أخبار وتقارير

عاصم بن قنان الميسري

انظر للصورة اولا" قبل ان ندخل بصلب الموضوع وننهي الجدل العقيم ففي الصورة نقش لأحد النقوش (الدينية) مزينة بثمانية أوعال في جوانب النقش بشكل حضاري رائع وروحاني (ثمانية أوعال)

عن العباس بن عبد المطلب: ("كنّا بالبطحاءِ فمرَّتْ سحابةٌ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: هل تدرون بُعدَ ما بين السَّماءِ والأرضِ؟ قالوا: لا، إمّا واحدةٌ، وإما اثنتانِ أو ثلاثٌ وسبعونَ سنةً ثم عدَّ سبعَ سمَواتٍ، ثمَّ قال فوقَ السّابعةِ بحرٌ أسفلِه، وأعلاهُ كما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثمَّ فوقَ ذلِك ثمانيةُ أوعالٍ بينَ أظلافِهم، وركبِهم كما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثمَّ على ظهورِهم العرشُ، ثمَّ اللهُ فوقَ ذلِك، وهو يعلمُ ما أنتُم عليهِ").

المصدر: الذهبي / العرش ٢٤، أخرجه أبو داود (٤٧٢٣)، والترمذي (٣٣٢٠)، وابن ماجه (١٩٣)، وأحمد (١٧٧٠).قارن محتوى الحديث مع صور الأوعال الثمانية التي تزين النقش الديني بالصورة ثم اكمل القراءة للأخير حول مكانه الوعل في كل الصحف السماوية

قبل ان ندخل في الطقوس والمعتقدات الدينية المقدسة لحضارة اليمنين القدماء يجب ان نفهم ان للوعل مكانه خاصة عند شعوب وممالك اليمن منذ الآف السنين ولكن من أين ابتدت ومتى هذة العقيدة ؟ هل لليهود علاقة بالوعل عندما اسموه عزير ابن الله ؟ وهل هي تعتبر طقوس دينية مقدسة ؟ وهل الله عز وجل عاتب اليمنيين في كتابة عندما قدسوا الوعل مثلما اتخد الوثنيين ود ويسوع ويغوث ؟ ماهي المكانة التي احتلها الوعل عثتر عند السبئيين ، كل هذا واكثر سنتعرف عليه بالتفصيل تابعوا الموضوع للنهاية ..

1- اعتقاد اليهود بالوعل عثتر (عزير) في التوراة

يجب ان نعلم ان الوعل ليس له علاقه مع اليهود ولكن له اهميه عند بنو سراة الإيل بني إسرائيل في التوراه ونشيد الانشاد المزامير والانجيل ، ان تقديس الوعل في الحضاره السبئيه له أقدم صله في ميثلوجية القربان في القران والتوراه في حادثة ابني آدم

أ- التفسير في التوراة :

تفسير التوراة للحادثة عندما قدم ابني آدم قربان فتقبل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر فقتله وفي نفس الآيه يقول تعالى (وكذالك كتبنا على بني إسرائيل ان من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعها ومن احياها كانما احياء الناس جميعا) س/ لو افترضنا ان الايه نزلت في ابناء آدم الورثة الحقيقيون ،فماعلاقتهم ببني إسرائيل كونهم شعوب متأخرة ؟

لاننا عندما نتبع التفسير الإسرائيلي الذي يقول ان ابني آدم في الايه هما هابيل وقابيل كما تقول التوراة :
(ان هبيل الوعل مقربان لله فقبله وقبيل قدم الاثمار ولم يقبل الله كان واحد منهم مزارع فقدم لله أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات ولم يقبل الله ، والآخر كان راعي غنم فقدم الوعل الغنمي قرابه فتقبل الله الوعل لأنه خير الاخيار على حسب التوراه)

وأصبح الوعل الغنمي رمز مقدس ومهم في التاريخ بني ادم حتى مجيء بني اسرائيل...وهذا معتقدهم وليس نحن كمسلمين

ب- قصة الوعل في القرآن

يقول تعالى (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)

القصه في التوراة نرى ان هابيل يقدم لله من اخير ومن اسمن الغنم:

"قَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا" (سفر التكوين 4: 4)، "قبيل قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ" (سفر التكوين 4: 3).. فواحد اختار البكور أي أفضل ما عنده، والثاني مجرد قدم من الأثمار.. الأول قضى وقتًا في التفكير فيما يرضي الله، والثاني أراد أن يملًا مكان الذبيحة بأي شيء . وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قابيل عَامِلًا فِي الأَرْضِ.

