم غربي دنيبر، وأنه إذا لم يعقلوا ويأخذوا بالحسبان حجم التهديد، فالجيش الروسي سيواصل إلى مابعد هذا النهر، قائلًا "لا شيء يستطيع إيقافنا".
فمن يصدق الإعلام الغربي من شبكات كـ "بي بي سي" و "سي ان ان" وغيرها من القنوات الإعلامية التي تريد إيصال رسالة للرأي العام بأن العملية العسكرية الروسية في روسيا هي أولاً "غزو" وثانيًا "فشلت" فهو تعرض لتضليل إعلامي كبير.
لأن ما يحدث الآن هو تقدم عسكري بطيء لم يتم تحديد "مدته" لتحييد القدرات العسكرية الأوكرانية، وبما يتعلق بمحاسبة النازيين الجدد، فالجميع كان يتغنى ويشيد بالميليشيا القومية (النازية) "آزوف" التي خنعت واستسلمت في نهاية المطاف وتكبدت خسائر فادحة.
وبما يتعلق بـ"العقوبات" الغربية التي كانت ستوقف الآلة العسكرية الروسية وتقلب الطاولة على النظام في موسكو، فهاهي انقلبت على تلك الدول التي بدأت تعاني الامرين بسبب العقوبات، من نقص في المواد الغذائية والحبوب وارتفاع الأسعار والتضخم إلى نقص في موارد الطاقة.