أخبار وتقارير

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 07:47 م بتوقيت اليمن ،،،

صالح علي الدويل باراس


كان خطف الشيخ علي بانافع مناسبة لاعداء المحافظ عوض بن الوزير واعداء المحافظة ان يتقيأوا امانيهم الحاقدة ضده وما كانت تهتم لمصير بانافع بل تريده وقودا لمكنتها العدائية ، لكن المحافظة ادرى بكيفية ادارة ملفاتها ومعالجة اختلالاتها ، فانتهى خطف الشيخ وما كانت المكنة اياها تريد له ان ينتهي !! ، انتهى بحل وضعه "الشيخ على" نفسه حقنا للدماء ، فاختطافه مهما قللت ماكنة المرجفين من رد السلطة عليه فهو محك امني لها ، لن يترك لها خياراً ، لكنها اختارت صوت العقل اولا ، فشجّعت الوجاهات القبلية لتقوم بدورها وتحرّكت وساطات بذلت ماتستطيع ، امّا اليد الخشنة فكانت متأهبة على الزناد ويعلم الجميع انها حين تُرفع ستضرب ، لكن المحافظة ومحافظها اختاروا استنفاذ خيارات السلم.

المرجفون استغلوا الحادثة لاجنداتهم وان شبوة تعاني ابتزازات واختلالات وان التجار يهربون منها ...الخ من امانيهم ، واخرون اعادوا احياء الموات اياه ويندبون "زمانهم وزمّانهم" !! مع ان اهل شبوة يعلمون "الزير وغطاه".

كلنا نعلم ان شبوة لا تخلو من بلاطجة بثمن!! ، وبلاطجة بدون ثمن ، وفيها مرجفون بثمن يعلم الجميع مصادره واهدافه ، ومرجفون يرددون ما يُكتب لهم "وهم يعمهون عن الرشد ولا يهتدون".

الرجل الصالح يظل صالحا في كل الاحوال والظروف والمشقات ، وهذا ما عهدناه في الشيخ "علي" ففي اللحظات الصعبة وفي ذروة المه وقهره من خاطفيه اختار ما تمليه عليه اخلاقه وخُلقه ومرؤته فاختار ان يحقن الدماء ، أختار النبل والخير والصلاح دوماً ، أختار أن يتحمل فيها قيمة الأرضية إذا حلف خصومه يمين "مغلظة" أن الأرض ارضهم !! ، حينها يقيّم ثمنها مكتب عقار مؤتمن ويتحمل دفع قيمتها هو بنفسه ، اختار خيار يضعهم في الميزان الإلهي في ميزان اليمين الغموس -لو افتروا- ، وما ادراك ما اليمين الغموس.

لقد اختار لهم خصما لا يطيقونه لو كانوا يرشدون الا اذا كانوا متأكدين مما يدّعون ، اختار الله خصما لهم ، فويل لمن وقف وخصمه الله الذي لا يغيب عن علمه شيئا في يوم لا ارضية فيه ولا عشيرة ولا اخوان ينصرونه ؛ بل؛ يوم "يفر المرء من اخيه وامه وابيه " ، لجا الى الله نعم المولى ونعم الوكيل ، وهم ومايختارون لانفسهم.

لله درك ياشيخ ؛ ما اكرمك وما انبل اصلك وما اشد تدينك وما اشد حرصك ان لا تراق قطرة دم بسببك.