3 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قابيل قَدَّمَ قربان مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لله.
4 وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فقبل الله هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ،
5 وَلكِنْ إِلَى قابيل وَقُرْبَانِهِ لَمْ يقبل.

وَتُوقِدُ كُلَّ الْكَبْشِ عَلَى الْمَذْبَحِ. هُوَ مُحْرَقَةٌ لِلرَّبِّ. رَائِحَةُ سَرُورٍ، وَقُودٌ هُوَ لِلرَّبِّ." (خر 29: 18).

فَتَذْبَحُ الْكَبْشَ وَتَأْخُذُ دَمَهُ وَتَرُشُّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ." (خر 29: 16). وهذة التراتيل التوراتية سنفهم لاحقا" اين كانت تقام ، ولماذا ؟

في نشيد الانشاد:
7 أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحُقُولِ،

الظباء هو الظبي اروى انثى الوعل والأيائيل الإيل ذكر الوعل

إبراهيم عليه السلام ذهب إلى الجبل لتقديم ابنه قربان لله وتحول الى وعل كبش فداء بدل ابنه
(فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ." (تك 22: 13)

في القرآن الكريم يقول تعالى (وفديناه بذبح عظيم )

2- ميثولوجية الوعل المقدس عثتر في حضارة اليمنيين

يعتبر الوعل من أكثر الحيوانات تمثيلا في النقوش الأثرية، ويعد في الحضارة اليمنية القديمة رمزا دينيا وسياسيا للدولة، تماما كالنسر الجمهوري رمز اليمن الحديث، زعم بعض المؤرخين أن الوعل إله من آلهة اليمنيين القدماء، وهذا تصور خاطئ، وقراءة مبتورة ومجتزأة للتاريخ اليمني.

الوعل في الحضارة اليمنية القديمة كان يمثل رمزا دينيا؛ ليس لأنه إله مقدس بل لأنه ارتبط بالحضارة اليمنية المقدسة التوحيدية لله، فكان اليمنيون يقدمون ذبائح الوعل قربانا للإله ، رمز الوعل كان يرمز لمعان سياسية ونفسية وروحاني مقدسه، أيضا فهو يرمز للعزة والمنعة والأنفة، فهو طاهر لا يأكل الفضلات، ويرعى حيث لا يصل غيره، كما يرمز للتحدي والتحصن، فهو يقطن الأماكن الشاهقة ويعتبر في الثقافه اليمنيه احد اجمل الحيوانات لذالك نرى الأغاني والشعر والقصايد تشير إلى الغزال الوعل رمزاً للجمال، حتى كلمه تغزل من اصل غزال ، وأغاني كثيره تقارن جمال المرأة بالغزاله ، مثل اغنيه امشي وا غزاله امشي.

كان الوعل يقدم في المعابد كأفضل القرابين للإله رحمن ذي سماوي؛ ولذلك اكتسب ما يشبه التقديس في الحضارة اليمنية، كما أن تحريم اليمنيين اصطياد الوعل طوال العام، كما تذكر بعض النقوش تحريم اصطياده بينما هناك من يقومون اليوم بإصطياده بشكل عبثي وحقود في جبال حضرموت ، في بعض النقوش ذكرت أنه كان يذبح من الوعول المئات كاضاحي للإله. ويتم أيضا إطعام الفقراء والمساكين منها، وجود الوعل بكثرة في المنحوتات الأثرية والنقوش التصويرية، جعل بعض المؤرخين يشطحون معتقدين أن اليمنيين كانوا يعبدون الوعل ههه ااه بس لوعلموا الحقيقة التي سنسردها لاحقا"

