منوعات

الخميس - 21 سبتمبر 2023 - الساعة 09:07 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


يمكن أن تكون التقلبات المزاجية المتكررة وفقدان الشهية ونزلات البرد المتكررة وآلام العضلات والتشنجات من أعراض نقص فيتامين D في الجسم.

وتقول الدكتورة يوليا سافيليفا خبيرة التغذية وأخصائية إزالة السموم في حديث لـ Gazeta.Ru: "من الضروري على الإنسان التحقق من مستوى فيتامين D في جسمه في حالات: هشاشة العظام، وضعف العضلات، والتشنجات، وانخفاض الوظيفة الإدراكية، وتكرر التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والأرق، وفقدان الشهية، والقلق والتهيج".

ووفقا لها يمكن تعويض نقص هذا الفيتامين في الجسم بتناول أطعمة معينة.

وتقول: "يمكن الحصول على فيتامين D من الأسماك الدهنية وكبد سمك القد وصفار البيض ومنتجات الألبان".

وتضيف الخبيرة، أكثر الأشخاص عرضة لنقص فيتامين D في جسمهم هم الذين نادرا ما يقضون وقتا في الهواء الطلق والنساء الحوامل والمرضعات.

وتقول: "كما أن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والنباتيين والذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الدهون ومن خضع لعملية استئصال المرارة ومن يعاني من اضطراب تدفق الصفراء جميعهم ضمن مجموعة الخطر أيضا".

وفي وقت سابق، اعلنت الدكتورة لوبوف ستانكيفيتش أن فيتامين D يلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة الإنسان وهو مسؤول عن العديد من العمليات الجارية في الجسم.

وتشير الطبيبة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أنه تدور حول هذا الفيتامين أساطير مختلفة، مع ان بعض الحقائق المثيرة للاهتمام غير معروفة.

ووفقا لها، يعتقد الكثيرون أن إنتاج فيتامين D يفترض أن يكون الشخص تحت الشمس.

وتقول: "بالطبع الجلد قادر فعلا على إنتاج فيتامين D. ولكن من أجل ذلك من الضروري كل يوم أخذ حمام شمسي على كامل سطح الجلد بالبكيني أو بدون ملابس على الإطلاق وحينها يكون هناك أمل في إنتاجه من قبل الجلد".

وتشير إلى أن هذا، أولا، ضار بالجلد، وثانيا، من الصعب إيجاد الوقت الكافي كل يوم من أجل ذلك. وبالإضافة إلى ذلك يجب الاهتمام بزاوية سقوط أشعة الشمس على الجلد. واستنادا إلى ذلك فإن الرأي الشائع القائل أنه بمساعدة اسمرار البشرة يمكن الحصول على فيتامين D ليس أكثر من مجرد أسطورة.

وتقول: " والاسطورة الثانية هي الأطعمة التي يمكن تناولها للحصول على فيتامين D. وهذا يعني لكي يكون مستوى الفيتامين في الجسم طبيعيا، يجب تناول 100-200 غرام من الزبدة وست بيضات و2 كلغم من الأسماك البحرية البرية التي يجب اصطيادها في بيئتها الطبيعية يوميا. والتكهن بعواقب مثل هذا النظام الغذائي اليومي ليس صعبا، حيث سيؤدي إلى السمنة، وتصلب الشرايين، وأمراض غيرها".

وتشير الطبيبة إلى أنه خلال العقد الماضي اكتشف العلماء أن فيتامين D هو في الواقع هرمون، لأن له نشاطا هرمونيا ومسؤولا عن 600 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم. والمستقبلات الحساسة له موجودة في جميع أنظمة وأجهزة الجسم.

وتقول: "إنه منشط مناعي قوي جدا. فتتكون منظومة المناعة من خلايا مختلفة.

ويمكن تنشيط بعض الخلايا بفيتامين D، وحينها تعمل الحماية المضادة للفيروسات، والأهم من ذلك، تعمل الحماية من الأورام، أي الحماية من أمراض الأورام. ومقابل هذا تثبط خلايا أخرى في منظومة المناعة، ويقمع نشاطها. وهذا يؤثر في علاج المرضى الذين يعانون من نشاط مفرط لمنظومة المناعة".

ووفقا لها، تعتمد الحماية ضد العدوى الفيروسية على فيتامين D وليس على فيتامين (C)، بالإضافة إلى ذلك، هو مؤشر لأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يقلل من مخاطر تطورها.

بالإضافة إلى ذلك، يحدد عمل الدماغ. أي أن العلاقة بين النشاط العقلي ومستوى فيتامين D تحدث حتى أثناء نمو الطفل داخل رحم الأم. لقد ثبت أن النساء الحوامل اللواتي كن في أثناء الحمل يعانين من نقص فيتامين D، يكون أطفالهن في مرحلة البلوغ أكثر عرضة للإصابة بالفصام.

وتقول: "فيتامين D مرتبط بالجهاز التناسلي ليس فقط للنساء، بل والرجال أيضا، لأن القدرة الإنجابية للذكور تعتمد أيضا على الكمية المناسبة منه".

ووفقا لها، يجب عدم تناول فيتامين D مع الكالسيوم، بل مع فيتامين К2 الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، الذي عند وصوله للدورة الدموية، يجب أن يذهب إلى أنسجة العظام، ولكن من دون فيتامين K2 لا يحدث هذا، ما يؤدي إلى زيادة خطر ترسبه في الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية والأنسجة الرخوة.