أخبار اليمن

الإثنين - 18 أغسطس 2025 - الساعة 12:22 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب / معين المقرحي


أوصلوا هذه الرسالة إلى سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وإلى النائب القائد أبو زرعة – للأهمية القصوى.

في مارس 2022، اجتمعنا في قصر معاشيق الحاضرين :

رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك

وزير النفط الدكتور سعيد محمد الشماسي كان حينها نائب وزير النفط

محافظ البنك المركزي الأستاذ أحمد المعبقي

إدارة مصفاة عدن ممثلة بالمهندس أحمد مسعد (المدير التنفيذي الحالي وكان حينها نائب المدير) ونائبه وآخرين.

نقابة مصفاة عدن برئاسة الأستاذ غسان جواد رئيس النقابة ونائبه وآخرين.

وأنا، معين المقرحي

كان محور الاجتماع: تشغيل مصفاة عدن.

وبعد نقاش طويل، تم الاتفاق أن المبلغ المتبقي للشركة الصينية لاستكمال الأعمال وتشغيل المصفاة هو 7 مليون دولار فقط، وتم التوافق أن تتحمل الحكومة دفع هذا المبلغ، وبالفعل تم صرفه خلال أقل من نصف شهر.

تم التوقيع بعد ذلك على اتفاق رسمي بين الإدارة والنقابة ينص على استكمال المشروع وتشغيل المصفاة قبل نهاية عام 2022 (أي خلال 6 أشهر فقط).

وكان معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالناصر الوالي على علم تام بكل تفاصيل هذا الاتفاق.

لكن الكارثة أن إدارة المصفاة قامت بصرف المبلغ في غير موضعه، دون أن يتم أي تقدم فعلي في تشغيل المصفاة.

وفي عام 2024، خرج المدير التنفيذي أحمد مسعد عبر قناة عدن المستقلة ليصرّح بأن المبلغ المتبقي لتشغيل المصفاة هو 50 مليون دولار!

وما زاد الطين بلة، أن معالي وزير النفط الدكتور محمد الشماسي قال قبل أيام قليلة فقط، أثناء لقائه بسيادة الرئيس عيدروس الزبيدي (ونقلته قناة عدن المستقلة)، إن المبلغ المتبقي لتشغيل المصفاة هو 20 مليون دولار!

أسئلة مشروعة:

لماذا يا معالي وزير النفط تقول أن المبلغ المتبقي هو 20 مليون دولار، وأنت تعلم جيداً أن الاتفاق في 2022 حدد المتبقي بـ7 مليون فقط، وقد تم صرفه؟

ولماذا يا معالي وزير الخدمة المدنية تلتزم الصمت وأنت على اطلاع تام بكل ما جرى؟

إذا كان سيادة الرئيس يعلم بهذه الحقائق، فالمصيبة كبيرة،
وإن كان لا يعلم، فالمصيبة أعظم!

وأؤكد مجدداً:
أنا مسؤول مسؤولية كاملة عن كل ما كتبته ، ومستعد للمساءلة أمام أي جهة قانونية أو قضائية.

--------------

إدارة مصفاة عدن – كذب متكرر وتضليل مستمر!

كل مرة الناس تطالب بتشغيل المصفاة، تقوم الإدارة اليوم الثاني وتعلن إنهم شغلوا وحدة إنتاج الإسفلت ! نفس الأسطوانة المشروخة، ونفس الصور، ونفس الأكاذيب!

في 2023 قالوا إنهم شغلوا وحدة الإسفلت، وقبل اربع أيام بعد أكثر من سنتين، طالعين لنا بنفس الكلام ويقولوا استكملنا العمل وسنشغل وحدة الإسفلت والتقطير الفراغي قريباً!

لمن يسأل اين الحقيقة؟!
الحقيقة إن هذه الوحدات مالها أي علاقة بتشغيل المصفاة بشكل فعلي، حتى وإن اشتغلت، التشغيل الحقيقي يحتاج تشغيل محطة الطاقة عن طريق الفريق الصيني – وهذا المشروع متعثر بسبب فساد الإدارة!