ان ارتباط الوعل بالشعائر الدينية في المعابد كقربان ونذر يتقرب به اليمنيون للإله رحمن ذي السماوي، هو ما أكسبها قيمة القداسة، فكان الملك عندما يعود وحاشيته من أرض المعركة، يذهبون للمعبد، ويؤدون طقوس الصلاة، ثم ينذرون للإله بقربان من الحيوانات، وكان الوعل أفضل القرابين أو النذور.

3- الوعل عثتر الذي قال عنه اليهود انه عزير ابن الله

-كبش الوعل الذكر والأسم عثتر وأهميته عند اليمنيين :

بدون شك انا شخصيا" معتقد اعتقادا" كاملًا بكمال و بلاغه القرءان الكريم لانه فيه من كل مثل ويقول المولى( ومافرطنا في الكتاب من شيئ) فأين يذكر الله لنا ان قوم سبأ قد عبدوا صنم لاحظ (من دون الله) او ان الله يذكرهم ويعاتبهم لأنهم عبدوا آله من دونه كما يعتقد العميقين ان (عثتر )كان معبود اليمنيين؟

لقد وضح لنا الله عز وجل معنى أعتقاد المشركين بآلتهم (ود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرا ) أين عثتر لماذا لم يذكر ؟؟ وهل كان يرمز عثتر لأسم آخر مثلما سموه اليهود عزير ؟

لو كان كذالك لوضحه الله لنا بكتابة كما عرفنا ان السبئين في عهد ملكة سبأ وسليمان ضلوا وسجدوا للشمس من دون الله ، فالمسمى عثتر او عشتار المعتقد الضال عند المستشرقين لم يشمل عبادة الشمس اطلاقا" كما أسم (إلمقة) التي اتخد من أسمها السبئيين أسم للعبادة والمعابد لكنهم لم يشركوا بالله فقد كانوا يعبدوا آله القمر وليس القمر في قولهم(المقه مقطع صوتي مركب من مقطعين (إيل -الله ) (مقه-قمر)= اي بما معناه آله القمر .

فما علاقة عزير المذكور بالقرءان بالوعل المقدس عثتر ؟

حدثني صديق قبل فترة بهذا الأمر فقلت له لا أعلم حقيقة ولم أفكر بالموضوع وهذا السؤال كان قبل ان اقوم بأكتشاف فيزيائية طاقة الحروف للأسم عثتر، فقال صديقي: ان عزير الذي قالت اليهود انه ابن الله هو نفسه عثتر ، يقول تعالى في كتابه : ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون).

قلت له لكن ياصديقي ما علاقة آله وحضارة السبئين باليهود والنصارى هنا المذكورين كطوائف دينية ، هل ذكر الله غيرهم مثلا" أقوام لأن اللاله عشتار(الزهرة) كانت معبود لكثير من الشعوب والحضارات والبعض يعتقد ان عشتاروت هو (عثتر) وهذا اعتقاد خاطئ فما علاقتهم وعلاقة عزير بعشثتار او عثتر الوعل .

فقال : ما اردت قوله هو اننا عرفنا ما قالت النصارى ان عيسى ابن الله ،لكن من هو عزير الذي قالت اليهود انه ابن الله ؟

اليهود أنفسهم لا يعرفون ذلك حول ماعلاقة عزير بعثتر ،لكن الحقيقة ان عزير هو عثتر كبش الوعل الدسيم الكبير الأقرن الأرجب المنزل من عند الله ، وهو فدية الذبيح عندما افداه الله على نبينا ابراهيم بإبنه لما صدق الرؤياء فقالت اليهود لاحقا" وزعموا وحرفوا المعاني والمصطلحات بقولهم ان الكبش المنزل على سيدنا ابراهيم هو ابن الله عزير و تجسد بالوعل كما اعتقد النصارى بان المسيح ابن لله وسبحانه جل شأنه ما أتخد له صاحب ولا ولد ،ولكن لم يقل ذالك قط السبئيون لا في نقوشهم ولا في معتقداتهم ،وانما مربط الفرس

