مجتمع مدني

الأحد - 03 ديسمبر 2023 - الساعة 08:07 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


عقدت الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، ورشة نقاشية بعنوان "مضيق باب المندب حدود السيادة الجنوبية.. الحقائق التاريخية والسياسية والقانونية والعسكرية"، بحضور عدد من قيادات وكوادر المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي افتتاح الورشة، رحب رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية الدكتور صالح محسن الحاج بالحضور، موضحاً أهمية ما سوف تتطرق له الورشة النقاشية وتلبيتها لمتطلبات المرحلة الراهنة.

ودعا د.الحاج إلى أهمية الاستفادة من الموضوعات الهامة التي تتناولها الورشة، والخروج بتوصيات تتواكب مع السياسة الخارجية الجنوبية، مؤكداً ان مخرجات الورشة محل اهتمام للقيادة السياسية الجنوبية.

بدوره، تطرق نائب رئيس الشؤون الخارجية أنيس الشرفي إلى أهمية انعقاد مثل هذه النقاشات، خاصة مع تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة، والتهديدات التي تواجهها في ظل الصراع المتمحور حول الأمن الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن الوقت حان لتقديم نموذج للجنوب كمشروع اقتصادي مستقبلي، سواء للأشقاء في الإقليم أو المجتمع الدولي.

وتناولت الورشة، التي أدارتها عضو القسم السياسي للشؤون الخارجية رشا فريد، موضوعات عدة قدمها المؤرخ والباحث نجمي عبدالمجيد، وعضو فريق المستشارين بالشؤون الخارجية السفير محمد عبدالغفور، وعضو المجلس الاستشاري والخبير القانوني د.صالح المرفدي، والخبير في الشؤون العسكرية عميد ركن علي ناجي عبيد.

ودار النقاش خلال الورشة حول عدد من المحاور التي تطرقت إلى مضيق باب المندب ودوره التاريخي في الصراعات الإقليمية والدولية، والتنافس الدولي في المنطقة، والوضع القانوني لمضيق باب المندب، أهميته الإستراتيجية.

وخلصت الورشة في ختامها إلى عددٍ من المخرجات والتوصيات المتعلقة بتعزيز الأمن الجنوبي، في ظل ما تشهده المنطقة من تهديدات مباشرة من مليشيا الحوثي الإرهابية، ومحاولاتها المتكررة للتعدي على سيادة الجنوب التاريخية والجغرافية والبحرية وتهديد الأمن الغذائى الجنوبي.

وفي وقت سابق، قال السياسي الجنوبي وعضو البرلمان اليمني د. عيدروس نصر النقيب قال في مقالة له أن:  "خابت محاولة إعادة احتلال مضيق باب المندب من قبل ورثة جريمة ١٩٩٤م، والتي كنا قد توقفنا عندها في منشور سابق، وجاءت هذه الخيبة بفضل الموقف الصارم والحاسم لأهلنا أبناء مديريات الصبيحة الأبطال وتضامن كل أبناء الجنوب معهم، وبفضل السياسة الحكمية الهادئة المسؤولة التي اتبعتها القيادة السياسية الجنوبية في التعاطي مع هذه المحاولة الرعناء". 

وأضاف:  "من يفتح قنوات ومواقع جماعة ١٩٩٤م وورثتهم سيجد مسمى جديد لباب المندب هو "ذباب المندب"، وأحيانا يقولون "ذو باب المندب" وهي حيلة جوفاء لا تختلف عن سابقاتها، يريد بها هؤلاء خداع الشعب الجنوبي، بالادعاء بأن باب المندب هو مديرية ذباب (التي طوروها فسموها ذو باب) والكل يعلم الفرق بين المسميين، لكنهم بهذا يعبرون عن عدم الرغبة في التخلي عن نزعة الاستيلاء التي تستمد جذورها مما قبل العام ١٩٩٤م، ويعتقدون أنهم بهذه الحيلة الحمقاء قادرون على تمرير ما رسموه يومذاك من خطط لقضم أراضي الجنوب ومنافذه البرية وممراته البحرية، حينما كان الشعب الجنوبي، يتجرع مرارات الهزيمة والخديعة والغدر والانكسار، ففعلوا فعائلهم التي استنكرها القاصي والداني ويرغبون في مواصلتها اليوم بعد انتقالهم من معسكر الانقلابيين إلى معسكر الشرعية المتحولة". 

وأختتم بالقول:  "باب المندب أرضاً وشاطئاً ومضيقاً وجغرافيةً أرضٌ جنوبية وجزءٌ من الجغرافيا والتاريخ الجنوبيين، وكل الملمين بأبسط المعلومات في التاريخ والجغرافيا عن المنطقة يعلمون علم اليقين أن هذه المنطقة جنوبية، والشعب الجنوبي لا يعترف بأي عبث أقدم عليه المنتصرون لتغيير الخرائط والجغرافيا السياسية للمنطقة،فكل نتائج الحرب هي باطلة بطلان الحرب نفسها، والذين يحاولون تحويل باب المندب إلى "ذباب" أو حتى "ذو باب" إنما يخدعون أنفسهم من حيث يعتقدون أنهم يخادعون الشعب الجنوبي وابناءه".