أخبار وتقارير

الأحد - 10 ديسمبر 2023 - الساعة 08:52 م بتوقيت اليمن ،،،

ياسر الأعسم


عندما نستعيد الشريط ، نشعر أنهم يكرروا نفس الملطام بحذافيره ، وندفع نحن فواتيرهم.

ياتون إلى السلطة (محشرين)، ويعدونا أننا سنشرب لبن، ونلحس عسل، ونمد أيدينا من النافذة، نقطف زيتون، وتفاح، ورمان، وما فيش جوع أو تعب.

فنحملهم على أكتافنا، نكدا فوق نكد ، وبعد أن ينجدوا الكراسي، يقلبوا الوجه الثاني، ونشوف أمنا عروسة، ويسرحونا نبيع بطاط أبو حُمر ، ونتغداء صانونة هواء.

نعيش واقعا معقدا، وقد يكون البودي جديد ، ولكن مشكلتنا أن المكينة بلا ضمانة.

أن لم يكن كلنا، فمعظمنا في الجنوب، لا ندري ماذا نريد، ولسنا على ثقة من وجود سياسي جنوبي محنك ، وحر ، وقلبه علينا، وقراره من رأسه.

منذ ميلاد الانتقالي، لم يشهد الشارع الجنوبي تململ، وحراك مثل اليوم ، والذين لا يرون ما يحدث، قد لا تسعفهم نرجسيتهم، وسياتي الطوفان وهم لا يشعرون.

السؤال ، من يستطيع سحب البساط من تحت أقدام الانتقالي أو يخلفهم في هذه الظروف الصعبة ؟، وهل سيسدوا الفراغ أو ينالوا رضا الخارج ؟، ومن منا لن يبيع !.

سترتفع أصوات، وتقول ، أرض الجنوب حبلى بالرجال، وغنية بالشرفاء، سنحترم قولهم، ولكن كم مناضل حر حكمنا ؟، وكم قائد شريف عاش حياة طويلة؟، حتى أن مصيرهم يكاد يتشابه، وقليل هم من ماتوا على سريرهم !.

من ينكشنا، سيجد تحفظاتنا على الانتقالي تملئ مواقفنا وأفواهنا، ولكننا نعتقد أن بينهم شخصيات محترمة، وأن تم تهميشهم ، واستبدلوهم بالرثاثة، إلا أنهم مازالوا يحتفظون بقيمتهم، ومكانتهم في مجتمعنا.

يجرحنا، ويشتتنا أن يكون الانتقالي بكفة، وكثير من الجنوبيين بكفة أخرى ، وبات من الضرورة أن نلتقي عند نقطة، ونقف على أرضية مشتركة، ونبدأ بردم الفجوة بسلام.

ادعوا الجميع إلى مشاركة حقيقية، وليس ترقيع مواقف أو تلبية لرنة صفر دولي ، ويمكن عندها ندرك ماذا نريد !.

الجنوب كلنا ، وأني لكم من الناصحين.