اذا" لماذا كان اليمنيين يقدسون الوعل عثتر و يعتبرونه رمز آللاهي وآيه معجزة ، ولم يذكرهم الله بالشرك او الكفر كما ذكر اليهود لاحقا" في القران عندما أبتدعوا وتطاولوا على الله بأن كبش الوعل الذبيح هو تجسيد لروح الله كما تجسد في عيسى ولله المثل الأعلى ، فهناك اعتقاد شعبي ايضا" بأن يهود اليمن القدماء هم من نسبوا نبوة العزير لله، ويظهر ذلك في إحدى آراء ابن حزم الأندلسي التي تقول بأن هناك بعض من يهود اليمن يعتقدون أن عزيراً ما هو إلا ابن الله (مع أنه لم يعش في اليمن) ومع ذلك، ليس هناك ما يثبت وجود تلك الفئة من اليهود.

علاوة على ذلك، تبدو نظرية ابن حزم شاذة وتحديداً عند الإطلاع على مادة (اليمن) في الموسوعة اليهودية، فيهود اليمن لم يكونوا يتسمّون باسم (اليهود) قديما" لذالك لانجد لهم ذكر في النقوش ويرجع حقيقة هذا الأمر وفقاً لما ورد في رواياتهم من لعن عزرا لهم (أي يهود اليمن) ليصبحوا فقراء لم يرحلوا إلى إسرائيل. ومما يزيد تلك النظرية شذوذاً، ما ورد في كتاب عزرا والمعترف من قبل اليهود من ذِكر اسم والده (سرايا) وبقول إبن حزم بخصوص وجود معتقد عزير ابن الله عند اليهود ف(سرايا) والد عزرا يهود اليمن كما كنت متوقع من سابق بأن الأسرائيليون هم شعوب ابناء السراة من جبال عدن وتهامة الى عسير على امتداد جبال السراة سراة الإيل وكل من سكن فيها سمي بنو سرايا (بني إسرائيل ).

ومن هذا الإعتقاد نفهم من قوله تعالى البليغ لتوضيح جانب أعتقادي عنصري في عبادة مضله متطرفة مشركة لليهود والنصارى فقط بين قوسين (عقائديا") من بين كل المسلمين على مله سيدنا ابراهيم في الآيه : (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)

اذا الان أصبحنا نفهم في هذا الجانب من معتقد النصارى والان نحن نعلم انما اليهود اليمنيين هم من يقول ذلك اليهود اليمنيين هم الوحيدون الذين يقولون عزير ابن الله بقية اليهود في كل العالم لا يعرف حتى عزير ولا يستطيع حتى ان ينطقه و سبق و تتبعت تقارير مصورة حيث انهم كانوا كلما سألوا يهودي من يهود العالم (الصهاينة)من هو عزير لا يعرفونه .

4- الوعل في حادثة الرؤياء والذبح لسيدنا إبراهيم

ثم بعد ذلك يأتينا بيان آخر من الكتاب المنزل الذي لاينطق عن الهواء وانما هو معجزة لكلمات روحانية حية باقية لقيام الساعة في قوله تعالى (وقالت اليهود والنصارئ نحن آبناء الله واحباؤه) وهذة جاءت بعد تطور العقيدة الضاله بعد تبنيهم أولاد لله في تجسد عزير والمسيح كآبناء لله فعرف الأغلبية المسيح انه نبي ولم يعرف الأغلبية ان عزيرا" هو الوعل الكبش الذي يقول تعالى عنه سورة الصافات, الآية107- 108: ((وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين))

