أخبار اليمن

الأربعاء - 11 مايو 2022 - الساعة 04:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

عهد الخريسان

مستشفى ابن خلدون العام الذي بات خارج نطاق السيطرة الإدارية فاتسم الوضع فيه بالعشوائية والشلل الإداري الأمر الذي انعكس سلبا على تقديم الخدمات فيه وزاد من تذمر المواطنين والمتابعين لشأن المستشفى لدرجة الذي تم نشر صور لكلاب تتجول وتنام في اقسام المستشفى في شهر رمضان صور انتشرت على صفحات المواقع الاجتماعي تسببت في إشمئزاز لدرجة القرف والسخرية من الوضع الذي وصل اليه ابن خلدون؟!

لماذا؟! وما السبب؟! وماهي طرق الإنعاش للمستشفى ليعود الى مكانته السابقة؟!

اسئلة طرحناها على مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة د/عارف عياش لعلنا نصل الى اجوبة شافية تهدء من غضب الناس وامتعاضهم؟!
حيث اكد عياش عياش على دور مستشفى ابن خلدون الحيوي والمكانة التي كان عليها رغم انه واحد من خمس مستشفيات بالمحافظة و15 مكتب صحة في المديريات و25 مركز صحي و 232 وحدة صحية لكن مشكلة ابن خلدون تكمن في فقدان السيطرة الادارية وضعف التغذية الراجعة بين السلطة المحلية بالمحافظة و مكتب الخدمات الصحية اضافة الى فقدان التغذية الراجعة بين الهرم الوظيفي ذاته بالمستشفى بين قمة الهرم وقاعدته.
واردف عياش قائلا اول طرق حل المشكلة هو توصيف المشكلة بواقعية بلا تعالي او اغفال ففقدان السيطرة الادارية ناتجة عن تدخلات عدة اطراف وغياب التنسيق بين تلك الاطراف والحل لا يكمن بتغيير مدير للمستشفي ولكن في اعادة النظر في المنظومة الادارية برمتها وربطها باهداف مطلوبة منها وتفعيل الرقابة الادارية الجادة والتنسيق بين السلطة المحلية و مكتب الصحة اضافة الى تفعيل مبداء الثواب والعقاب وجعله جزء من منهجية الادارة بالمستشفى يشمل الكل بلا استثناء..
تفعيل مبداء العقاب بحزم على كل متقاعس من الاطباء والفنيين بحيث لا يصل الامر فقط بفقدانهم رواتبهم بل يصل الى وظائفهم نفسها!!!، اضافة الى تحفيز الاطباء والفنيين بحوافز خارج فترة عملهم فالحل لا يكمن بطواقم اجنبية تستنزف ميزانية الدولة اكثر من تفعيل الكوادر المحلية التي لا تقل خبرة عن الكوادر الخارجية.
وواصل عياش النوايا سليمة في انتشال المستشفى ولكن النوايا وحدها لا تكفي فلأهم هو تصحيح مسار الجهود في هذا السياق وهذا لن يكون الا بمنهجية ادارية تعتمد على التنسيق والتغذية الراجعة ووضع تصور حقيقي تحت هذا الإطار.