كفى كذب على الناس! كفى استغفال للعمال! كفى سرقة ونهب بمئات الملايين من الدولارات!

المصفاة لن تشتغل بـ منشور فيسبوك ! التشغيل الحقيقي يبدأ بمحاسبة الفاسدين واستكمال مشروع الطاقة.

-------------

مصفاه عدن ..

من مصفاة عملاقة إلى تشغيل بدائي: حينما يُحتفل بالانتكاسة

في خضم ما يبدو للبعض أنه “إنجاز” جديد، نجد أنفسنا أمام حالة من سوء الفهم أو التعمّد في تضليل الجماهير. ما يحدث في عدن حالياً هو ليس إعادة تشغيل لمصفاة ذات تاريخ عريق وبنية تحتية متكاملة، بل هو اختزال لمنشأة ضخمة صُممت لتنتج 150 ألف برميل يومياً، إلى مجرد وحدة صغيرة تعمل بطريقة بدائية جداً لا تتجاوز طاقتها 6000 برميل في اليوم ( مثلها مثل المصافي البلدي التي في حضرموت و في مارب) .

المشكلة ليست فقط في الأرقام، بل في الجو الإعلامي الذي يروّج لهذا التحوّل وكأنه إنجاز يستحق الاحتفاء، في حين أنه في الحقيقة انتكاسة واضحة. هذه المصفاة كانت في الأساس منظومة متكاملة تتكون من ثلاثة مكونات أساسية: المصفاة (وحدات التقطير و التكسير )، خزانات الوقود والتخزين، ومحطة الطاقة الكهربائية.

واليوم، بعد تدمير وإزالة محطة الطاقة الكهربائية تماماً، أصبح من المستحيل تشغيلها كمصفاة متكاملة.

حسب التصميم البريطاني الأصلي (افتتحت عام 1954 وطورت لاحقًا)، كانت تشمل:

1. برج تقطير جوي بطاقة تصميمية 150 ألف برميل/يوم.

2. برج تقطير فراغي لمعالجة البقايا الثقيلة.

3. وحدة معالجة بالهيدروجين لنزع الكبريت من الديزل.

4. وحدة تكسير حراري (Visbreaker) أو كوكر جزئي لإنتاج الأسفلت.

5. وحدة إنتاج أسفلت عالية الجودة للتصدير.

6. محطة توليد كهرباء وبخار خاصة بالمصفاة.

7. خزانات ضخمة للخام والمنتجات (تخزين يتجاوز مليون برميل).

8. ميناء الزيت (Jetty) لتحميل الناقلات وتفريغ الخام.

ما يُروّج له الآن بشأن وحدة الأسفلت ( رقم ٥) هو مثال آخر على هذا التضليل. فهذه الوحدة لا يمكن أن تعمل بشكل مستقل وفق المخططات الأصلية، بل إن ما يحدث هو مجرد إعادة تدوير لبعض المواد المخزنة مسبقاً، وليس تشغيلًا حقيقياً للوحدة بكامل طاقتها.

في النهاية، نحن أمام مشهد يُظهر كيف يمكن للاحتفاء بالإنجازات الوهمية أن يصبح ستاراً يخفي حقيقة الوضع.

تحويل مصفاة تاريخية إلى وحدة بدائية هو في الواقع انتكاسة كبرى، وبدلا عن اعادة تشغيلها بالمامل و صبانتها و تطويرها . يتم الاحتفاء بهذا التحول عن جهل أو تجاهل هو أمر يستدعي النقد والتوضيح، وليس التصفيق.

هنالك بيان رسمي من مصفاه عدن يستنكر الاحتفالات و الابتهاج و التسرع في الحكم

ويثمن الجهود المبذوله من ابناء مصفاه عدن .. ولكن التطبيل الاعلامي فاق الحدود !

مخطط تقريبي للمصفاه و الوحدات العملة باللون الاخضر!