أخبار وتقارير

السبت - 10 يونيو 2023 - الساعة 11:43 م بتوقيت اليمن ،،،

نصر هرهره



لقد تدهورت او استمرت الاوضاع في التدهور منذ تحرير عدن وبقية محافظات الجنوب لعدة اسباب منها:

السياسات التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة في جعل عدن عاصمة مؤقته وبالتالي كانت حريصة على ان يكون العمل مؤقت وليس نقل كامل للمؤسسات والصلاحيات ولو افترضنا حسن النية ربما كانوا يعتقدون ان الامور اشهر او اكثر بقليل و يعودوا الى صنعاء اما بافتراض النوايا السيئة والتي افصح عنها بعض قيادات حكومية هو عدم نقل المؤسسات والصلاحيات الى عدن هو حرصهم على عدم ا فراغ صنعاء منها لان ذلك يساعد على فك ارتباط الجنوب عن صنعاء ويصعب اعادة بناءها فيما بعد في صنعاء كما كانوا يعتقدون اضافة الى سطوة الحوثي عليها والاستيلاء على مقدرتها مثل ما حصل للبنك المركزي والتامينات و الاصرار على عدم نقل بعضها التي تدر اموال كبيرة كالاتصالات ومقرات الشركات النفطية والمؤسسات و اعتمادات المنظمات الدولية و تحويلاتها.

ان اهم عامل هو هول التدمير والفساد الذي انهكت فيه فروع الاجهزة والمؤسسات والبنية التحتية منذو حرب 1994م والذي لازال قائم حتى اليوم ويصعب اعادة بناءه خلال فترة الحرب والإرهاب الذي ضرب محافظات الجنوب.

عدم وجود جهة او قوة سياسية جنوبية جاهزة لاستلام السلطة في عدن بعد تحريرها مما جعل النظام السابق يستمر في ادارة الجنوب بنفس الاليات والنهج وبعد تشكيل الانتقالي ظل خارج السلطة وركز على الجانب السياسي والعسكري خلال فترة منذ تشكيلة وبعد اشتراكه في الحكومة بتواجد ضعيف في خمس وزارات وللاسف لم يكن لديهم رؤية لمعالجة المشكلات وترتيبها بحسب اولوياتها وفرضها على الحكومة الا في الفترة الاخيرة كما تقول بعض المصادر.

عامل اخر في موضوع الكهرباء اعتقد ان السبب كان مماحكات بين التحالف والحكومة اليمنية والفساد الذي لوحظ بشكل فاضح في اطار الحكومات اليمنية المتعاقبة والذي جعل التحالف والدول المانحة يشعر بان اي تمويل هو تمويل للفساد وان شركات الكهرباء يجب ان تمول ذاتها من ايراداتها لكن وجدوا المواطن لا يسدد ما عليه في الوقت الذي مواطنيهم يسددوا الفواتير بانتظام وان سدد بعض المواطنيين والتجار فواتير باي مبالغ تذهب للفساد ومشاكل الكهرباء ليس في التوليد فقط بل ايضا في الشبكات وفي الادارة وغير ذلك.