الإثنين - 14 مارس 2022 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / كرم أمان
جدد وزير الكهرباء والطاقة في حكومة الشرعية باليمن، الدكتور أنور كلشات، دعوته لقيادة المملكة السعودية والبرنامج السعودية لتنمية وإعمار اليمن بتجديد منحة الوقود الخاصة لكهرباء اليمن، والتي من المزمع انتهاء عقدها في إبريل / نيسان القادم.
وفي حديث خاص لإرم نيوز ، قال وزير الكهرباء اليمني، د. أنور كلشات أن منحة الوقود السعودية المخصصة لمحطات كهرباء اليمن تمت باتفاقية مع الجانب السعودي، ومدتها عام واحد، مؤكدا انه لايوجد حتى الان أي اتفاق على تمديدها.
وأضاف : "نحن في وزارة الكهرباء نطالب منذ مدة بتمديد منحة الوقود، لكن حتى الان لم نتلقى رد ، كون الموافقة تاتي من قيادة المملكة السعودية، وهو ما يحتاج أن تكون المطالبة صادرة من هرم الدولة اليمنية".
ورد كلشات حول احتمالية وجود بعض العقبات او العراقيل التي تعيق تجديد او تمديد منحة الوقود السعودية : " لايوجد ما يعرقل التمديد، فقيادة المملكة السعودية حريصة كل الحرص ومهتمة جدا في مساعدة أشقاءها اليمنيين في كل الأحوال، ونثمن تثمينا عاليا تلك الوقفة الأخوية الجادة من المملكة قيادة وشعب ".
ونوه الوزير كلشات الى أن محطات توليد الطاقة في عدن وباقي المحافظات اليمنية المحررة ستكون معرضة للتدهور وربما التوقف الكامل ، في حال لم يتم تمديد منحة الوقود السعودية، لاسيما وأننا مقبلون على شهر رمضان الكريم و فصل الصيف الذي يرتفع فيه استهلاك الطاقة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بصورة كبيرة جدا وخاصة في المحافظات الساحلية.
وتزعم وزير الكهرباء اليمني كلشات حملة على منصة تويتر انطلقت اليوم تحت وسم " #منحة_المشتقات_النفطية_السعودية " ، في اطار مطالباته بتجديد منحة الوقود السعودية لكهرباء اليمن، التي أكد كلشات بأنها ساهمت الى حد كبير في انقاذ المحافظات المحررة وعززت المنظومة الكهربائية ونسبة الفاقد وساعدت في تحسين إيرادات مؤسسات الكهرباء.
و أطلق وزير الكهرباء اليمني كلشات سلسلة من التغريدات التي تضمنت جميعها حول منحة الوقود السعودية لكهرباء اليمن وأهميتها، معدداً اسهاماتها العديدة التي انتشلت هذا القطاع الخدمي الهام باليمن، وعززت من قدرات مؤسسات الكهرباء في تحصيل ايراداتها وتحسين نسبة الفاقد من التيار.
وأشار كلشات في احدى تغريداته أن المنحة السعودية: " أسهمت بشكل مباشر في تعزيز دور الحكومة و تخفيف الأعباء على السلطات المحلية حيث كان وقود الكهرباء يشكل عبء ثقيل على كاهل السلطات المحلية والدولة بشكل عام والذي يستنزف قدر عالي من إيراداته، للمنحة أثر اقتصادي ايجابي على اقتصاد البلد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وشحة الموارد فقد خففت الضغط على العملة الصعبة مما ساهم في استقرار نسبي للعملة والذي انعكس بدوره على استقرار نسبي لسعر السلع الأساسية".
وعبر كلشات في تغريدة أخرى عن شكره للسعودية وقيادتها، اذ قال: "أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين محمد بن سلمان وحكومة المملكة العربية السعودية والعاملين في البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن وشعبها على منحة المشتقات النفطية السعودية التي ولدت الكهرباء باستمرار دام لتسعة أشهر" ، وأضاف: "شراكتنا مع الأشقاء في البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن أثمرت نتائج إيجابية حققنا من خلالها بعض الاصلاحات في المؤسسة العامة للكهرباء وفروعها ادت لتقليل نسبة الفاقد وزيادة نسبة التحصيل و وارتفاع عدد المشتركين ووصول الكهرباء الى كافة المشتركين".
وقال كلشات في تغريداته: "ساعدتنا المنحة كثيرا على اتخاذ اجراءات اصلاحية كانت لتكون مستحيلة وغير ممكنة لو لا وجود المنحة والتي كان لها دور ايجابي كبير في ارتفاع نسبة التحصيل والوصول الى ايرادات لم تصل لها المؤسسة من سابق وبنسبة ارتفاع بلغت 70% في بعض المحافظات، وانخفض الفاقد في عموم المحافظات بنسبة 20% منذ بداية المنحة وحتى الان، وساهمت المنحة بالارتفاع التدريجي للمبيعات بنسبة 7% مما أدى الى انعكاس إيجابي على التسديدات خلال الفترة الماضية بنسبة ارتفاع 24% تحققت هذه الاصلاحات بالتعاون مع البرنامج السعودي"
ووقعت اليمن والسعودية في الأول من شهر رمضان، 13 ابريل / نيسان 2021، اتفاقا بتقديم المملكة منحة من المشتقات النفطية لليمن تبلغ نحو 1.261 مليون طن، تشمل 351304 أطنان من المازوت و909591 طناً من الديزل، بقيمة 422 مليون دولار لمدة عام، لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وحتى فبراير / شباط الماضي، بلغ حجم الدفعات التسع من منحة الوقود السعودية لكهرباء اليمن نحو 684 ألف طن من الديزل والمازوت ، وبقيمة 312 مليون دولار، حيث بلغت نسبة المدفوع من المانح 72%، ومن الحكومة 28%.