أخبار وتقارير

الإثنين - 08 يناير 2024 - الساعة 12:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


هل تعلم بأن اليمنيين القدماء هم أول من بدؤا عمليات تحنيط جثث الملوك ويعود تحنيطهم لذلك الزمن الغابر البعيييد لعهد الملك شداد وهو من قوم عاد الأولى.(صورة ٦)

هل تعلم بأن مدير المختبر الفيزيائي الهولندي، خلال فحصة لأحدى المومياءات التي وجدت في المحويت "اليمـن" صرح بأنها تعود إلى ٣٠٠٠ سنة ق.م.اضافة لتطابق عمرها مع عمر مومياوات حضرموت المكتشفة مؤخرا"

وهل تعلم بأن الملوك الفراعنة الأوسانيون كانوا يشترون مواد التحنيط من السبئيين، وخير دليل على ذلك ما ذكرته واكدته الملكة العظيمة {حتشبسوت} على جدران معبدها الفرعوني أثناء قدومها وزيارتها الملكية لأرض مملكة سبأ من قبل المحافظ بارهو

قبل ايام تم اكتشاف 3 موميئات بحاله جيدة سليمة الاعضاء في شرق حضرموت شفت الصور لها منتشرة في الفيس ل(ص ١ ) اضافة لأشارات كثيرة بتعليقات من قبل الأصدقاء البعض لم يصدق انها مؤمياوات حقيقية .الا لما انتشر الخبر في كل القنوات قد شفت مومياوات مصرية كثيرة لكنني ورئيت الموميئات اليمنية التي اكتشفوها من قبل ورئيت كذالك مومياء صخرية محنطه في احدى الجبال في قريتي رئي العين ولاتزال نائمه في مرقدها في احدى الشقوق الصخرية لقمة جبل رغم انه طالها القليل من العبث الى اننا محتفظ بمكانها وسيأتي اليوم المناسب لدراستها مثل موميات حضرموت



طبعا" مومياء حضرموت هذة(ص٢) اول مومياء اشوفها محتفظة بشكلها كأن صاحبها مات قبل شهر والعجيب ان عروق الذراع بارزة وعاد شعر الراس الذي خلاياه ميتة وتتحلل بسرععة لازالت موجودة ويقدر عمر المومياء لأكثر من ثلاثه الف سنه تخيلوا انا حي ولم استطيع ان احتفظ بشعر راسي واجدادنا حفظوا شعر ميت 3000 سنة هذه الموميات ان صحت الصور المنشورة باتكون حدث مهم واضافة جديدة للعلم الآثاري وعنصر مهم لتعزيز الجانب السياحي والدراسات

طبعا اليمني لما يشوف مومياء يقول ياراجل سكهنا هي جثة ميت انما الغربي لا ...فمن اول ماحتل نابليون مصر القبط اخد الموميئات واعطاها لعلماء يدرسوها والان اصبح التحنيط مادة تدرس في جامعات الصيدلة باكسفورد يتعلموا الطب والتشريح من اجدادنا

تخيل انت ان الغرب لحد ماقبل 100 سنة كانوا لايعرفون ان فيه كائن اسمه فيروس ولحد ماقبل200 سنة كانوا لايعرفون شيء اسمه بكتريا واكتشفوها بالصدفة واجدادك قبل 5000 سنة وقد عرفوا البكتريا والفيروسات وكمان خلفوا علم عظيم وهو مايعرف حاليا" بأسم (التعقيم ) فابتكروا له علاج

كيف كان يتم التحنيط ( الحنوط والتعقيم ) :

١-(مواد الحنوط)

عملية التحنيط كانت تتم اولا" عندما تفرغ الجثة من السوائل من البطن ويشفط المخ من فتحتي الأنف ،وبعد ذالك يتم طلاء الجثة بمادة (النترو) التي جاءت بالنقوش الفرعونية وهي عبارة عن خليط من ثلاثين نبات اهمها السدر والمر والسرو والعطور ثم بعد ذالك يلفوها بشاش طبي وكتان ويطلوا طبقة الكتان العليا بعسل وذهن الزبيب ،

فمادة " الحنوط " هذة هي مادة عبارة عن تركيب مجموعة من المواد مثل الصندل و الحناء و العنبر و من كلمة مادة الحنوط التي تعني التحنيط جاء إسمها و أما مادة (الميمياء)كما في الصورة (رقم ٣) وهي مادة استخرجتها من صلب الجبل في نفس الجبل الذي وجدت بها المومياء المحنطه في ارضنا ،و (المومياء) و تعنى ( الجثة المحنطة ) و هي مادة معروفة لدى أهل اليمن منذ وقت مبكر و قديم و يسمونها باللهجة الدارجة الميمياء و هي مادة عضوية تستعمل لأغراض طبية تشبه القار و كما تستخدم أيضا لتجبير كسور الجنود احتاجها كل شعوب العالم وتستخدم كمطهر للجروح وقاطعة للنزف في تحنيط الجثث.

