أخبار وتقارير

الأربعاء - 20 سبتمبر 2023 - الساعة 05:02 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/خاص


أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن هو نتيجة الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني لما يقارب التسع سنوات، مشيراً إلى أن فهم أسباب هذه الأزمة وتردي الخدمات الأساسية في اليمن هو عنصر أساسي في إيجاد الحل.

وقال خلال مداخلته في الاجتماع رفيع المستوى حول "دعم الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي" الذي انعقد في نيويورك، إن عدم قدرة الناس على تحمل تكاليف وأعباء المعيشة واستخدام المليشيات الحوثية لحصار المدن لاسيما مدينة تعز التي يعيش فيها أكثر من أربعة مليون إنسان واستخدامها التجويع كسلاح في الحرب، فاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

وأشار إلى استنزاف قدرة الحكومة على الصمود بسبب انكماش الاقتصاد الوطني إلى النصف، لافتاً إلى أنه مع استمرار الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد منذ منتصف العام الماضي حوالي مليار دولار كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع مرتبات الموظفين.

ونوه الوزير بأن الوضع الهش في اليمن يتأثر بأية تحديات تواجه سلاسل الواردات والتجارة العالمية نتيجة التوترات الجيوسياسية في العالم، مجدداً التأكيد على أهمية مراعاة الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ومعاملتها كأولوية في السوق العالمية لتجنب وقوع مجاعة وكارثة لا يحمد عقباها.

وأكد بن مبارك أنه على الرغم من قتامة الصورة في اليمن قامت الحكومة بالعديد من الإصلاحات التي من شأنها تمكين مؤسسات الدولة مثل البنك المركزي ووزارة المالية من العمل بفعالية واتساق بهدف التعافي الاقتصادي واستقرار الاقتصاد الكلي، كما سعت منذ وقت مبكر إلى إعادة بناء الاقتصاد وتطوير قطاع خاص أكثر قدرة على التعامل مع المخاطر والصدمات بهدف تحسين دخل المواطن وخلق فرص العمل، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن، وهو ما يتطلب دعماً ملموساً ومستمراً من الشركاء الدوليين لتمكين الحكومة من المضي في برامج القدرة على الصمود والتعافي الاقتصادي.