أخبار عدن

الإثنين - 15 أبريل 2024 - الساعة 07:31 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/خاص



رأى الكاتب الصحفي محمد المسبحي أن رئيس الوزراء الدكتور الدكتور أحمد عوض بن مبارك سينجح في مهمته الثقيلة باعتباره أول رئيس وزراء يلامس هموم المواطن.

وشرح المسبحي في مقال له الأسباب التي ستؤدي إلى نجاح بن مبارك مؤكدا أنه يشكل خطرا على الفاسدين ويباشر أعماله بنفسه وسيصبح ماركة سيؤرشفها أي منصف دون مزايدة.

وإلى نص المقال:

حينما يكتب الإعلاميون عن سيرة رؤساء حكومات بلدانهم عادة ما يكتبون تحت الخوف والمزايدة والتوجس، لكن الأمر هنا قد يكون مغايرا حينما يتم الكتابة بنحو منصف عن ضوء رفيع سطع منذ شهرين تضخم شعاعه وهو ساع لتحقيق إصلاحات يصعب عدها... اتصل بي قبل يومين صديق لي كان حديثنا حول الدكتور أحمد عوض بن مبارك، فقلت له سوف يأتي بأعمال لم يأت بها من سبقوه فقد تلمس الجرح بلطف ولين فهو يعي ما الذي يحتاجه البلد... وهنا بدأت أحصي له عشرات الإصلاحات منذ أن كان وزيرا للخارجية، وهنا قاطعني صاحبي، أتعرف لم سينجح بن مبارك؟!، هنا سكت وأنا أستمع له كي أعرف السبب، فقال لي إنه أول رئيس وزراء يلامس هموم ومعاناة المواطن إبان أحلك حقبة تعصف بالبلد، ومن هنا كان إبداعه، عندها أيقنت دقة تشخيص صديقي، ولأني أعرف بن مبارك عن كثب، فأني خبرته أنه سهل ممتنع يعمل بكد ونفسه طويل، شغل مناصب ووزارة كانت حينها الظروف شائكة والوضع السياسي كان مشحونا بالاحتقان والوضع الأمني هز كيان الدولة وجعلها غير مستقرة، ورغم متاهة ما يجري، إلا أن بن مبارك نجح بشكل ملحوظ ظهرت بوادره سيما بوزارة الخارجية حينها، أبا خالد نشأ من رحم ظروف لم تكن معقدة فقط، بل إنها كانت مليئة بالأوجاع والهموم، إلا أن المعاناة وهي تخلق الإبداع... فقد توالدت الهموم عنده وهو يمخر عباب الحياة ويشق طريقه بأسلوب رشيق ومرن... فتأتي الايام لتضع اختيارها له ويصبح رئيس لوزراء اليمن، وهنا قطعا سيستحضر الرجل جميع الآلام والحاجات التي تعتري المواطن بدء بالخدمات والإعمار للخراب الذي لحق بالبلد وانتهاء بحاجة المواطن للكهرباء والصحة والتعليم ولقوته وطعامه، فقد عامد بين الحاجتين أعمار والخدمات تحت تحديات المناكفات وبين دخل المواطن وسط تباين أسعار صرف الدولار وضمان بقاء المواد الغذائية بعيدا عن هذا التأزم... وهنا ستبرز قدرة ابا خالد، على خلق حالة توازن تستلزمها هذه الأزمات ذات المتاهات المعقدة بكل قياساتها، الرجل بشخصيته المنيعة وروحه الشفافة وأسلوبه المرن، قبل هذا التحدي المزروع بأشواك المكائد وبأفخاخ الفاسدين الذين لم يرق لهم وجود رجل يشكل خطرا داهما على وجودهم وديمومة اعوجاج برامجهم المليئة بالشبهات، ومن هنا اقول ان فريقا منهم سيخرج لمحاربته كي يضع العصي في عجلة تقدمه.

لكن اقولها وبالفم المليان أن بن مبارك لم يأبه او يكترث لهم وزاد عليهم وجع عبر تحركاته الميدانية المفاجئة وإدارته لماكنة العمل فأطلق شعار حي على العمل، منتقيا فريقا ناجحا إلى حد ما، لكن مايميزه ان يباشر الأعمال بنفسه دون تركها لفريقه فقط، وهذه هي إحدى أيقونات ومسببات الرهان على نجاحه، ابن الجنوب، بن مبارك لن يكون ظاهرة صوتية بل سيصبح ماركة سيؤرشفها اي منصف دون مزايدة وعلى المتابع أن يفعل قاعدة أن الخلاف لايمنع الإنصاف، وان تقول كلمة حق وإنصاف ويمضي...