كتابات وآراء


الخميس - 08 ديسمبر 2022 - الساعة 09:04 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



لا يزال حزب التجمع اليمني للاصلاح يقود عملية تمرد ضد قرارات المجلس الرئاسي ، من خلال رفضه وعبر محافظ الجوف السابق أمين العكيمي عملية التسليم للمحافظ الجديد اللواء حسين العواضي ،

ومن المعيب والمؤسف والمخزي والمشين أن هذا الحزب الذي كان يدعي بالأمس ان أي رفض لقرارات رئاسية تعتبر تمرد ، ولكنه اليوم يمارس التمرد سلوكاً ونهجاً على الواقع ، لتتضح عملية سقوطه في حضيض مستنقع الأنانية والفشل والغاء الآخر ، وان حقيقة ذلك التمرد الذي كان يرفضه بالأمس في نظريته هو أنه لا يجوز رفض أي قرار يقتضي تعيين شخصيات من حزبه فذلك حرام ومنكر ، بينما يجب رفض أي قرار يقتضي تعيين أي شخصيات من خارج حزبه ، وهذا التمرد واجب بل ومفروض القيام به.

هذا الحزب الذي لم يقم بتحرير الجوف ولا حافظ على تحريرها السابق ولا فتح المجال لغيره من الشخصيات القيادية المؤهلة وذات الكفاءة كالمحافظ العواضي المعين مؤخراً ليتقدم ومعه الدولة والتحالف لتحرير الجوف.

قام العكيمي وحزبه بتسليم الجوف للحوثي ، مرتكبين جريمة خيانة وطنية ومستهترين بدم الكثير من الشهداء الذي رووا بدماءهم تراب الجوف عند تحريرها سابقاً ، وتمردهم الحالي ورفض التسليم للمحافظ الجديد يريدون من خلاله أن تظل الجوف تحت سيطرة الحوثي ، أي يدافعون عن بقاء الحوثي هناك وهذا ما يؤكد ويبين أن هذا الحزب يدافع عن بقاء الحوثي مسيطراً على كل الشمال بل وهو سبب بقاءه.

أمام هذا التمرد الظاهر الذي يقوم به الحزب ضد قرارات المجلس الرئاسي ، يتطلب أن يكون هناك رد حاسم من قبل المجلس الرئاسي والتحالف العربي المتمثل بأشقاءنا في المملكة والإمارات.

يفترض أولاً أن يتم تحويل العكيمي وحزبه للمحاكمة بتهمة الخيانة العسكرية والوطنية من خلال قيامهم بتسليم الجوف للحوثي.

ثانياً يجب أستخدام القوة العسكرية وفرض المحافظ الجديد بالقوة ، وذلك التمرد الذي يتم على أرض مأرب ضد القرار الرئاسي أيضاً فيجب على العرادة أن يقوم بدوره مالم فيكون مصيره كمصير العكيمي.