عرب وعالم

الإثنين - 23 يونيو 2025 - الساعة 10:38 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعلنت طهران، اليوم الإثنين، بدء ما أسمتها “عمليات بشائر الفتح” ضد قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إقليمي كبير أن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية عبر قناتين دبلوماسيتين قبل ساعات من شنها هجمات على قطر، وأبلغت الدوحة أيضا.

وأكدت إيران عبر الحرس الثوري أن الهجوم لا يستهدف الشقيقة قطر، بل هو رسالة إلى القوات الأمريكية.

وجاء إعلان إيران مساء الإثنين في بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي، بعد الهجوم الذي قالت قطر إنه لم يسفر عن وقوع إصابات. وقالت إيران أيضا إنها استهدفت القاعدة لأنها خارج المناطق المأهولة بالسكان.

وقال مسؤول عسكري أمريكي إنه لم يتم رصد أي هجوم إيراني على قواعد أمريكية أخرى باستثناء قاعدة “العديد” في قطر.

فيما قالت مصادر عسكرية لوكالة رويترز إن أنظمة الدفاع الجوي فُعّلت في قاعدة “عين الأسد” الجوية الأمريكية في العراق خشية هجوم محتمل.

وقال مسؤولان أمريكيان إنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين في صفوف القوات الأمريكية بعد الهجوم الإيراني على قاعدة “العديد” الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة “العديد” الجوية. وأضافت أنه “وبفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.

وجددت التأكيد على أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإيراني، واعتبرته انتهاكا لسيادتها، وشددت على احتفاظها بحق الرد.

وأكدت “أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرّها إلى نقاط ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”، ودعت إلى “وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.

وأدان مجلس التعاون الخليجي الهجوم الإيراني على قطر، بينما قالت السعودية إنها تدين بأشد العبارات هجوم إيران في قطر، وتصفه بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وتؤكد أنه أمر مرفوض ولا يمكن تبريره.

وكانت السلطات القطرية قد أعلنت في وقت سابق إغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت.

كذلك أعلنت البحرين والإمارات والكويت إغلاق المجال الجوي مؤقتا .

و دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العودة إلى الدبلوماسية لإنهاء ما وصفها “بدوامة الفوضى” بعد استهداف إيران قاعدة عسكرية أمريكية في قطر أمس الإثنين.

وقبل نشر ماكرون تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية جان نويل بارو لقناة (فرانس 2) التلفزيونية إن الهجمات الصاروخية، التي لم تسفر عن أي إصابات “تصعيد خطير”، وحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس.

وفي السياق، أعلنت إيران، مساء الإثنين، إطلاق عملية عسكرية رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، مشيرة إلى أنها قصفت قواعد أمريكية في كل من قطر والعراق.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن القوات المسلحة بدأت “ردا قويا على العدوان الأمريكي” ضمن عملية أُطلق عليها اسم “بشائر الفتح”، موضحا أن الهجوم شمل قاعدة العديد الجوية في قطر وقواعد أخرى داخل الأراضي العراقية.

وذكر التلفزيون أنّ المعلومات تفيد بـ “إصابة 3 صواريخ قاعدة العديد حتى الآن”.

وفي إشارة إلى رغبتها في ضبط مستوى التصعيد، أوضحت طهران أن عدد الصواريخ التي أُطلقت على قاعدة العديد يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في قصف المنشآت النووية الإيرانية.