و قد أثبت المعمل المختص في فلوريدا أن هناك بعض المواد التي إستعملت في تحنيط المومياوات اليمنية منها هذة المادة المشهورة جدا في اليمن و المعروفة لدى عامة الناس و إستعمال لفظ ( ميمياء ) على المستوى الشعبي و إستخدامها كمادة طبية منذ زمن طويل في عملية تحنيط موتاهم و أصل الكلمة ( Mummy مومياء ) هي في الأصل يمنية قديمة و هي مشتقة و مأخودة من لفظ إسم مادة الميمياء المتداولة في العلاج الشعبي حتى اليوم في اليمن .

-يرى كثير من الباحثين بأن لفظ مومياء مشتق من لفظ ميميا وطبعاً هي إحدى المواد الحافظة المستخدمة في التحنيط



بالإضافة لمادة الحنوط حسب ما ورد في بحث الدكتور عارف المخلافي المنشور بمجلة الخليج العدد الثامن 2013م بعنوان ( الطب في اليمن القديم ) نفهم بأن اللفظين ( ميميا حنوط ) يشكلان مفهوم المومياء المحنطة ..
الصوره (رقم ٤)المرفقة Screen shot للصفحات 111 و 112 من المجلة حيث تظهر مختلف المواد المستخدمة بعملية التحنيط وكذلك بعض النباتات الطبية المرتبطة بها ..

٢- التعقيم والتطهير

اما خلطة التعقيم التي ابتكرها الأجداد فهذه تمنع اقتراب اي بكتريا او مكروبات او حشرات من جسم الميت لالاف السنين اضافة لتفريغ مكان المومياء من الأكسجين بوضعها بمكان هندسي في احد المغارات او يتم وضع حيوان حي مع الجثه المحنطه في الجرف ويتم اغلاقها بماده من طبيعة الجبل حتى يستفرغ الحيوان كل الأكسجين بالحجرة ثم يموت بجانب الجثة وهنا يتم افراغ الأكسجين من محيط الجثة لتصمد سنوات طويله ،يعني قبل اكتشاف الميكروسكوب، كان اجدادنا عارفين ان هناك توجد بكتيريا تحلل الجثه واوجدوا لها علاج حاسم فهل تعلم ان مواد التعقيم هذه رغم تقدم العلم اليوم لم يستطيع ان يجاريها ، قبل دخول اي دكتور في العالم اليوم لغرفة العمليات ماذا يعمل ؟؟؟

يغسل يديه بالصابون المكتشف من الاف السنين هو اليوم المادة الوحيدة اللي تفكك الغلاف البروتيني للفيروس ، ثم يمسح يديه بالعطر العطور التي احتكر اجدادك اليمنيين تصديرها من الاف السنين

ثم يتلثم الطبيب بكمامة لاجل لا ينقل لجرح المريض مكربوات من تنفسه ، والكمامة مطورة من فكرة المشدة التي كان يلف بها القدماء مناخيرهم في ازمنة الاوبئة

تخيل ياصديقي ان علم التحنيط بالاضافة للهرم الاكبر وابو الهول هو اهم مايميز الحضارة المصرية وكلما ذكر التحنيط ذكرت حضارة وعلوم المصريين القدماء فهل تعلم ان هذا العلم من اوله لآخره علم يمني ابتكره اجدادك واحتكر تصدير ادواته وخلطاته المارتيرين (ابناء قبائل مذحج) ؟؟؟؟

في بداية 2023 اكتشفوا في مقبرة مصرية لاول مرة جرار تحتوي على مواد تحنيط مستوردة من اليمن وكان هذا الكشف مهم جدا للعلم فجاء العلماء الاوربيين مهرولين ومعاهم احدث اجهزتهم لتحليل ذالك الزيت المقدس الغامض المادة الرئيسية في التحنيط الذي سماه المصريين القدماء بأسم (زيت عنتو ) وكانوا يضنوا بانه زيت (المر الشحري ) ايضا" ماده من مواد اليمن الثمينه قديما" فماهو هذا الزيت (عنتو) التي ذكرته حتشبسوت في جدران معبدها بمصر ..؟!

نقلت دورية "نيتشر" العلمية عن سوزانا بيك، عضو الفريق البحثي الألماني، أن الدراسة تمت عن طريق استخدام تقنية "كروماتوغرافيا الغاز"، وجهاز قياس الطيف الكتلي للمواد المكتشفة، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لتحليل بقايا مواد عضوية

وطلع ان الزيت المقدس مادته الاساسية شحم الوعل اضيف له الملح الصخري (شبو) الذي كان يستخرج من شبوة ومارب وذمار وزيوت عطرية من عدة نباتات ، نفس فكرة الصابون والمعقمات اليوم مع فارق الخلود ...مع الدليل سأرفقه لكم من معبد الملكة المعينية الفرعونية حتشبسوت

تخيل ان علماء الصيدلة يتوصلوا لنفس تقنية التعقيم هذة ويقومون بتعقم المستشفى او المنزل بمادة تعقيم مشابهة تحصنه من المكروبات طول العمر...؟!

