كتابات وآراء


الإثنين - 07 فبراير 2022 - الساعة 08:24 م

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب



ما يحدث في العاصمة عدن بالذات من قبل بعض المسيطرين عليها عسكريا وأمنيا شيء مؤسف ومحبط للغاية ، هناك صراع نفوذ من أجل السيطرة التامة على العاصمة عدن بين من ومن ( أعتقد الكل بدأ يعرف بين من ومن ) ، طرفي الصراع يتمسكان ببعض الوحدات المنفلتة والقادة البلاطجة من منظور الولاء والطاعة وما دونهما تفاصيل يمكن تجاوزها ، لم يعد الصراع اليوم بين الشرعية والانتقالي في عدن ، بل بات بين أجنحة الإنتقالي نفسها وأحداث جزيرة العمال خير شاهد ودليل ، وقبلها أحداث فيتنام الصغرى ( الشيخ عثمان ) وكريتر وغيرها من الأحداث المؤسفة ، التي كان من الممكن تجاوزها في وقت مبكر قبل حدوثها .

هل سنشهد أحداث مماثلة لأغسطس المشؤوم ويتم الترتيب لها من قبل الشرعية والتحالف بأيادي جنوبية عسكرية داخلية هذه المرة ، أصبح مجرد تغيير القائد الفلاني هاجس لدى القيادة بسبب توغل الولاء والطاعة والمناطقية الضيقة داخل مفاصلهم جنود وقادة ، والخوف من التمرد المسلح .

جنبوا العاصمة عدن الصراعات المسلحة وغير المسلحة ، وأخرجوا جميع القوات دون إستثناء من داخل العاصمة عدن إلى لحج والضواحي بإستثناء العاصفة والحزام الأمني ، فأنتم تخسرون الكثير والكثير من رصيدكم الشعبي الجنوبي ، وسيأتي يوم يفيض به كيل الشعب ويطالبكم فيه بالرحيل غير الماسوف عليه .

عليكم مراجعة الملف الأمني في العاصمة عدن وتسليمه لمختصين مؤهلين أكادميا ومهنيا ، أنا مع إقالة مدير الأمن مطهر الذي لم يكن عند المستوى المأمول منه في ضبط الأوضاع الأمنية والشرطوية في العاصمة عدن ، التحالف والشرعية من مصلحتهما تدهور الوضع الأمني وإنزلاق أطراف الصراع إلى الصدام المسلح العنيف خدمة لأهداف الشرعية والتحالف بأيادي جنوبية هذه المرة .

عليكم سحب جميع النقاط العسكرية والامنية الثابتة داخل العاصمة عدن ، ويستثنى مداخلها الرئيسة ، نحن مع الانتشار الامني وقت الضرورة وعندما تتطلب الحاجة إلى ذلك ، أما ما يحدث اليوم عبارة عن عسكرة لمدينة وعقاب جماعي يومي للمواطنين بدون سبب يذكر .

سبع سنوات عجاف مرت على العاصمة عدن من أزمات ومعاناة ومآسي بسبب فشل الشرعية الإقتصادي والمالي والمعيشي ، وفشل المجلس الإنتقالي الجنوبي أمنيا في ضبط إختلالات أمنية كبيرة من قبل بعض أو كثير من القادة الأمنيين أنفسهم المحسوبين على الإنتقالي .

عندما نشاهد حدة الاشتباكات المسلحة في العاصمة عدن بين مجاميع الطيف العسكري الواحد ، نعلم علم اليقين بأنهم إنتهازيون من الدرجة الأولى ، وأخر ما يفكرون به هو أمن وسلامة الوطن والمواطن وإستقرارهما .

السيد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظك الله ورعاك ، لن تنتفض قبيلة أو منطقة فلان إبن علان بعد إقالته بسبب بلطجته أو فساده أو فشله ، ومن الظلم المماطلة والتسويف بإتخاذ إجراءات صارمة ورادعة ضد كل قائد فاسد وفاشل وبلطجي .