كتابات وآراء


الخميس - 27 يناير 2022 - الساعة 06:56 م

كُتب بواسطة : وحيد الفودعي - ارشيف الكاتب


نعيد ونكرر بأننا بحاجة ماسة إلى قراءة ناضجة للظروف المحيطة بسوق صرف النقد، بعيداً عن التنظير والقراءات السطحية والتهريج من قبل البعض، نحن بحاجة إلى أن نضع هدف الاستقرار العام للاسعار كأولوية قصوى، لان الاستقرار هو مؤشر الثقة الذي يجب تعزيزه لدى كافة المتعاملين في السوق، سواء كانوا بنوك او صرافين أو تجار وصولاً إلى المواطن في أبسط صور تعاملاته النقدية في السوق.

السعر التأشيري الذي سبق وأن تحدثنا عنه، ومدى أهمية تقديره، وقد تعرضنا كثيراً لمبررات الحفاظ عليه والدفاع عنه اصبح ضرورة اليوم في ظل ضبابية تكتنف المشهد القادم.

دعم جهود الحكومة وقيادة البنك المركزي التي تبذل اليوم مشكورة اقصى مايمكنها اصبحت ضروره ملحة، وهذا لن يتأتى بالتمنيات او كيل الانتقادات او الوقوف متفرجين.

بإمكاننا جميعاً اليوم في حال تكاثفنا وتحلينا بالواقعية ان نقف في مواجهة تحديات الفترة القريبة القادمة، واقصد هنا تحديداً متطلبات شهر رمضان الكريم والذي يعد موسماً رائجاً للطلب على النقد الاجنبي.

علينا اجراء مراجعة دقيقة ووضع استراتيجية مواجهة جادة بعيداً عن شطحات التنظير والانتقاد، وان ندعم توجهات الحكومه وقيادة البنك المركزي في ايجاد مخارج عملية لتخفيف عبء هذه المرحلة، وان نتصدى بحزم لكل "المزوبعين" والمندسين والمشوشرين، وأخص بالذكر هنا عكفة أمن الحوثة، ادعياء الفناء النظيف، الذين يعملون على خلق مشهداً مشوهاً لواقع سوق الصرف لاغراض خبيثة في الجانب الاقتصادي والتي لاتخرج عن سياق الحرب الشاملة التي نواجهها مع الحوثيين.

#الحفاظ_على_العملة_الوطنية_مسؤلية_جماعية

#وحيد_الفودعي