أخبار وتقارير

الأحد - 04 فبراير 2024 - الساعة 12:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

بدوي الجبل المنصوري


أعلم انك لم تصل إلى هذه المناصب التي تشغلها الآن الا عبر الشعارات التي تطالب بتحسين الى المعيشة ، لعل الاخ فضل الجعدي بعد أن وصل إلى أرقى المناصب وأج صبحت أموال الجنوب وايراداتها بين يديه تناسى أن كل هذه الأموال التي تتكدس في رصيده وهذه المناصب التي يشغلها لم تأت إلا عبر تضحيات الملايين الجنوبيين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين المعيشة ولكنه اليوم يتنكر لهذا وخرج مزهوٍ بنفسه ساخرا من الذين ينادون بتحسين أوضاع الشعب والذين يطالبون بتوفير الخدمات ليقول وبكل صلابة اننا نطالب باستعادة دولة وانتم تطالبون بتوفير الدقيق والكهرباء وكأنه يقول إن الهدف الأكبر هو استعادة الدولة وليس الخدمات والمعيشة .

ونحن نسأل الله فضل الجعدي :
هل جربت يوما أن تنام دون عشاء وهل بت ليلة واحدة دون كهرباء وهل اغض ابنائك مضجعك وهو يتضورون جوعا
وهل حصل أن ذهب ابنك الى المدرسة دون حذاء او بنطلون مقطوع بالطبع لا فلم يحصل لك ولا لأحد من حاشيتك أن نام يوما دون عشاء ولم يحصل أن بت ليلتك في ظلام دامس ، وكيف تنام دون كهرباء وفي حوش منزلك الفاخر محطة كهرباء لا تتوقف على مدار الساعة وكيف تنام دون عشاء وانت تمتلك إدارة للامداد لك ولحاشيتك ولعل وجباتك تأتي من افضل المطاعم السياحية وكيف لابنك أن يذهب إلى المدرسة دون حذاء وهو بسم الله ماشاء يذهب إلى المدرسة راكبا احدث ما أنتجته الشركات اليابانية من السيارات الفاخرة ولديه حساب في إحدى مؤسسات الصرافة بمبلغ لا تمتلكه إدارة المدرسة الخاصة الذي يدرس فيها .

أخي فضل الجعدي هل تعلم مالذي دفع الشعب الجنوبي للخروج ضد الرئيس علي عبدالله صالح وهل تظن أن خروجهم كان رفضا للوحدة اليمنية بالطبع لا فالشعب الجنوبي هو من نادى باسم الوحدة وهو من سعى إليها وأنت كنت أحد الذين كانوا يتنعمون بخيرات الوحدة وعشت فيها من المقربين للنظام السابق ولكن الشعب خرج للمطالبة بتحسين المعيشة والمساواة في المواطنة فثاروا ضد الوحدة بسبب الظلم والقهر والحرمان وتدهور أوضاع الناس المعيشية واليوم الشعب نفسه يطالبكم بنفس المطالب وعلى رأسها المساواة بالموطنة معكم وتحسين المعيشة .

أعلم أن رسالتي هذه ومن شخص مثلي يعيش وسط الطبقة الكادحة لن تصل اليك فنحن لا صوت لنا الا انين نطلقه في مع سجيع الليل المظلم ، ولكن تأكد أن هناك من يستمع لهذه الاصوات المطحونة وستتحول يوما ما الى سهام قاتلات في صدور الطغاة الظالمين.