ومن قوله تعالى (وتركنا عليه في الآخرين) نفهم طبيعة حياة وعبادة الأولين أسلافنا حيث كان القدماء من السبئين يحيون هذة السنة في كل المناسبات المهمة فنجد مثلا" الملك المنتمي للاله عثتر (كرب إيل و-تر-وهو اي-وتر- المقطع الصوتي الثاني من الأسم عث تر كما وضحنا سلفا") قام هذا الملك وذبح ذبيحتين من كباش الوعل العظيم ذو القرون المرجبة تقربا" لله عندما اوحى اليه ان حربه هذة مقدسة بعناية الالهه فقام وأطلق أكبر حرب عرفتها ممالك اليمن وثقت في أطول نقش يعرف اليوم بأسم نقش النصر في مأرب ، ومن هنا كان لدى اليمنين السبئين عبادة الأقتداء بحادثة الذبح لرؤيا سيدنا ابراهيم عندما فداه الله بذبح عظيم فكانوا يذبحون الوعل للغفران وطلب المدد والنذور والقرابين ويقدسون كل مافيه لذالك الوعل كان ذو مكانة ورمزية مقدسة في حياة السبئيين ومعابدهم ونذورهم ونقوشهم واسماء ملوكهم ولا علاقة للسبئين بعبادتهم للوعل كآله كما يروج بشكل خاطئ .

5- الوعل في ديانة وطقوس ومعتقدات اليمنيين

قرأت ذات يوم بصفحة الأخ الباحث والمتفكر بملكوت الله عبد الرحمن العريفي والذي دائما" ماكان الا ملهم لأشياء في ديننا ومعتقداتنا والى ماذا تشير وترمز فكان موضوع حول عقيدة القدماء وآساطيرهم ، حيث ان اول مابدئ البشر يعبدوا ربهم عملوا حجرة من الاحجار الكريمةعلى شكل فرج امرأة ركزوها في مكان مستوى يطوفوا عليها هذي الحجر تقول كل الاساطير القديمة ان السماء لما كانت تمطر تنزف الحجر دم ويقول المؤرخ ابن مجاور ان اول مكان لهذه الحجر كانت في ناحية المنطقة الغربية لليمن عند جبال الطور ، ولانعلم تاريخها هل هي قبل حادثة سيدنا ابراهيم او بعده او انها كانت مثل عقيدة السبئيين او تختلف وربما هي عقيدة يهودية ابتدعت واضافت وحرفت لأساس هذة العقيدة الأبراهيمية

فكانوا بعد ذالك يذهبوا الجبل ( جبال السراة )سراة الإيل المقدسة وإليها نسب كل من سكن هناك بلقب بنو سراة الإيل (بني إسرائيل)

فبعد ان يذهبوا لجبل السراة سراة الإيل اي جبل اللاه يصيدوا وعل سمين ويذبحوه هناك عند الحجر واصبحت هذه المنطقة مقدسة محجورة بحجر الله يمنع فيها اي اثم او عدوان(لذالك سميت بسراة الإيل وبقيت مقدسة محجورة لله) ، ثم من الحجر الصلل هذاك اشتقت كلمات حج وصلاة ((صلوت )) فعندما كانوا يذبحوا الوعل((يسمي القران هذا الأسلوب بالبدن )) يذبحوه بعناية شديدة يخرجوا اولا القرون على جنب القرون هذه كانت لها قدسية فبواسطة النفخ فيها اذن الانبياء للصلاة والحج يقول تعالى سورة الحج, الآية 27 ((وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق))

ومن قرون الوعل اتخد ذو القرنين له امارة روحانية وشهرة تاريخية خلدته النصوص القرآنية ومن قرون الوعل عزف بها الكهنة اثناء الصلوات من مزامير روحانية كمزامير آل داؤود والمزمار الآداه في الترتيل ، اما الجلد من الفك الى نهاية رقبة الوعل مايقطعوه يخلوه وصلة واحدة لها فوائد دينية اخرى منها كتابة الحروز عليها ، والدم يقطروه لاخر قطرة في اناء خاص له استخدامات دينية اخرى في التوراة واما الاحشاء فتحرق كلها ،ومن هذة الطقوس ايضا" تدخل ( سرة) الوعل السرة في البطن يشقوها بعناية و يخرجوا من تحتها غدة سوداء داخلها عطر سموه المسك او مسكت ياخذوا هذا العطر ويمسحوا به حجرهم المقدس وخروا باذقانهم للارض اذعانا وخضوعا لله كما في الصورة ،