الختام :

-[مواد (العنتو) و(البخور) في تجليات الملكه حتشبسوت من زيارتها لليمن لكي تحضى بمباركة الآله آمون -يمن(ص٥).. ] :

وأقبلت الملكة حتشبسوت على النباتات لأنها تعي أسطوريا ماذا يعني هذا ؟

جاء في النقوش الفرعونية لمعبد الملكة المعينية حتشبسوت التي حكمت مصر خلف ابائها الملوك لأرض مصر من المعينين(ص٨).. الذي وثقت اسماءهم لكي تحضى على صفة القداسة بتواجد اسمها خلفا" لهم في الصورة(رقم ٧)جاء في المعبد ايضا" نقش هيروغلوفي للملكة حتشبسوت مانصه :

عندما ذهبت الملك الى ارض بونت ان عظمة زراعة الأشجار في إطار عملية الخلق و الإعلاء فمن شأن الطبيعة المبدعة ان تحيل الرغبة في الخلق فتبعث حيوات متكررة ان أرض "بونت" هي أرض الإله التي إتجهت إليها الملكة كي " تزرع لنفسها " أشجار البخور في الحديقة في كل جانب من معبدها ، أخذت جلالتها بيدها أفضل اللبان لكافة أجزاء جسدها امه هو عرق (النترو). بعد ان إختلطت رائحته برائحة بلاد "بونت" و تحولت بشرتها المذهبة عندئذ إلى ذهب خالص ...كما ورد في نص الدير البحري لمعبد الملكة(ص١٠)

ان بخور اللبان أو المر كان هو هدف الملكة و هو جزء حيوي من المنتجات اليمنية القديمة و التي يستخرج منها الراتنج " سنتر " و الزيت المقدس العجيب "عنتيو" الذي حول بشرة الملكة حتشبسوت الى ذهب خالص ...يعني كانوا أجدادنا اطباء وخيمائيين بنفس الوقت يعيدوا الشائب شباب والبشرة المتجعدة الى ذهب خالص ،
فا(العنتيو) و(البخور) المقصود في نقش الملكه كانوا من اشهر صادرات اليمنيين قديما" هو عرق النترو والعنتيو المقدسين لذالك كان القتبانيون والمعينيون من أغنى شعوب الأرض اذ كانوا الوحيدون المصدرون لكافة المعمورة هذة المواد الروحانية والعطرية، طبقا لما جاء في نص الملكة لذلك طلبت ان يتم نقل بعض من أشجار البخور من ( أرض النتر "بنو" ) كي تسلم إلى أرض طيبة في( حديقة النترو - حديقة معبد الملكه )

في نص اخر جاء فيه :

"ووضعت أشجار أرض الإله ( اشجار بونت ) في حديقة المعبد "

يعني بعد عودتها من رحلتها الملكه حتشبسوت لأرض ابيها الملك(يمن حوتب) وهو (آمون-آله يمن ص ٩) عندما بارك الملكه لما زارته لليمن انظر صورة ( رقم ١٢) حينها قامت بنقل الحياة من أرض بونت - نفسها الى داخل المعبد ، كما أكدت في النص . بما معناه ميثلوجيا" انتقلت بركة الحكم والقداسة مع انتقال الاله من أرض بونت (اليمن) الى معبدها الجديد في مصر وادي النيل صورة ( رقم١٣) .

وختام النقش يقول :

"تتقدس الملكة بقداسة بخور بلاد بونت و تتحول بشرتها الى ذهب خالص فتصبح هي " آتون " التي يشع نورها على الأرض و عندئذ يقوم كل أهل البلد بعمل طقسة " حنو "و يمجد الشعب النترو عندئذ يقوم الشعب بمبايعة " ماعت كا رع "و تكريمها في كل تجلياتها لما قامت به من إنجازات عظيمة". 

صحيح خرجت بكم شويه عن نص الموميات المكتشفة في حضرموت وتاريخ التحنيط الأول في اليمن لكن مع ذالك ربما استفدتوا خصائص علميه طبية في جانب (الحنوط والتعقيم) المكتشف قبل الآلاف السنين والذي ربما يكون جانب مهم لاخواني الاطباء والباحثين والخيمائين ، ثم احببت ان اعرفكم على تركة اجدادكم من ملوك وحكام بلاد مصر القبطيه من الأسر القتبانية والمعينية والاوسانية الفرعونية الحاكمة لارض مصر اهمها ملكتنا حتشبسوت العظيمة (صورة رقم١١)

#رواد_الحضارة
ابو عصمي الميسري