كتابات وآراء


الجمعة - 17 نوفمبر 2023 - الساعة 02:50 ص

كُتب بواسطة : ياسر محمد الأعسم - ارشيف الكاتب



- ما فيش معنا خراج في قيادتنا، فسياستهم مثل سياسة (زينب طيري)، دخلة ، خرجة .. سرحة ، رجعة .. مغادرة ، عودة .. طلعة ، نزلة .. صبه ، رده .

- ثلاثة أرباع ونص حياتهم النضالية في الطيارة، وأخرتهم بيخارجوا الجنوب، وجماهير شعبهم الغفيرة ينظرون !.

- شهادة لله، بأن قيادتنا أكثر قادة يلوحوا بأيديهم، وأشهر من تصوروا على سلم الطيارة، إضافة إلى أنهم أعظم من ينعوا، ويعزوا في أمواتنا !.

- لسنا متأكدين، ما إذا كانوا يدركون أن كل يوم تسقط أقنعتهم، وكل شهر تتمزق في مجلسهم رقعة، وكل سنة تنكشف عورة فشلهم أكثر .

- تدرهنوا بكراسي الحكومة، وهندلوهم بمناصب الرئاسة، وأكملوا بهم القطعة الأخيرة من منظومة بيع البلاد، وشرعنوا سلطة الفساد بوقاحة.

- يقولون أنهم يمثلونا، ولم يمر علينا موقف يستحق الأحترام، وكثيرهم يجتمعوا في جمهورية (جولد مور)، ويعلنوا أن الحكومة فاشلة، وأن جحرها هو المسؤول الأول عن كل (الضرط) المتسبب بمعاناة الناس٫ مع أن نصف معالي الوزراء (الضراطين) حقائبهم انتقالية !.

- قيادتنا ملعوب بإعداداتهم، وخبطوا الرصة، فلم نعد ندري أن كانوا من أبناء البلاد أو أنهم ينزلوا إلى عدن زيارة ، ولم نفهم أن كانوا أصحاب قضية، ومناضلين على أرضهم أم أنهم مجرد نازحين جابهم (معين)، واستعان بهم (رشاد) !.

- فين رايحين بنا يا طحاطيح تفويضنا؟، حياة شعبكم كلها جرع ذل وعذاب، ومافيش جرعة كرامة أو رحمة أو أمل !.

- أكثر ما يثير السخرية، والألم، أننا منحناهم عند ضعفهم السلطة، فأصبحوا عقابنا.

- نظنهم فهموا دروسهم، وحفظوا دورهم في اللعبة، وهم يعلمون كم بقرة باعوا، وكم الباقي، ولكننا على يقين أن الكابوس أكبر مما قد يعتقده أي مزايد أو يخطر على بال كل مواطن بسيط.

- بتنا نشعر أن التفويض مسمار في نعشنا، ولا نملك غير أن نستمتع، فهل علينا حرج ؟!.

- غائبون عن مولدهم، ولكن العزيمة حلوة برضة !.

-----------------

فرزتهم خط داخلي !

- عندما نقرأ خبر ، أن وزير عقد ، اجتمع ، سافر ، ناقش ، استعرض ، زار ، وحث.

- ننفقش من ضحك، ونمط شفائفنا بمسخرة : هذا هبل أو يتهابل !.

- نحترج تارة، ونتململ تارة أخرى.. فهذا الوزير حبيبنا، وهذا صحابنا ، وذاك القائد فاسد صغير، ولكن ما فيش زيوه.

- نرفس مخنا، ونقلبها في جماجمنا، ونحاول نجاملهم ..

- لكن مابش مجابرة، فشرخهم أكبر من الرقعة !.

- طالم كان دخل كل مواطن مخبر، ومبعسس ، نعرف أن خبرهم مليان هلس، وخطة صفقة أو مهمة سرقة ، أضعف الإيمان صرفة.

- زماااان .. عندما كان معنا قليل دولة، والمسؤولون يملكون شيء من الاحساس، كنا نصف هذه الخبابير " زوبعة في فنجان " ، ونشعر أنها عبارة فيها وقار وهيبة.

- اليوم " دكان " بضاعته رخيصة، وكلهم " عبده " ، وسكانهم يمين ، وشغلتهم " القربعة في التنك "، ويحرجوبنا بسوق الأزمات، ويبللونا، وينشفونا، ويرجعونا خرقة، ويمسحوا بنا طاولة التسوية.

- لفلفوهم مرة أخرى، وجرجروهم جرجرة إلى المكان نفسه، والكابوس واجي ، واجي !.

- فرزتهم "القيادية" خطوط داخلية، وبرع ينتفوا ريشهم !.

*****

- تجمهروا ..
- قال : فيلكم يا مولاي ..
- سأله الملك : ماله ؟..
- سكت المكان !..

- اللتفت جنوبه ، شماله ، وخلفه .. طحسوا كلهم !..
- قال : فيلكم يامولاي، قائد بحجم وطن ..
- وزاد : هو الوطن، ونستأذنكم نزوجه على وطنه !..


- ياسر محمد الأعسم/عدن 2023/11/16