انظروا ماذا يقول الله عز وجل عن هذة العقيدة بكتابة الكريم سورة الإسراء السورة الخاصة بطقوس بني اسرائيل في جبال السراة المقدسة والتي تنزلت فيها نبؤات وصحف سماوية واسرى منها انبياء

يقول تعالى: ((وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا * قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ))

سبحانك ربي ما أعظمك وما أعظم رسالتك وكتابك ، البعض سيتحير ويقول هل المقصود هنا السبئيين هل عبدوا الله فعلا" بتضرع وخشوع وسجود كما في الآيات الكريمة ، نعم ياعزيزي خد الآيه التالية كيف يشير الله تعالى وضوحاً بيانا" جليا" في الآيه التاليه ((قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا))

قل ادعوا الله او الرحمن اي ان اليمنين الامه الوحيدة التي عرفت عبادة الله بأسم (إيل /الله)في نقوشهم او(رحمن/اي الرحمن) معبود اليمنيين الامه الوحيدة بين كل الشعوب عبدوا الرحمن وكتبوه هكذا كما يكتب بنصوص القران في نقوشهم بصفة الرب كما كتبوه ملوك حمير الملك ذونواس في نقوش عسير والملك ابرهة الصباح في نقوش نجران .

اما قوله تعالى: فلا تجهر بصلاتك ولا تخافت اي تلغى طقوس المزامير والأبتهالات القديمة والطقوس وتلتزمون سبيلا بين ذالك لان طائفة من اليمنين وجدنا لهم تماثيل يصلون كما نصلي نحن اليوم ضامين اليمنى على اليسرى بخشوع وقنوت وجلوس وسجود على الجباه لان السجود على الأذقان كانت عبادة ثقيله أعظم وأشد من السجود على الجباه .

كما لو تلاحظوا ايضا" لحد الان يتم مسح الحجر الاسود بالمسك كتقليد عقائدي قديم لم يتغير من عقيدة وطقوس عبادة الحج في اليمن وهناك تفاصيل كثيرة وجدناها في نقوش الحج في مأرب من التطهر والطواف والذبح ليس المجال هنا لذكرها

هذه الشعائر المقدسة شعائر ذبح النسك ودهنهم بمسكها لينالوا بركة الله اجريت لكل الانبياء والرهبان والملوك في يوم محدد من شهر رجب في مكان محدد في اراضي مقدسة مباركة في اليمن كان يحج اليها كل الناس من داخل وخارج اليمن ، واسم المسيح جاء من مسحه بدهن المسك والعطور واسم المسخ والمسيخ الدجال صفة للمدعي الغير مبارك ، تطور الحجر الممسوح بدهن المسك مسكت ليسمى (مس جد ) والخضوع حوله سموه سجود .واماكن السجود في القرآن سجدة تلاحظوا ان اسم المسجد في كثير من اللغات الاجنبية يسمى ((مسكت ومسكتو ))من هذا الحجر الاسود الممسوح بدهن المسكت اللي اصبح مسجد

