الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 - الساعة 09:00 م
ما لقيت فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحه ؛ هذه النتيجة المؤكدة لكل جهد بُذل ويبذل سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الجماعات ، وتعظم هذه النجاحات بمعدل عالي للمستقبل إذا أشترك بنتائجها فئة واسعة من الناس تسمى شعب ، فتُعد هذه النجاحات روافع وعنوان جديد لانتصارها ، ومقياس لتحقيق مصالحها مع نخبها السياسية والاقتصادية والمالية ، بمشروع جديد ، يخدم معركة البقاء ، بمقولة : منتصراً دوماً .
إن انتصارنا في معركة البقاء للحياة تعكس الإرادة القوية لهذه النخب ،بمشاريع تناطح الجبال كهوية إثبات ، وليس شعارات ، وأماني تحت مسميات عدة ، لا تصنع للحاضر والمستقبل لشعبها المحكوم بها أدوات النجاح والفعل تحت إرادة فولاذية لا تلين ، لتحول الأماني العامة إلى حقائق نلمسها لِتَسْتكمل بها ومعنا صورة المستقبل وحقوقنا المشروعة فيه ، كمواقف وطنية صادقة لسلطة تحملت مسئولية الأمانة والقسم .
لنأخذ عوامل النجاح ودروسه من أمم وشعوب أخرى إقليمية أو دولية ، أو من تجارب حياتنا الشخصية ومعركتها مع مواقف الضعف والفشل والكمون ، وأعيننا صوب المستقبل تلاحقه حثيثاً ، فقد ندمر في طريقه علاقات أسرية أو مجتمعية ، فما بالنا إذا كانت هذه العوائق مفاسد حفنة من الناس ، لا تريد لأمة من استكمال أدوات النجاح بسلوكيات غير مألوفة للمجتمع المحكوم بهذه النخب تعمل على حرف أدوات التغيير المملوكة للمجتمع نحو الأسوأ ، بكل ما أوتيت من قوة سلطة الفساد ، أو مصالح ضيقة فردية أرادت التربح من معاناة شعب ، استعرضت انتهاكاتها على مدى عقد من زمن ، فلا مجيب .
إذاً المؤازرة وتقديم المعارف لبعضنا هي من أدوات النجاح الفعالة إذا وضعت في المكان المناسب ، كطريق لحل ، ندرك نهاياته الإيجابية لتنفيذ القرار الخاص بتسوية ملعب حياة شعب دون مماطلة حتى لا تلوح الجماهير بتصعيد احتجاجي تنتزع أدوات الفشل المحكوم بها ، فتقع سلطة في نشرات التبريرات ، وأساطير التخويف " حوثي + قاعدة" .
إذاً الاعتزاز بالمقدرة وأدوات النجاح المملوكة لسلطة ثمارها النجاح دوماً ، تحول النكبات إلى نصر مؤزر ، لتصحيح المعادلة ، وتحديثها لتصبح خارطة طريق تخلق أجواء تفاؤلية ثمارها النجاح مهما كانت التضحيات ، لا تنازل عن آمال أمة ، ليترجم على الواقع إيجاباً ، فهو رديف كل جهد .
فكانت معاناتنا غنيمة استأثر بها فئة قليلة لجميع موارد امة بالقوة ، استباحت بها وعطلت كل أدوات الفعل المملوكة للسلطة دون وجه حق لتحقيق منافعها الخاصة كمكافأة لمعاقبة شعب ، كان سيصبح دار خراب لولا الخطوة الفاصلة من قيادتنا التي حسمت بنتائجها الخيط الأبيض من الأسود لبدء يوم جديد كهدف رئيس نحن انتظرناه من أعوام مضت ، فقدنا الأمل عن الكشف عن هوية المعطلون لإنشاء قاعدة بناء جديدة صحيحة نعتمد عليها للخروج من عنق الزجاجة التي سُجنا بها ، لتصبح لنا طوق نجاة تحقق النجاح لشعب عانى الكثير .
إذاً ترتيب الأولويات ، هو ملف الصراع الأساسي الأول لقضايانا الداخلية ، لتطهر كل مواقع الفساد سواء في وزارة أو مؤسسة أو هيئة أو منظومة حكم أو تشريع ضمن من أين لك هذا؟ وأنته براتب موظف دولة فقيرة ، وخاصة عندما يكون بمنصب يدر مال كثير أو سلطة بيده لتحقيق غاية المنفعة له وأولاده الكثير .
من الناحية العملية يجب أن يؤدي هذا النجاح إلى تبدل الكثير من المشهد الاقتصادي والمالي برؤى الكثيرين ، لِينعكس إيجاباً على مداخيل الناس ومتطلبات الحياة اليومية كالغذاء والدواء وغيرها الكثير ، وعكسها في خطة الحكومة في موازنة 2026 م لتحسين جودة الحياة للمواطن ، ما لم سنجد أنفسنا في إدارة الأزمات وطريقة حلها دون استدامة .
كما نقدم كل الشكر والتقدير والعرفان لكل المؤسسات الضبطية والقانونية والشُرطية أو مكاتب وفروع الوزارات المعنية بهذا الحدث الكبير والتي لها صلة مباشرة بخدمات المواطن .
إرادة التأكيد لمواجهة خصوم المرحلة هي رسالة القوة التي يجب تظهرها القيادة الجديدة لمجلس الوزراء ، بإعلان رسمي ليسمعها الجميع .
وهنا لن نُجْبر سلطة الانتقالي للسير في طريق النجاح كغيره ، فهو أثره من زمان ، فقط كان ينتظر لشريك حقيقي لتحقيق أمل شعب وعده بالكثير ، ومنها مكافحة الفساد أينما كان مكانه في العهد الجديد .
د.عارف محمد احمد علي