حتى ان الحبل الذي يمسكوا به الوعل يسمى (مس د ) اما عطر الوعل الممسوك (مس ك ) فترة ظلام الليل اللي يشعلوا فيها النار لتجذب طرائد الوعول سموها(مساء )الاماكن الجبلية الذي يعملوا فيها المصائد في اليمن سموها (سكو ن )و(سكا سك) وبها سميت اكبر قبائل اليمن السكاسك والسكون اي تشابك حبال المصيدة (نسكو ،نسج ،ونسيج ،ومشك ،وامشاجا، نبتليه ))ومن خلط العطور ورائحتها سمي (المزج وكان مزاجها كافورا ) اما قود طرائد الوعول في طوابير لذبحها سميت (سوق وسوك )ومنها مفردة السوق التجارية وجاءت في احدى آيات الصحف السماوية {ساق النبي ستين بدنا للحج } ومن تقييد الوعول في كلدة بيافع اشتقت اسماء القيود ((كلد وقلد ..ومقاليد الكعبة ولله مقاليد الامور ))ومن سوق الوعول لذبحها سمي ابن ابراهيم الذبيح ((يسهك بالعبرية يسحق بالعربية إسحق بلغه القراءن التي تكتب الاسماء دون حروف المد كالكتابة بالمسند) ومن الفدااء المقدس لله له بوعل حتى تنتهي عقيدة الوثنيين الذين كانوا يفدون ابنائهم او البشر سمي(الفدي والفدية وفدية اطعام مسكين )) ومن تضحية نبينا ابراهيم وابنه سمي ((عيد الاضحى)) وكبش الاضحية و و و الخ لاتنتهي الاشتقاقات بين المسندية والعربية أهم مافيها هو من أين جاء المعنى هذا للأسم ولماذا سمي هكذا وكيف ؟ وهذا مانفهمه في موضوع طاقة وفيزيائية حروف المسند في اسرار المعاني والكلمات

......................................

قمت بأعادة نشر هذة الطقوس القديمة بختصار من دراسة كبيرة اعددتها من سابق خاصة بالآله عثتر من طاقة فيزياء الأحرف في الأسم عثتر الى توضيح العقيدة الوحدانية الصحيحة وانه مجرد رمزية قدسية آللاهيه تعبر عن التضحية لله والفداء كما وجدنا ذالك في عشرات النقوش التي تذكر اللاله عثتر وتقدسه وتشير اليه بطاقة كونية عظيمة لذالك كان للمسمى ( عتثر : 𐩲ع𐩻ث𐩩ت𐩧ر) دلاله قوية من جوانب عديدة روحانية وفيزيائية وطاقية مؤثرة ومكانة وقدسية خاصة عند السبئيين القدماء وهو معبود ديني خالص بآله الأرض والسماء الأوحد(إيل ،ورحمن) ويقدم له الذبائح والنذور والغفران ولا علاقة له بخزعبلات الكواكب والثالوث وعشتاروت ،

وكذالك أيضا" تعرفنا لماذا كان الوعل مقدس من ناحيه دينية وطقوس وليس له علاقة بعبادة البشر له كآلهه يعبد من دون الله ولايعتبر رمز لحضارة معينة دون اخرى بل كان للعالمين وانما امتاز مكاربة وملوك سبأ عن غيرهم بانهم جعلوه شعار لدولتهم الدينية، وخلصنا بهذا الكم الهائل من المعلومات و المعاني اللغوية والترابط القدسي الروحاني للأحرف الفيزيائية هذة من الأبجدية العربية المتأخرة وارتباط معانيها بالمسند العربي القديم لمعرفة أسرار الكلمات والحروف .

#ميثلوجية_الوعل_عثتر
ابو عصمي الميسري

لجان ليلية في المعسكرات الجنوبية

كرم أمان

كلنا بلا رواتب ..!

د. عارف محمد الحسني

إيران وإسرائيل: مواجهة بلا حدود..!

عبدالناصر المودع

اختراع العزلة ..!

إبراهيم أبو عواد

رسالتي للغالي ابن الغالي..!

خالد شفيق أمان

مفهوم العشق بين نزار قباني وبابلو نيرودا..!

إبراهيم أبو عواد

عادت دمشق.. ماذا عن عدن؟

هاني سالم مسهور

في ضوء «الانتفاضة النسائية»!

د. عيدروس نصر

أصنام معجونة بالفساد!

ياسر محمد الأعسم

ميثولوجية الوعل المقدس عند اليمنيين «عثتر»

فضل علي أنعم.. نصف قرن في خدمة التعليم و"الوفاء غائب"! ...

نقابة الصحفيين بلحج تعقد اجتماعًا دورياً وتؤكد استمرارها في الدفاع عن الحريات ...